الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

إصابة مفتي تتارستان ومقتل مساعده في هجومين

تاريخ النشر : الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٢



قازان - (ا ف ب) ـ اصيب مفتي تتارستان، ابرز جمهورية روسية ذات غالبية مسلمة، أمس الخميس بجروح في انفجار سيارته فيما قتل مساعده بالرصاص في قازان العاصمة المحلية، في هجمات على اسلامي معتدل يخشى ان تخل بأمن المنطقة من خلال صعود الحركات المتشددة. وقالت لجنة التحقيق الروسية ان سيارة المفتي ايلدوس فايزوف (49 عاما) انفجرت في وسط قازان، وشاهد مراسل فرانس برس السيارة الرباعية الدفع متفحمة ووجودا كثيفا لعناصر الامن في المكان، واصيب المفتي في الساق ونقل إلى المستشفى وحياته ليست في خطر بحسب السلطات.
ونقلت وكالة انباء تتار-انفورم عن محققين ان «عبوة تم تثبيتها تحت سيارته». من جهة اخرى، افاد بيان صادر عن لجنة التحقيق ان مساعد المفتي فاليولا ياكوبوف قتل بالرصاص ايضا صباح أمس الخميس في هجوم منفصل وقع امام منزله.
وقالت لجنة التحقيق ان «مهاجما لم تعرف هويته اطلق عدة طلقات نارية على مساعد المفتي فاليولا ياكوبوف (48 عاما) الذي توفي متأثرا بجروحه».
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الهجومين على المفتي فايزوف ومساعده «اشارة خطرة» لروسيا، وقال بوتين «انها اشارة خطرة... تذكرنا مرة اخرى بأن الوضع (الامني) في بلادنا ليس مثاليا» وذلك في لقاء مع برلمانيين نقله التلفزيون.
واضاف «بالاجمال اننا ندرك ماذا يحصل في بعض نواحي الاتحاد الروسي لكن ادراك ذلك لا يكفي، ينبغي فهم الوضع وتحليله واتخاذ قرارات في الوقت المناسب». وقال رئيس الكنيسة الارثوذكسية كيريل ان هذه «الاعمال الارهابية... ترمي إلى نسف مواقع الاسلام التقليدي في روسيا». وعلق رئيس مجلس المفتين رافيل غاينوتدين ان هذه الهجمات التي تمت عشية شهر رمضان تثبت ان «موجة العنف وصلت إلى منطقة الفولغا». واعمال العنف كانت تتركز حتى الان في منطقة القوقاز التي تشهد تمردا اسلاميا ناشطا منذ حربي الشيشان.
واعتبرت سفارة إيران في موسكو في بيان ان «الاعمال الارهابية كهذه ترمي إلى اضعاف موقع الاسلام واحداث شرخ في صفوف مسلمي العالم اجمع». واعلنت وزارة الداخلية المحلية فرض سيطرة مشددة على قازان ولاسيما على الجوامع ووسائل النقل على غرار مترو الانفاق والمحطات. وقال ممثل للوزارة لوكالة ريا نوفوستي «المدينة شبه مغلقة، انتشرت دوريات الشرطة على مخارج المنطقة التي تشمل اكثر من مليون نسمة».
وكانت سلطات تتارستان قد عبرت عن قلقها السنة الماضية ازاء ظهور مجموعات مسلحة وتصاعد موجة الاسلام المتطرف في الجمهورية التي كانت حتى الان بمنأى عن الحركات الاسلامية المسلحة الناشطة في شمال القوقاز. وقتل ثلاثة اسلاميين في المنطقة في نوفمبر 2010 في مواجهة مسلحة مع الشرطة في حادثة غير مسبوقة في تلك المنطقة، وكان المفتي ومساعده معروفين لمكافحتهما صعود تيارات الاسلام المتشدد في تتارستان التي تضم اربعة ملايين نسمة.
وكان المفتي فايزوف قد صرح لفرانس برس في مقابلة تعود إلى مايو 2011 بأن «السلفيين والوهابيين يشكلون خطرا كبيرا. ليس من معتدل بينهم، وكلهم ينتهون يوما ما حاملين السلاح».