الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


الـدوري المثــالـي للكـبــار في كـرة الســـلة (3)

تاريخ النشر : الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢



أكد الأب الروحي لكرة السلة المحلية أستاذ الأجيال الكابتن سعيد العرادي أن تنظيم أي بطولة محلية لابد أن ترتبط بإستراتيجية علمية تهضمها كل الفرق واللاعبين والمدربين بما فيهم جماهير اللعبة ذاتها حتى يتم التفاعل معها تفاعلاً يحقق الأهداف المرجوة والموضوعة لخدمة المنتخبات واللعبة على أوسع نطاق، الملحق الرياضي في أخبار الخليج يواصل نشر الاستطلاعات الفنية الدقيقة التي تهدف إلى تقييم الموسم الرياضي الفائت ورسم التصورات لمستقبل المنافسات الرياضية القادمة.
الدوري من دورين
وقال الكابتن سعيد العرادي:في كل أنحاء العالم يحتسب حسب المنطق التنافسي إن الدوري من دورين في كل المنافسات الجماعية والفردية ولا يجوز خلط أي مسابقة بأختها لأن الخلط يؤدي إلى ارتباك المسابقة وعدم الاستقرار الفني لدى المدربين واللاعبين والمتابعين، وقال أيضا:الدوري له إستراتيجية علمية مهضومة من الأطراف المتنافسة كافة وأي طرف لا يهدم المسابقة جوهرها وشكلها يعني وجود خطأ في البناء العلمي لها وأن يهضم الكل خير من أن يكون الفهم ضبابياً، ورفض العرادي فكرة تداخل المنافسات وقال:إن التداخل يؤدي إلى ربكة كل الأطراف فمسابقة الكأس لابد أن تكون بطريقة إخراج المغلوب سواء من مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث لا غير وإذا زادت (بارت) كما يقال في الأمثال الشعبية.
وقال:إن مسابقة الكأس في هذا الموسم هي التي أرهقت اللاعبين والمدربين والجماهير والصحافة الرياضية، وأشار العرادي إلى الإعداد العام والخاص للاعبين وقال:كل مرحلة لها برنامجها المحدد وكل مدرب يعرف أهمية كل مرحلة ولابد للجهة المسئولة عن المسابقات أن تعطي أهمية لها لأن مجرد الاهتمام بها يكشف المتابعة السليمة لأي لجنة مسابقات وهي في نهاية المطاف تصل إلى التقييم المناسب من أجل التطوير العام.
وقال:الدوري الذي يزيد عن (18) مباراة لكل فريق في الموسم الواحد ينعكس بالسلب على اللاعبين ويضاعف من إرهاقهم لأنهم من غير المتفرغين أو المحترفين وفي حالتنا المحلية يتطلب أن يكون عدد المباريات محدوداً وليس من المستساغ أن نطيل الوقت لأن الملل من شأنه أن يتسرب إلى نفوس اللاعبين كما حدث في هذا الموسم ويمكن العودة بالمسابقة إلى المربع الذهبي القديم لأنه هو الذي يحقق الهدف المنشود من المسابقة.
تداخل مباريات الكأس
من قال الكابتن عقيل ميلاد:إن تداخل مباريات الكأس في هذا الموسم ساعد على إفساد مباريات الدوري وأحدث إرباكاً للاعبين والمدربين وجماهير اللعبة، وتابع:إن الدوري المثالي الذي ننشده هو الذي يقام في كل أنحاء العالم من دورين ولكي نضيف عليه لمسات القوة أن ننظم المربع لكن بشروط استثنائية تمنح المتصدر للدورين حق التمثيل الخارجي وشيء من الامتيازات المحلية وبعد المربع الذي سيحدد البطل المحلي يمكن أيضاً أخذ أفضل ستة فرق وتنظيم مسابقة أخرى إذا وجدنا أن الوقت يساعدنا على تنفيذ هذه البرامج التنافسية خلال الموسم الواحد.
وقال:إن الإكثار من المباريات لابد أن يسندها النظام العالمي المتبع الذي يساعد على تطوير المستوى ويحقق الأهداف أما الإكثار منها على سبيل البهرجة الإعلامية فلا يمكن أن تحقق الفكرة المنشودة أو الهدف الفني، وقال:لابد للجنة المسابقات أو الجهة الفنية أن تجلس لتدرس السلبيات والايجابيات للموسم المنصرم وأن تستعين بخبراء اللعبة والنقاد الرياضيين ولا تعتمد على نفسها أو تجتهد لأن الاعتماد على النفس يعرض المسابقات للخطأ أو الأخطاء والإصرار على أسلوب ثابت لا يفيد اللعبة بل يقوضها.
