الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٢
بالرغم من امتلاكه المال الوفير والإمكانات المادية والبشرية الهائلتين الذي بإمكانه أن يتعاقد مع أحسن مدربي العالم في كرة القدم تتفاجأ بنادي الوصل الإماراتي وهو يبرم التعاقد مع مدربين "خائبين" مغمورين و"مشهورين" بالاسم أمثال مارادونا والآن جاء دور المدرب الفرنسي برونو ميتسي (58 سنة) الذي لم يحقق مع المنتخب القطري أي تقدم يذكر بل أُقصي من منصبه بعد فترة قليلة.
كنا نعلم ولازلنا ندرك إن نادي الوصل الإماراتي وهو يرتدي القميص الأصفر كشعار من أبرز الأندية هناك ولا تجد من لا يعرفه ويتمنى أن يلعب في صفوفه لأنه صاحب مال وفير وميزانيته ضخمة تعد بالملايين لكنها تذهب على المدربين المضروبين المغمورين بينما يمتلك اللاعبين من ذوي الإمكانات الفنية العالية لكن ما الفائدة من لاعب عالي المستوى أمام مدرب ضعيف الإمكانات الفنية علما وتطبيقا ولا يمتلك الخلفية التي تؤهله للتدريب كما حدث مع الأرجنتيني دييغو مارادونا.
إن المسئولين في نادي الوصل لا يتعلمون من التجارب فبعد تجربة مارادونا هل يعقل أن يذهبوا لمدرب فرنسي لو كان صاحب بطولات أو انجازات لما خرج من فرنسا واستفاد منه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
صحيح إنه لا يهمنا التدخل في شؤون الأندية لأنهم أحرار فيما يذهبون إليه لكن المشكلة إن التعليق ضروري وتوجيه الملاحظات سواء العابرة أو الجادة أو التحليلية أمور تهمنا كخليجيين لأننا نريد أن نتعلم من التجارب ولا يجب أن يعمينا المال الوفير عن الرشاد والاسترشاد والنهي عن الأخطاء فالرسالة التي يريد نادي الوصل إرسالها للأندية الخليجية هي رسالة ناقصة ويفترض أن تكون رسالة بناءة ومثمرة وتحقق القدوة الحسنة من كيفية إنفاق المال الوفير في الأشياء المفيدة التي تحقق الأهداف المرجوة.
على هذا الأساس نحن نخوض في تعاقدات الأندية الخليجية التي تمتلك المال ونأمل أن تكون في إطار العلم والمصلحة التاريخية لكل أجيال كرة القدم الخليجية وإن بإمكان المال أن يرشدني إلى أفضل المدربين لا أن يجعلني أكرر الأخطاء في فترة وجيزة من الزمن.
سنرى إن كان للمدرب ميتسو شيئا يقدمه لنادي الوصل أو يمحي فترة مارادونا التي أخذ معه المال ولم يقدم أي شيء يذكر.