عربية ودولية
ستة قتلى في الهجوم على حافلة السائحين الإسرائيليين في بلغاريا
تاريخ النشر : الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٢
بورغاس - (أ ف ب): قتل ستة اشخاص وجرح 32 آخرون في هجوم انتحاري استهدف سائحين إسرائيليين هو الاول من نوعه في بلغاريا واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراءه ويمكن ان يفاقم التوتر في الشرق الاوسط. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف في مؤتمر صحفي أمس الخميس في مطار بورغاس حيث وقع الهجوم «في الواقع هناك سبعة قتلى وليس ثمانية: خمسة إسرائيليين وسائق بلغاري والانتحاري».
وأضاف أن «الانفجار سببه رجل قتل في الهجوم ولم تعرف هويته»، موضحا ان «وثيقة سفره كانت رخصة قيادة مزورة صادرة عن ولاية ميشيغان» في الولايات المتحدة. وتابع وزير الداخلية ان «الانتحاري كان يرتدي قميص تي شرت ويحمل حقيبة ظهر وبدا مثل اي سائح آخر. وقد وضع حقيبته في مقصورة الحقائب في الحافلة التي وقع فيها الانفجار».
وبطلب من وزارة الداخلية بثت شبكات التلفزيون البلغارية شريط فيديو للانتحاري التقط في المطار بكاميرا مراقبة. ويظهر في الشريط شاب نحيل يتجول في قاعة الانتظار في المطار وشعره أشقر طويل، وهو يرتدي قميصا أزرق وجوارب بيضاء وحذاء رياضيا ويضع قبعة زرقاء. وقد بدا وهو يمشي في قاعة المطار جيئة وذهابا. وقال وزير الداخلية انه «رجل في السادسة والثلاثين من العمر تقريبا ولدينا بصمات، موضحا ان تحليلا للحمض النووي يجرى حاليا، ويقوم المحققون البلغاريون بتمشيط المطار ويستجوبون الشهود الممكنين بحثا عن أدلة، وهم على اتصال دائم مع الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية وكذلك مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) على حد قول وزير الداخلية.
واستهدف الهجوم حافلة للسائحين الإسرائيليين عند نزولهم من طائرة تشارتر، وكان من المفترض ان يتوجهوا إلى منتجع سلانتشيف برياغ شمال بورغاس. وقال وزير الداخلية إن 32 شخصا جرحوا بينهم 31 إسرائيليا بينما هناك جريح لم يتم التعرف إلى جنسيته.
ونقل الجرحى الإسرائيليون المصابون بجروح خطرة إلى مستشفى في صوفيا، بينما أعيد 28 جريحا إلى بورغاس ترافقهم فرق طبية قدمت من إسرائيل، بعد ظهر الخميس. كما أعيد إلى إسرائيل حوالي ستين سائحا نجوا من الهجوم، على متن طائرة ايرباص استأجرتها الحكومة البلغارية. قال وزير الداخلية البلغاري إن «أي منظمة لم تتبن الاعتداء». وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران مسؤولية الهجوم الذي استهدف حافلة كانت تقل سائحين وصلوا من تل أبيب إلى مطار بورغاس للتوجه إلى المنتجعات البحرية في بلغاريا. وتعهد نتنياهو بأن «إسرائيل سترد بقوة على الإرهاب الإيراني». وأضاف نتنياهو «رأينا في الأشهر الأخيرة محاولات إيران لإيذاء إسرائيليين في تايلند والهند وجورجيا وكينيا وقبرص وأماكن أخرى».
كما اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان حزب الله اللبناني بتنفيذ الهجوم على الإسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري بدعم من إيران. وقال ليبرمان «حزب الله بمساعدة الحرس الثوري الإيراني هو المسئول عن هذا الاعتداء الانتحاري» مضيفا «هذه معلومات مؤكدة». وتابع ان «إسرائيل تواجه حربا إرهابية عالمية ممولة ومنظمة من إيران».
من جهته، لم يأت الرئيس الأمريكي باراك اوباما على ذكر إيران، لكنه ندد بما وصفه بأنه «هجوم إرهابي همجي»، مؤكدا مرة جديدة «التزامه الراسخ بأمن إسرائيل». واتصل أوباما بنتنياهو مقدما تعازيه فيما اتفقا «على أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان معا للتحقيق في الهجوم» بحسب ما جاء في بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية.
وأدان وزير الخارجية الكندي جون بيرد «بلا تحفظ الهجوم، وقال إن «كندا تدين بلا تحفظ هذه الهجمات الدنيء»، معبرا عن أمله في أن «تفعل السلطات البلغارية ما بوسعها لإحالة مرتكبي الاعتداء إلى القضاء.
من جهته رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل تواجه موجة إرهاب عالمية بتوجيهات من إيران. وقال باراك «نواجه موجة إرهاب عالمية.. اعتداء بورغاس نفذه ناشطون من حزب الله بتوجيهات من إيران». إلا أن التلفزيون الرسمي الإيراني وصف اتهامات القادة الإسرائيليين بأنها «متسرعة» و«سخيفة» قبل أن يؤكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران تندد بشدة «بأي عمل إرهابي».