قررت بنوك وشركات بحرينية التصدي للهجمات الإلكترونية بعد أن أصبحت تتعرض لنحو ثلاثة آلاف تهديد في الشهر. وكشف خبراء في تقنية المعلومات أن معظم الأعمال والشركات غير مستعدة تماما لمواجهة حالة التعرض لهجوم إلكتروني كبير.
وقال محمد عبدالكريم كبير مهندسي تقنية المعلومات بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية «إننا نتعرض لما يتراوح بين 2000 و3000 تهديد إلكتروني في الشهر. البحرين غير مهيأة لمواجهة هذا النوع من الهجمات، وربما تكون نحو 20 % من الشركات فقط هي المستعدة لذلك».
وأبلغ مسئول بالناقلة الوطنية، شركة طيران الخليج، التي تعرضت لأعطال في موقعها الإلكتروني وصفحتها على موقع «فيسبوك»، الزميلة «جلف ديلي نيوز» أن جرائم القرصنة الإلكترونية تشكل تهديدا خطيرا على صناعة الطيران وعلى الشركات البحرينية الكبيرة على وجه الخصوص.
وقال جاسم حاجي مدير تقنية المعلومات بالشركة «نحن كشركة كبرى وناقل وطني نعتقد اننا مستهدفون، مثل غيرنا من الشركات البحرينية الكبرى، بجرائم قرصنة إلكترونية على درجة كبيرة من الخطورة».
ويقول خبراء أمنيون إن الموجة الأخيرة من الهجمات ضد الشركات البحرينية تجيء بسبب استهداف البلاد من جانب مجموعات أجنبية للقرصنة الإلكترونية السياسية. وقال توني تيسر، خبير علم الأدلة الجنائية للصحيفة، إن المهاجمين يتجهون دائما إلى حيث تكون المخاطر أقل. وأوضح أن الدول النامية والأسواق الجديدة التي لم تستكمل بعد قدراتها الدفاعية تكون أكثر عرضة لهذا النوع من الهجمات.
وأضاف أن كُلفة توظيف فريق دائم لحماية أنظمة الكمبيوتر تفوق كثيرا كُلفة الضرر الذي تحدثه التهديدات التي تكلف الأعمال البحرينية الصغيرة مبالغ كبيرة من المال جراء الاستعانة بخدمات مساندة للأمن الإلكتروني.