الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

أمين التعاون الإسلامي: ما يحدث في سوريا الآن خطوة قبل الحرب الأهلية

تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢



القاهرة -(د ب أ): طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إحسان أوغلي القيادة السورية بتقديم تضحيات حتى لا تنزلق البلاد إلى حرب أهلية، مؤكدا أن ما يحدث الآن في سوريا خطوة قبل الحرب الأهلية.
جاء ذلك عقب مباحثات مع الرئيس المصري محمد مرسي بالقاهرة امس تناولت القضايا التي تهم العالم الإسلامي خلال هذه المرحلة.
وقال أوغلي، في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية المصرية، إن اللقاء تناول التطورات في المنطقة وأعمال القمة الإسلامية الطارئة التي ستعقد في مكة بدعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يومي 14 و15 أغسطس المقبل، وجدول أعمال القمة الإسلامية العادية الثانية عشر التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ في بداية العام القادم.
وردا على سؤال حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة الطارئة قال أوغلي إنها قمة يشعر العالم الإسلامي بالحاجة إليها لأن هناك تطورات في سوريا، وكذلك هناك وضع مأساوي للمسلمين في ميانمار (بورما سابقا) ولذلك هناك حاجة للتفاهم والتوافق بين الدول الإسلامية وعدم الانزلاق في التوتر بالعالم الإسلامي.
وعن تطرق القمة الطارئة إلى موضوعي القدس والمعتقلين في السجون الإسرائيلية قال اوغلي إن الموضوع الفلسطيني ثابت على جدول أعمال أي مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي وستبحث القمة القادمة التوصيات التي صدرت عن اللجنة التنفيذية الوزارية التي انعقدت منذ حوالي شهر.
وحول إمكانية أن تستخدم المنظمة ورقة ضغط على سوريا لإيقاف نزيف الدم وجهود المنظمة بالنسبة إلى ملف اللاجئين السوريين وخاصة بعد أن تردد أن تركيا رفضت استقبال اللاجئين السوريين نفى أوغلي رفض تركيا استقبال اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن الحكومة التركية من أول يوم رحبت باللاجئين واستقبلت أكثر من 30 ألف لاجئ.
وأكد أوغلي أن منظمة التعاون الإسلامي منذ أول يوم في الأزمة دعت الحكومة السورية إلى الدخول في حوار سياسي مع المعارضة الوطنية وبدء عملية تحول ديمقراطي والاستماع إلى رغبات الشعب السوري.
وقال إن الأمر يتطلب من القيادة السورية أن تضع مصلحة الشعب السوري فوق أي مصلحة أخرى لأنها مسئولة عما يحدث مسئولية مباشرة ويجب أن تقدم تضحيات حتى لا تنزلق سوريا إلى حرب أهلية، مؤكدا أن ما يحدث الآن ليست حربا أهلية لكنها خطوة قبل تلك الحرب.
وحذر من أن تلك الحرب ستكون أخر المطاف الذي سيؤدى إلى انفجار سوريا وقد يؤدى إلى انفجار المنطقة وحدوث تأثيرات سلبية على دول الجوار.
وبالنسبة إلى موقف المنظمة من إصرار المتطرفين اليهود على إقامة صلواتهم بالمسجد الأقصى قال أوغلي إن آفاق عمل منظمة المؤتمر الإسلامي هو عمل دبلوماسي ولا نتوقع أن تقوم بأشياء غير مخولة لها ونحن نقوم بعمل مكثف ومثال على ذلك الدعم الذي قدمناه إلى العضوية الفلسطينية باليونسكو، مضيفا أن العالم كله يعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.