وأشار عقيل ميلاد إلى جوهر منافسات الكأس وقال: باختصار شديد إن المتعارف عليه في مباريات الكؤوس هو مباريات إخراج المغلوب من مرة واحدة ولا بأس أن ننظم ثلاث مباريات للفريقين اللذين يصلان إلى المباراة النهائية أما الأفكار الأخرى لا تحقق المنفعة الفنية بل ترهق اللاعبين ولا يتمتع الجمهور بلاعبين بالكاد يتحركون أو يقدمون الأنماط الخططية التي تُفرح عشاق كرة السلة.
منح المتصدر
الأفضلية بالاختيار
وطرح الكابتن أحمد نجاة رأياً مغايراً وقال:النظام المتبع في كل أنحاء العالم اللعب من دورين ثم تنظيم المربع لكن قبل شيء علينا أن نمنح الفريق الذي يتصدر الدورين حرية اختيار الفريق الذي سوف يلاعبه في المربع، وقال:إن منح الفريق حرية الاختيار من شأنه أن يحقق للمتصدر الفائدة لكن نظام اللعب بالمقص لا يحقق للمتصدر الأفضلية، وأشار إلى أن هذه الفكرة تحقق فوائد كثيرة منها تفضيل الفريق الأول على الأربعة وهذا من شأنه أن يجعله في نظر الفنيين أفضل الأربعة وعليه أن يظهر هذه الأفضلية في المباراة الأولى والثانية أو حتى الثالثة إذا تطلب الأمر كسب التعادل في الفوز.
وقال:بالنسبة إلى المباراة النهائية لابد أن تكون من ثلاث مباريات الفائز من مباريتين وهو النظام المتبع الذي يعرفه الناس في كل مكان والزيادات لا تفيد بل تجعل الارتباك هو الموضوع المؤثر، وقال أحمد نجاة:إن التوقفات التي تحدث في المسابقات المحلية لها تأثير سلبي على منافسات الدوري ولابد أن نتجنبها قدر الإمكان إنها مرهقة حقاً لأذهان المدربين واللاعبين والمتفرجين والصحافة الرياضية ومتى ما كانت المسابقة تسير وفق زمن محدد هي بلا شك تحقق النجاح المطلوب.
وقال:اللاعب يحتاج إلى فترة راحة والمدرب أيضاً لأننا لم نحصل على فترة راحة منذ مدة فكيف يمكننا التفكير السليم إذا كانت المباريات تأكل كل الوقت؟، وشدد أحمد نجاة على ضرورة أن يكون للمسابقة المحلية جزء لا يتجزأ من ثقافة فهم الاحتراف وقال:حالياً لا نمتلك هذه الثقافة لا الجهة المنظمة للمسابقات ولا الجماهير كذلك هناك اللاعبين الذين يتطلعون إلى كسب هذه الفكرة، وقال:كل الطرح أو التجارب تحتاج في نهاية المطاف إلى تقييم فني شامل من قبل الاختصاصيين وليس من قبل أي شخص يقحم نفسه في اللعبة وفي النهاية يقدم لنا الطبخة مالحة.
فترة الراحة لتصحيح الأخطاء
وقال المخضرم السلاوي علي نبهان: إن الاهتمام بفترات الراحة في مسابقات الدوري هو من الأمور الهامة جداً لإنجاح المسابقات لأن هذه الفترات يحتاجها المدربين واللاعبين لتصحيح الأخطاء وما أكثرها في مباريات كرة السلة خاصة إذا كانت المنافسة قوية ومحتدمة بين أكثر من ثلاثة أندية، وقال:إن إقامة دوري من دورين هو السائد في كل أنحاء العالم لأن الفرق هناك أكثر من الفرق التي لدينا وعلى هذا الأساس يلجأ الاتحاد إلى اعتماد أنظمة تنافسية تناسب عدد الأندية التي لديه وبالرغم من كثرة السلبيات إذا انتهجنا الأمور والأفكار الخارجية ولم نعتمد على الإمكانات المحلية المتاحة نساهم في توليد الأخطاء.
وقال علي نبهان:صحيح إن كثرة المباريات لها تأثير على تطوير اللاعبين ومن الأمثلة البارزة أن اللاعب أحمد مال الله أستعاد الكثير من المستوى وكان في ظهوره الفني المتميز غير متوقع، وقال أيضا: نحن لمنا النادي الأهلي لأنه أبعد المدرب الأسترالي وكلف اللاعب السابق والمدرب الحالي عقيل ميلاد لتسلم الزمام الفني عن المدرب في وقت قصير من المباراة الرابعة أمام المحرق وهذا القرار من الصعب أن يساعد الكابتن عقيل ميلاد لأن الوقت قصير ولو كان هناك وقاتا إجباريا أو مكتسبا لما تعرض الكابتن عقيل ميلاد لمثل هذا الموقف الذي أراه حرجاً، وأشاد الكابتن علي نبهان بالأداء الفني المرتفع لفريق نادي المحرق وقال:في هذا الموسم الطويل والصعب أثبت المحرق سيادته لمسابقات الكبار نظراً للاهتمام الكبير من قبل جهاز كرة السلة وإدارة النادي ولهذا حقق المحرق الثنائية التاريخية.