الرياضة
السيدات حظين بالمساواة.. ولكن ماذا بعد؟
تاريخ النشر : السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
لندن - أ ف ب: مع انضمام الملاكمة، ستشارك السيدات في كل الفئات للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية، علما أن بعض الدول ما زالت تمنع مشاركة الرياضيات، أو تفرض شرط وضعهن الحجاب، فاللجنة الأولمبية الدولية، التي تضم 85 رجلا في مقابل 20 سيدة فقط، عملت كثيرا للوصول إلى هذه المساواة النسبية بين الجنسين في الميادين، مدفوعة من رئيسها جاك روغ الذي يحب التذكير بأن المنظمة كانت مفتوحة على المشاركة النسائية منذ أولمبياد 1900، حتى قبل أن تمنح النساء حق التصويت في أي من الدول الصناعية.
ففي بكين، شكلت السيدات 42 في المائة من الرياضيين المشاركين. وسترتفع هذه النسبة في لندن، ولم تيأس اللجنة من الوصول قريبا إلى جعل المساواة مبدأ في الشرعة الأولمبية، تماما كما ثبت نسبة 25 في المائة من السيدات بين أعضائها، لكن المساواة في العدد لا يجب أن تخفي تمييزا مستمرا، فقبل أقل من شهر على انطلاق الألعاب في لندن في 27 يوليو: "تعمل اللجنة الأولمبية الدولية على أن تكون ممثلات المملكة العربية السعودية وبروناي حاضرات في لندن"، كما أفادت مصادر في لوزان، وهذان البلدان، إضافة إلى قطر التي سبق لها أن أعلنت اختيار عدد من الرياضيات للمشاركة في دورة لندن، هما الوحيدان اللذان لم يرسلا سابقا أي سيدة للمشاركة في الألعاب.
كرة القدم بالحجاب
ولم تتقبل السعودية، حيث تمنع مشاركة السيدات في الرياضات التنافسية، بمشاركة واحدة أو أكثر من مواطناتها في الألعاب، سوى بضغط من اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمات المدنية المدافعة عن حقوق الإنسان: "من دون أن يصل الأمر حد تحذيرها"، وفق رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمر نواف بن فيصل، ويبقى على اللجنة الأولمبية الدولية معرفة السعوديات اللاتي سيشاركن، بعد عدم اختيار الأمل السعودي الأفضل، الفارسة دالما رشدي ملخص، علما أن حجم اللجنة الأولمبية السعودية لا يسمح لها بنيل أكثر من دعوة واحدة، وهو العدد المخصص للدول الصغيرة. وسيكون مصير السيدات المسلمات محط الأنظار في لندن، حيث سيسمح للمرة الأولى بوضع الحجاب في منافسات كرة القدم.
وخلال الألعاب الأولمبية، فوضت اللجنة الأولمبية الدولية، التي تمنع أي رمز ديني، إلى الاتحادات الرياضية المعنية التقرير في ما يتعلق بوضع الحجاب، المعتبر: "رمزا ثقافيا". من هنا أتى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم في الربيع الماضي، بالسماح بوضع الحجاب للمرة الأولى في دورة لندن، مما أثار حفيظة المدافعين عن حقوق المرأة.
وفي حين رأت الأمم المتحدة، التي ناضلت من أجل هذه الخطوة، تقدما "يسمح بإخفاء عائق" وفق مستشارها الخاص للرياضة ويلفريد ليمكي، اعتبرت الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء أن الخطوة: "إملاء من المتطرفين الدينيين"، وفق رئيس الرابطة الدولية لحقوق المرأة أني سوجييه. بالنسبة إلى الملاكمات، بالنسبة إلى المساواة، الأكيد أن لندن ستسجل تقدما، بالنسبة إلى السيدات المسلمات، النقاش مفتوح.