الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


المواصلات في أولمبياد لندن.. تحدٍ لمدينة مزدحمة بالفعل

تاريخ النشر : الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢



لندن - أ ف ب: تلفريك فوق نهر التيمز، ممرات مخصصة لمرور "العائلة الأولمبية"، محطة للرياضيين في مطار هيثرو: لندن مشغولة بالاستعدادات النهائية لتنظيم وسائل النقل، من دون تبديد مخاوف شلل المدينة خلال الألعاب، نجح المنظمون في مهمتهم، الألعاب الأولمبية ستكون متاحة بواسطة النقل العام، لكن في مدينة شرايينها مختنقة، وفيها مترو إنفاق مكدس بالناس غالبا، يبدو تنقل الرياضيين والصحافيين في الوقت المناسب بدون إبطاء وتيرة أهل لندن، لغزا من الصعب فكه.
يقول وزير الرياضة البريطاني هيو روبرتسون المكلف بالملف الأولمبي: "هل يمكنني أن اضمن لكم عدم حصول أي مشكلة؟ كلا"، لكنه يؤكد أن السلطات قامت بما في وسعها لتضمن حسن سير الأمور: "إذا اتبع الناس النصائح، ستكون الأمور جيدة".
هذه النصائح يمكن لأبناء لندن رؤيتها ملصقة داخل المترو منذ بضعة أشهر: "اعملوا من منازلكم، اختاروا الدراجات، اذهبوا مشيا على الأقدام، تجنبوا الخطوط المزدحمة وساعات الذروة"، تتوقع هيئة النقل في لندن (تي أف أل)، المولجة إدارة وسائل النقل في العاصمة، استيعاب ثلاثة ملايين رحلة إضافية في اليوم، تضاف إلى الـ12 مليونا الاعتيادية.
تحديثات مكلفة
تحذر هيئة النقل من فترات التأخير في المترو، لكنها تبدو واثقة، إذ تتفاخر بإدارته "الجيدة" لنهاية أسبوع اليوبيل الماسي للملكة اليزابيث في بداية يونيو، عندما واجهت زيادة بلغت ثلث حركة المرور، لكن عدة إحداث أخيرة على الخطوط أثارت امتعاض المستخدمين وغذت مخاوفهم: "أنه كابوس حقيقي في الوقت الراهن على محطة ميترو بانك.. كيف تتعامل مع مزيد من الزوار؟"، هذه إحدى التساؤلات الموجهة من مواطنة على تويتر إلى رئيس البلدية بوريس جونسون، رد رئيس البلدية: "كنت هناك في الصباح، واعرف بالضبط ماذا تعانون. لذلك نستثمر كثيرا في أعمال التحديث"، وذلك بعد تشبيهه في ديسمبر الماضي الفوضى المتوقعة في مجال المواصلات بـ"خلل العام 2000 الذي لم يتحقق".
سيتم الانتهاء من هذه الأعمال الهائلة لتطوير الشبكة في الوقت المناسب قبل الألعاب الأولمبية، بحسب ما تؤكد السلطات، إذ تم تخصيص ما لا يقل عن 6,5 مليارات جنيه إسترليني (نحو 8 مليارات يورو) للإعمال. قضية أخرى تثير الإزعاج، في موضوع الحافلات: هدد السائقون بالإضراب ثلاثة أيام قبل انطلاق الألعاب، للحصول على علاوة خاصة، على غرار تلك التي حصل عليها موظفو المترو، السكك الحديد ودراجات الخدمة الحرة.
هرج ومرج
أثيرت شكوك أخرى حول قدرة مطار هيثرو، مدخل ما يقارب 80% من الزوار، في إدارة هذا التدفق على نحو سلس، كان المطار الأكبر في أوروبا، الذي اقترب من قدرته الاستيعابية، مثار جدل مؤخرا بسبب طوابير الانتظار اللامتناهية عند مراقبة الجوازات، أزمة يؤكد المطار أنه عالجها بتجنيده ما يقارب 500 شخص إضافي للألعاب الأولمبية، تم بناء محطة إضافية في مطار هيثرو مخصصة للرياضيين، سيعمل بها لرحلات المغادرة بين 13 و15 أغسطس بعد انتهاء الألعاب والتي يتوقع أن تكون الأكثر ازدحاما. آخر الإضافات، كان افتتاح محطة كابلات كهربائية فوق التايمز، قادرة على الربط في دقائق قليلة مركزين رئيسيين للمسابقات، في القطار السريع، يسمح "الرمح" بالوصول إلى الحديقة الأولمبية، سوف يتم تعديل حركة المرور في لندن، بإنشاء "ممرات أولمبية" مخصصة لحركة الرياضيين ابتداء من 25 يوليو، جون توماس من رابطة سائقي سيارات الأجرة، ينتظر حالة من "الهرج والمرج".