الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

فاو: لا أزمة غذاء حتى الآن رغم ارتفاع أسعار الحبوب

تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢



ميلانو ـ رويترز: قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ان الأسواق العالمية لا تواجه حتى الآن أزمة كالتي شهدتها في 2007-2008 حين تسببت أسعار الغذاء المرتفعة في اندلاع أعمال شغب في بعض البلدان الفقيرة لكنها أضافت أن ارتفاع أسعار الحبوب بسبب الجفاف الشديد في الولايات المتحدة يثير القلق.
وارتفعت أسعار الذرة الامريكية أكثر من 55 بالمائة في خمسة أسابيع مع استمرار تلف المحاصيل بسبب أسوأ موجة جفاف في الغرب الأوسط الامريكي منذ عام 1956 مما أثار مخاوف من نقص الغذاء.
وقال عبدالرضا عباسيان كبير الاقتصاديين وخبير الحبوب لدى الفاو انه بفضل وفرة امدادات الأرز وارتفاع كميات القمح المتاحة فان الوضع ليس بالخطورة نفسها التي كان عليها قبل أربع أو خمس سنوات.
وفي 2007-2008 ارتفعت أسعار الغذاء بسبب عدة عوامل منها ارتفاع أسعار النفط والوقود ونمو استخدام الوقود الحيوي وسوء الأحوال الجوية وارتفاع العقود الآجلة للحبوب مما أوقد شرارة احتجاجات عنيفة في عدة بلدان من بينها مصر والكاميرون وهايتي.
وقال عباسيان «انه وضع خطر تتعين مراقبته عن كثب لكن من السابق لأوانه أن نصفه بأزمة غذاء.. لا نرى أي مشكلات في إنتاج أو توريد الأرز وهو مهم جدا للأمن الغذائي لملايين البشر في أنحاء العالم».
وقال مدير الأصول المتعددة لدى ارمسترونج انفستمنت مانيجرز باترك ارمسترونج ان «انخفاض الطلب على الذرة المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي يمكن أن يخفف من ارتفاع أسعار الحبوب».
وتابع «في اخر مرة رأينا فيها الذرة ترتفع في 2008 كان النفط أيضا يحوم حول مستويات قياسية مما جعل هامش ربح الايثانول المنتج من الذرة جذابا. اذا واصلت الذرة ارتفاعها وظلت أسعار النفط دون 100 دولار للبرميل فلن يكون من المنطقي رفع نسبة الايثانول عن العشرة بالمائة المطلوبة في الوقود الخليط».
وقال عباسيان في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف «نحن قلقون لسببين: أولا للوتيرة التي ترتفع بها الأسعار، وثانيا لأنه لا يبدو أنها ستتوقف ولاسيما الذرة وفول الصويا والقمح».
وقالت الفاو في تقريرها عن الأسعار ان أسعار صادرات الذرة والقمح قفزت نحو 20 بالمائة في الأسابيع الثلاثة الاولى من يوليو عن مستواها في يونيو.
وتوقع عباسيان أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع لأسعار الغذاء العالمية في يوليو بعد ثلاثة أشهر من التراجع.