أخبار البحرين
الشيخ السعيدي في خطبة الجمعة:
نصرالله يتباكى على القتلى من رموز النظام السوري
تاريخ النشر : السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
تحدث فضيلة الشيخ جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى عن مزايا شهر رمضان الكريم التي اختصها الله بهذا الشهر من دون غيره من الأشهر وضرورة الاستغلال الأمثل للوقت وانتهازه في الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل وعدم تضييعه في اللهو والسهر ومشاهدة المسلسلات واعتباره شهرا للمأكولات، وتطرق فضيلته إلى الحوادث التاريخية والفتوحات الإسلامية العظيمة في تاريخ المسلمين والتي وقعت في هذا الشهر عندما كان المسلمون يعظمون هذا الشهر ويعملون بالقرآن الكريم ويتخذونه دستورا لهم ومنهج حياة وهذا ما يجب على الأمة فعله اليوم لأن السبب في هوان الأمة وضعفها وتراجعها هو بعدها عن كتاب الله عز وجل وتطبيق سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما تحدث فضيلته عن الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش الحر في سوريا وأهمية تقديم كل أشكال الدعم والدعاء لهم وخصوصا في هذا الشهر الكريم، وعرج فضيلته إلى خطاب أمين عام حزب الله اللبناني المتباكي على القتلى من رموز النظام السوري المجرم والمتهاون بدماء آلاف السوريين الأبرياء مبينا فضيلته أن هذه الثورة عرت هذا الحزب العميل للمشروع الفارسي في المنطقة وأطاحت بالهالة الإعلامية الزائفة التي عمل عليها هذا الحزب طيلة عقود.
قال فضيلته "في شهر رمضان يجب علينا أن ننتقي الكلمات الواضحات التي تدلل على الفرق بين شهر رمضان والأشهر الأخر حتى تتضح الصورة لعموم الناس بالخير العظيم الذي جاء مع هذا الشهر الكريم فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) وعندما نادى الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين وقال كتب عليكم الصيام أي فرض عليكم الصيام وأمرتم به وهو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وكل ما يقوم مقامها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وذلك تقوى الله وخوفا منه وطمعا فيما عنه وذلك قال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه)، وشهر رمضان الكريم له مزية عظيمة اختص الله بها هذا الشهر من بين الشهور فهو شهر القرآن ففيه نزل القرآن الكريم الذي أنار الدنيا بخيره وما فيه من هدى فهو كما ذكر الله عز وجل هدى للناس يخرجهم من الظلمات إلى النور رحمة من الله عز وجل بعباده، وفيه القيام بالركن الرابع من أركان الإسلام ألا وهو الصوم وهي العبادة العظيمة ذات الفوائد الأجرية والنفسية والجسدية الكثيرة كما أن نبينا الكريم قد حثنا في هذا الشهر الكريم أن نتزود من القرآن وأن نتدبر معانيه وأن نستفيد من العبر والدروس الواردة فيه وأن نسخر وقتنا في هذا الشهر لقراءة القرآن الكريم الذي حير العلماء والمستبصرون فأيقنوا بأن هذا الكتاب منزل من الله عز وجل لا محالة وأنه المعجزة الخالدة التي أنزلت في شهر رمضان المبارك الذي لا يعتبر إلا امتدادا للآخرة فكلما زاد المؤمن في الطاعات في هذا الشهر زاد خيره ومكانته في الجنان وكلما قل عمله وعطاؤه في هذا الشهر فإنه لن يحصل على ما حصل عليه الفائزون المجدون في هذا الشهر الكريم.
وواصل فضيلته "شهر رمضان هو شهر الانتصارات في الإسلام وهو شهر الفتوحات العظيمة كبدر الكبري وفتح مكة وفتح البويب وفتح النوبة وفتح عمورية وعين جالوت وغيرها من المعارك والغزوات المهمة التي سطرت للمسلمين تاريخهم وكان لها أثرها الكبير في انتشار الإسلام في الأرض، فلم يكن هذا الشهر شهر كسل ونوم ولعب وأكل وسهر بل كان شهر عبادة وطاعة تعلوا في الهمم وتتشوق للطاعات والبذل والعطاء شهر صيام وقيام وقرآن وإنفاق وجهاد وهذا ما يجب على الأمة اليوم أن تعيه وأن تفعله وعلى كل فرد منا أن يستغل هذه الأيام المعدودات أفضل استغلال وترطيب الألسن بذكر الله وتزويد القلوب بتقوى الله آملا في أن لا ينقضي هذا الشهر إلا وقد حصل على مغفرة الله عز وجل ورضاه.
واستطرد فضيلته "وعلى أبواب شهر رمضان الفضيل نرى انتصارات إخواننا في الجيش الحر في أرض سوريا المباركة وتتوالى الضربات الموجعة لهذا النظام الديكتاتوري المتفرعن الذي طغى في الأرض واستباح الدماء والأعراض والأموال وعمل بالمسلمين ما لم يعمله العدو الصهيوني منذ نشأته، فتوفيق الله آت ووعده بنصر عباده المؤمنين آت والدعم واجب واجب واجب لقوله تعالى: "انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" فمن حرم الجهاد بالنفس فلا يحرم نفسه الجهاد بالمال وهو الجهاد الذي ذكره الله في كتابه الكريم قبل الجهاد بالنفس في تسعة مواضع بينما تقدم الجهاد بالنفس في موضوع واحد.
وأضاف فضيلته "إن الضربات التي وجهها الجيش الحر أيدهم الله ونصرهم إلى النظام وخصوصا التفجيرات التي طالت رؤوس النظام المجرم قد أسرت المؤمنين وأعطت المجاهدين دفعة قوية وطاقة إضافية وإحساسا لهم بأن النصر قد دنا وأن ساعة الحسم قد اقتربت وفي المقابل وجدنا النظام يتهاوى وتتساقط المدن والضيعات والحارات والمنافذ الحدودية بأيدي الجيش الحر وتزداد الانشقاقات في صفوف النظام الأرعن، وخرج من الجحر المجرم المختبئ حسن نصر "اللات" الذي بانت عورته وانكشف جرمه للأمة الإسلامية التي كان كثيرون منها يظنون فيه الخير في الوقت الذي كنا نحذر منه ومن جرمه إلى أن جاءت هذه الثورة المباركة فكشفت زيف شعاراته وبانت عمولته للولي الفقيه ودوره في المشروع الفارسي في المنطقة