الرياضة
أولمبياد برشلونة.. دورة «هولا هولا»
تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢
نيقوسيا - أ ف ب: خيمت عبارة «هولا هولا» الترحيبية طيلة أيام ألعاب دورة برشلونة الأولمبية التي أقيمت من 25 يوليو إلى 9 أغسطس 1992 في برشلونة. واستقطبت ألعاب الأولمبياد الـ25 اهتمام البشرية واعتبرت تحولاً بارزاً في الحركة الرياضية العالمية، وقبل الدورة الأخيرة في القرن الـ20 التي ستنظم في مدينة أتلانتا الأميركية، وتحتفل خلالها الأسرة الأولمبية العالمية بالعيد الذهبي المئوي لإطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة.
التنظيم والاحتفالات والمسابقات تبرز كل مرة عن سابقاتها، ويدخل التطور والحداثة في إشراك المحترفين والتسويق الإعلاني، وكل ذلك يؤكد أن الدورات الأولمبية أصبحت مسرحاً تجارياً مستمراً ومختبراً علمياً مفيداً. شارك في دورة برشلونة 9344 رياضياً بينهم 2708 عدائين من 169 بلداً، تنافسوا في 257 مسابقة ضمن 25 لعبة هي: ألعاب القوى والتجذيف والبادمنتون وكرة السلة والبيسبول والملاكمة والكانوي- كاياك والدراجات والفروسية والمبارزة وكرة القدم والسباحة والخماسي الحديث وكرة المضرب وكرة الطاولة والرماية والقوس والسهم والكرة الطائرة واليخوت.
وكانت الحصيلة النهائية 259 تتويج بطلاً وبطلة حصدوا 815 ميدالية، وتابع وقائع الألعاب 3,5 مليارات نسمة وتولى المحافظة على أمنها 45 ألف شرطي، وأوقدت شعلتها بسهم «ناري» أطلقه البطل المقعد انطونيو روبيللو. «برشلونة 1992» التي نالت شرف تنظيم الألعاب على حساب أمام أمستردام وبلغراد وبرمنغهام وبريسبان وباريس، شهدت عودة جنوب إفريقيا إلى الدورات الأولمبية بعد غياب 32 عاماً. وكوبا بعد غياب 20 عاماً، وجاءت ألمانيا موحدة بعد سقوط جدار برلين، وكذلك اليمن، وودعت أسرة الدول المستقلة الألعاب حيث شاركت كمجموعة واحدة للمرة الأخيرة. وجاءت جمهوريات البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا التي استقلت بعد زوال الاتحاد السوفيتي في ديسمبر عام 1991، وبعدما كان زعماؤه في الكرملين يقيسون نجاح إيديولوجيتهم بعدد الميداليات الذهبية لرياضييهم، والتي كانت تفوق ذهبيات عدوهم الرأسمالي اللدود الولايات المتحدة. وستصبح مجموعة الدول المستقلة 13 دولة أي 13 بعثة مختلفة في الأولمبياد المقبل.
وفي حين عادت ألبانيا بعد عزلة في ظل القيادة الستالينية، حضرت جمهوريات الاتحاد اليوغسلافي كلا على حدة بعد تفككه، ووحده وفد صربيا والجبل الأسود سار خلف الراية الأولمبية فالكيان الجديد لم يكن بلور بعد مدى محيطه وحدود في ظل النزاع الناشب مع البوسنة، والعقوبات الدولية التي تحاصره.