عربية ودولية
الأمم المتحدة: قراصنة الصومال يتمتعون "بحصانة"
تاريخ النشر : الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢
نيروبي - رويترز: جاء في تحقيق للأمم المتحدة ان رئيس الصومال حمى زعيم قراصنة بارزا من الاعتقال بأن أصدر له جواز سفر دبلوماسيا وانتقد التحقيق "مناخ الحصانة" الذي يتمتع به زعماء القراصنة داخل الصومال وخارجه. وقالت مجموعة الأمم المتحدة للمراقبة بشأن الصومال في تقرير لمجلس الأمن اطلعت عليه رويترز ان كبار زعماء القراصنة يستفيدون من مستوى عال من الحماية توفره لهم السلطات الصومالية كما ان السلطات الدولية لا تستهدفهم بالاعتقال او العقوبات بالقدر الكافي.
وذكرت المجموعة ان لديها دليلا على إصدار جواز سفر دبلوماسي "بموافقة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد" لزعيم القراصنة محمد عبدي حسن (افويني) قدمه للسلطات الماليزية خلال رحلة له إلى هناك في ابريل.
وذكر التقرير انه لدى استجواب مسؤولي الجمارك في ماليزيا له قدم افويني وثيقة أصدرتها الرئاسة الصومالية تؤكد مشاركته في أنشطة مناهضة للقرصنة. وأضاف التقرير ان الرئيس الصومالي أبلغ مجموعة الأمم المتحدة للمراقبة ان جواز السفر هذا كان من بين "مجموعة إغراءات" لإقناع افويني بتفكيك شبكة القرصنة التي يتزعمها. وفي رسالة بتاريخ 12 يوليو إلى رئيس لجنة العقوبات في مجلس الأمن قال رئيس الصومال ان تقرير مجموعة الأمم المتحدة للمراقبة "منحاز".
وجاء في الرسالة ان الذي قاد عملية كتابة التقرير - والذي لم يورد اسمه - "كان عازما فيما يبدو على تلويث أسماء أفراد من الشعب الصومالي تحظى بسمعة طيبة بإلقاء مزاعم عليهم من دون سند".
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالحكومة الصومالية في مقديشو للتعليق. غير أن عمر جمال السكرتير الأول لسفير الصومال لدى الأمم المتحدة قال إن التقرير جزء من حملة لتشويه الحكومة الصومالية.
وذكر جمال في بيان مقتضب من مكتبه في نيويورك "تمر الحكومة الصومالية حاليا بلحظة فارقة من مرحلة انتقالية إلى حكم دائم ومن ثم تستعد لتشكيل برلمان جديد وانتخابات في منتصف أغسطس.. لذا فان توقيت التقرير يلحق ضررا وربما يحدث تشوشا وبلبلة".
وأغضب تقرير الأمم المتحدة أيضا السلطات في بلاد بنط شبه المستقلة التي انتقدها مراقبو الأمم المتحدة لإخفاقها في اعتقال زعماء قراصنة معروفين بالرغم من شنها حملة ضد القرصنة أسفرت عن اعتقال مئات من صغار القراصنة.
وجاء في التقرير ان السلطات في بلاد بنط اعتقلت زعيما واحدا فقط للقراصنة هو ابشر بويا لكن الحكم بسجنه خمس سنوات يتناقض بشدة مع أحكام مشددة بالسجن لمدد تصل إلى 20 عاما صدرت على قراصنة صغار.
وقال تقرير الأمم المتحدة ان عمليات الخطف التي ينفذها قراصنة صوماليون تتراجع باطراد منذ عام 2010 لأسباب منها العمليات البحرية الدولية المكثفة والاستعانة بأفراد أمن من شركات وخاصة على السفن لكن زعماء القراصنة يتكيفون ويغيرون نشاطهم وفقا للظروف.
وفي تأكيد لهذا التوجه قال المكتب الدولي للملاحة البحرية يوم الاثنين ان الإجراءات المشددة التي اتخذتها الأساطيل الدولية ووضع حراس مسلحين من شركات أمن وخاصة على السفن قلص هجمات القراصنة الصوماليين بأكثر من النصف في الأشهر الستة الأولى من عام 2012.