أخبار البحرين
الشورية جهاد الفاضل تشدد على ضرورة الالتزام بحرية التعبير البناء
تاريخ النشر : السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
قالت الشورية المعينة حديثا، جهاد الفاضل لـ "أخبار الخليج" انها لا تريد التسرع في إصدار أي أحكام تجاه القانون الجديد للصحافة والمركون من عدة سنوات في أدراج المجلس الوطني، مشيرةً إلى أن هنالك أساسيات تؤمن بها، إذ ان حرية الكلمة أمر مقدس، وقداسة حرية الكلمة تتبعها القدرة على تحمل المسؤولية.
وأضافت: الحوار البناء والهادف ضمن إطار القانون والتفاهم على الثوابت يحمي المجتمع من اللجوء للقانون ويضفي شرعية على أعمالنا وأقوالنا، لافتةً إلى أن مشروع جلالة الملك الإصلاحي هو ضامن رئيس لحرية التعبير لكنني أرى أن الحرية هي حرية الضمير الحر الذي يريد أن يبني لا أن يهدم.
وشكرت الفاضل "صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى على تعييني بهذا المنصب"، معتبرةً إياه "شرفا كبيرا ومسؤولية أكبر في أن اقوم بخدمة ارضنا من موقع تشريعي مهم مثل مجلس الشورى، وكلي أمل أن أقوم بواجبي على أكمل وجه وان أقدم لوطني وللمواطنين ما أصبو إليه".
وحول ما ستقدمه للإعلام عبر مجلس الشورى، أكدت أن الإعلام عبارة عن جبهة عريضة واسعة وشاملة لا تقل في أهميتها عن أي جبهة أخرى وسلاح له فعاليته ومحاذيره، علينا أن نهتم به كما نهتم بالتعليم والاقتصاد والصحة، وبحكم تخصصي في الإعلام فإنني أرى أن هنالك بعض الملاحظات الإيجابية والسلبية في الإعلام وهنالك قصورا واضحا في بعض الجوانب التي يجب أن تؤسس للإعلام الهادف.
وشددت على وجود قصور في حملات التوعية التي توفر على الدولة ملايين الدنانير وتقلل الكثير من المشاكل المجتمعية، فمثلاً لو كان هنالك إعلام صحي لطرائق الوقاية من الأمراض المزمنة ومبني على برامج إعلامية هادفة وواضحة لاستطعنا حماية الناس من كثير من الأمراض مثل السكري والضغط والكوليسترول والأمراض الوراثية.
وتابعت: مبدأ الشفافية مع المسؤولية يضع كل إعلامي وكل مستخدم للوسائل الإعلامية عند حدود مسؤوليته، فنحن نؤمن بالنقد ولكن من دون تجريح، ونؤمن بحرية الكلمة لكن من دون قذف الناس وسبهم، ومن هنا يجب أن نظل مستمرين في بناء ما بناه آباؤنا وأجدادنا، ولا نفرط فيه ونستمر في حماية مرتكزات الوطن ولا نلتفت إلا لما هو مصلحة للوطن.
وبشأن قضايا المرأة، بينت "قد يظُن البعض بأنني سأنحاز للمرأة كوني امرأة وأما، ولكني سأنحاز للمواطن البحريني من رجل وامرأة"، وأوضحت أن المرأة لها دور كبير لا يستهان به وهو بناء المجتمع، داعيةً الرجل إلى تقدير دورها، في الوقت الذي نبهت المرأة إلى أهمية التسلح بالعلم والجدية وتحديد أهدافها بدقة وألا تنسى واجبها الأساسي وهو بيتها.
وأشارت إلى أن المرأة قادرة على أن تنال حقوقها بجهدها وجرأتها واحترامها لتقاليدها ودينها، ولا ننسى أن قيادتنا الرشيدة تسعى بكل جهد إلى أن تنال المرأة أعلى المناصب، وطالبت بمزيد من حملات التوعية والتمكين للمرأة في مختلف المجالات من دون المساس بالثوابت الشرعية.
أما بالنسبة إلى قضايا الطفولة، فقالت انها "مسؤولية مجتمعية تبدأ بالأسرة والمجتمع المحلي بكل أطيافه وأنا من دعاة حماية الطفولة ومن دعاة تشجيع الإبداع لدى الأطفال، وأطالب بالمزيد من المرافق التي تساعدهم على الإبداع والتفوق.
وأوضحت أن مجلسي الشورى والنواب مكملان لبعضهما البعض، والحقيقة أن تجربتنا الشورية والبرلمانية حديثة لكنها أنجزت الكثير ولايزال الكثير أمامها لتنجزه والمجلس بحكم خبرتي المتواضعة والقصيرة أمامه مهام عديدة".