الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
أوقع المحاضر الدولي في الكرة الطائرة جعفر نصيب نفسه في مأزق شديد وحرج أشد عندما قال بالحرف الواحد وفي عنوان بارز (الجيل الجديد متابع وبعض جيل الأمس يعتمد على التليفون) ويقصد بذلك الجيل الصحفي الرياضي الذي أسس البنى التحتية للعبة الكرة الطائرة وصنع رجالها ومدربيها ولاعبيها ولم يكتف بذلك بل أرَّخ لها ورفعها إلى مصاف لعبة كرة القدم وتخطى بها اللعبة الشعبية الأولى وهذه حقيقة لايجادل فيها إلاّ منافق لأن الجيل الذهبي من زملائنا أعطى لعبة الكرة الطائرة أكثر من حقوقها سواء بالحضور المباشر أو بمرافقة الوفود أو برئاسة لجان البطولات وتشكيلها والمساهمة في إنتاج كتيبات اللاعبين المعتزلين وغيرها من الانشطة والفعاليات المصاحبة للعبة على المستويات كافة. الجيل الذهبي كما هو معروف يبدأ من ماجد العرادي وراشد شريدة ومحمد لوري وعباس العالي وناصر محمد وتوفيق صالحي وماجد سلطان و(كاتب العمود) وكل واحد من هؤلاء اختصاصي في لعبته التي يغطيها ويتابعها بالحضور المكثف ويبذل الجهد والعناء في سبيل ملاحقة أخبارها وحتى ساعات متأخرة من الليل!!
كل ذلك لايظهر في عين المحاضر الدولي جعفر نصيب وبعض الذين أدلوا بدلوهم وظلموا الجيل الذهبي!!
من منح فريق الكرة الطائرة بنادي المحرق لقب (طائرة الأحلام) ومن منح النصر لقب (فريق العائلة) وغيرهما ومن منح الألقاب (القبطان - اللسعة - العملاق - الثنائي النصراوي- الشامل - مدفعجي الارسال..الخ) هل نزلت هذه الألقاب من السماء أم من الحضور اليومي للمباريات أم جاءت عبر الهاتف؟
من قدّم المحاضر الدولي في الصحافة الرياضية ومن صنعه غير هذه الصحافة سواء المقروءة أو المرئية أو المسموعة؟ هل خرج لهم من الكهوف المظلمة أم أن الصحافة هي التي لمَّعته وقدمته على أطباق من ذهب، ولولاها ولولا الجيل الذهبي ما عرفه أي فرد رياضي محلي أو خليجي أو عربي أو حتى عالمي سواء باللغة العربية أو الانجليزية.
كيف يصل الجحود بالبشر إلى هذا المستوى؟ لماذا لانسمي المسميات بأسمائها؟ لماذا لانكون حذرين من المطبات التي يحفرها لنا البعض؟ لماذا نوقع أنفسنا في الفخاخ المنصوبة لنا سواء بقصد أو بغيره؟
إن الأمانة تقتضي أن أقول الحقيقة لأن ماينشر أو يقال أو يدوَّن يدخل في بطون التاريخ ويأتي اليوم الذي يفتضح فيه الزيف من الصدق والغث من السمين.
ولنا عودة لاستكمال الموقف الرياضي.