أخبار البحرين
في حلقة حوارية بمركز عبدالرحمن كانو.. علي عبدالله خليفة:
الأقنعة والبراقع تحظى باهتمام عدد من المؤسسات الثقافية في العالم
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
أشار الأستاذ علي عبدالله خليفة إلى أن الأقنعة والبراقع أصبحت لها ثقافة عالمية، واهتمام بالغ من قبل العديد من المؤسسات الثقافية والتراثية في مختلف دول العالم، مما يؤكد مكانة هذه الثقافة لدى شعوب العالم التي استخدمت الأقنعة بأشكال عديدة وفي أمور متعددة.
وقال الأستاذ علي خلال الحلقة الحوارية (برقع المرأة التقليدي في الخليج العربي بين ثقافة القناع وأصول الستر) التي استضافها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، ان السيدات البحرينيات والخليجيات قد لبسن ومازال بعضهن يلبسن البرقع التقليدي كالـ (الغشوة، والبطولة، والبرقع) فكانت المرأة تخرج من منزلها وهي مرتدية البرقع التقليدي لتتعامل مع المجتمع الخارجي براحة تامة، وخاصة عند تعاملها مع الرجال، وقد تطور استخدام البرقع حتى أصبح أداة تتزين به المرأة، فأضفى مزيدا من الجمال على وجه المرأة الخليجية، وأصبح الشعراء يتغنون بالعيون والبراقع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجلس عبدالرحمن كانو الثقافي انه في اللغة، القناع هو كل ما يحجب الوجه أو الصورة أو التمثال، وان هناك أنواعا وأشكالا عديدة من الأقنعة فمنها المصنوع من الخشب، والبلاستك، والورق، والقماش، وقد برز العديد من الفنون التشكيلية الجديدة المشهورة في صناعة الأقنعة إلى أن أصبحت هذه الصناعة رائدة الآن في دول آسيا وإفريقيا والهند، فالقناع في الهند مثلا ارتبط بديانة الهندوس، وفي تايلند والفلبين ودول شرق آسيا ارتبط بالديانة البوذية، وهو يستخدم لتجسيد الوظائف الدينية والاجتماعية والفنية، حيث توجد أساطير وحكايات يدخل القناع في تحويل مسارها بشكل أساسي، كما ان بعض الشعوب يربطها مع القناع علاقة روحية.
وأضاف الأستاذ علي عبدالله خليفة أنه سبق أن قدم ورقة عمل في مؤتمر بجزيرة بالي في اندونيسيا كان عنوانها (البرقع التقليدي في الخليج والجزيرة العربية) حيث عرّف البرقع واستخدامه في منطقة الخليج واستعرض نماذج جميلة من البراقع التقليدية ووثقت باسم مملكة البحرين والخليج العربي، وقد لاقت هذه الورقة اهتماما من قبل المشاركين في المؤتمر بالإضافة إلى اهتمام الاندونيسيين وخاصة أنهم يستخدمون الحجاب والغطاء والأقنعة في العديد من الأمور الدينية والاجتماعية وغيرها.
وقال انه من المعروف منذ القدم ان القناع له وجهان حقيقي والآخر مخفي زائف، فكان يعرف ان للقناع معنى سلبيا في الحياة الاجتماعية، وارتبط عبر التاريخ بأنه مع بداية تحرير المرأة في مصر كان خلع الحجاب أو البرقع يعتبر رمزا من رموز التحرر، فخلعت المرأة ما يحجب عنها بعض الأشياء وما يحجب عنها الرؤية الاجتماعية، وهذا المعنى السلبي حقيقة موجودة في الحياة اليومية.