بريد القراء
23 يوليو.. مجد الثورة جمال
تاريخ النشر : الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢
يمر المجتمع المصري باحتفالات 23 يوليو الخالدة وثورة 25 يناير الصاعدة.
جاءت الثورتان رغبة في الشعوب العربية، انجاح الثورتين بفضل المولى عز وجل. ثم بفضل الضباط الاحرار، وثورة الشباب المصري القادر على الانقلاب، القادر على اسقاط النظام القائم، وانتصارا للديمقراطية، وهكذا نتيجة الثورتين، ثورة العساكر، وثورة الشباب الثائر.
لا احد يقدر ان( يشورة) الثورتين. كل الثورتين من أجل مصر الحرة، ومن أجل ترابها الذهبي، ومن أجل ناسها الطيبين.
نحن كشعوب عربية تأملنا الثورتين، نعظم القيادات الثورية، على ثوراتهم وتخليص الشعوب من المستعمر المستبد وقهر الطغيان شهوة الانتصار للثورتين اعطتنا كشعوب ثقة كبيرة في قدرة اصحاب الثورات. وفتحت الطريق للحريات، والوفاق الوطني، في الثورة الاولى بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رحمة الله عليه.. لم تحجب يوما عن انظارنا، عشنا انجازاتها الخالدة، تركت الثورة بصمات باقية، لم تمزق لوحة الناصرية عن أذهان الشعوب المحبة للسلام، المحبة للقائد جمال، ثورة 23 يوليو غمرت وجدان الانسان العربي، جعلت شعوبنا في دهشة من محبي ثورة 23 يوليو عام 1952م.
وجود المستعمر البريطاني الاستفزازي من خلال السياسة المصرية، جعل الوضع في حالة تأهب للانقلاب واشعال الثورة من دون اراقة دماء. برزت الثورة بدون عنف، وهيمن الجيش على (السكنات) العسكرية وعلى البلاد، واصبح جمال الزعيم الاول للعالم العربي ورمز للامة العربية. ورمز لكل المناضلين الشرفاء، واحرار العالم، لولا الهزيمة في 67، وتنحي الرئيس ليعود الى الجماهير المصرية، انفجرت في الامة العاطفة الحنونة للاب وللقائد وللزعيم ليعود يقود الامة، الامة اصبحت في خانة اليتيم. الهزيمة قادرة الامة على تجاوزها ونسيانها ولكن غير قادرة على تنحي الزعيم الخالد عبدالناصر أسر قلوب العرب الى يومنا هذا، معبود جماهيري لا ينسى أبدا، النبأ الحزين الذي عصر قلوبنا، وأوجعنا، فقدان الزعيم، توفى عام 1970م من خلال احداث ايلول الاسود، خرجت كل جماهير الارض لوداعه، عشنا ايام الحزن والاسى، سجل التاريخ انجازاته العظيمة الباقية ثم سجل جنازته العارمة التي افقدت العالم العربي والاسلامي والعالمي زعيما ولا كل الزعماء، زعيما عربيا مسلما ضحى من اجل امته، ومن اجل وقف الدماء العربية في الاردن، ان الله سبحانه وتعالى ادخل حبه في قلوب الناس جميعا. رحمة الله عليك يا جمال.
ثورة 25 يناير، وانتصار الرئيس الدكتور المنتخب محمد مرسي، اكمل المشوار، المسئولية على عاتقه كبيرة.. لابد من ضمان الاستقرار في مصر الكنانة، مصر العزة والكرامة. والقضاء على الفساد القائم من العهد السابق، ان شاء الله وبعون الله ستنجح الثورة.. فمعاناة الشعب المصري محتاجة لرئيس يواسيها، يأخذ من اغنيائها، ويوزعه على فقرائها.. شعب لا يريد استخبارات قائمة ولا قوات بوليسية تسيء للثورة. كثير ريبة وخوفا وفزعا في قلوب المصريين.
علي أحمد المحمود