قامت المهندسة منى جاسم المطوع وكيل وزارة الأشغال المساعد لمشاريع البناء وصيانة المبانــي بالإنابة يرافقها كل من الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الوكيل المساعد للرعاية الصحية والسيد طريف التاجر القائم بأعمال مدير الصيانة والسيد نجيب المنصور رئيس المهندسين وأفراد طاقم الإشراف من إدارة مشــاريع البنــاء وممثل شركة المقاولات بزيارة تفقدية لموقع مشروع مركز حالة بوماهر الصحي بالمحرق للاطلاع على تقدم سير العمل بالمشروع الذي يعتبر من أكبر المراكز الصحية في جزيرة المحرق.
وصرحت المهندسة منى المطوع بأن الجولة تندرج ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بضرورة متابعة جميع المشاريع الخدمية التي تهم المواطنين في مختلف مناطق المملكة، مضيفة انه تم البدء بتنفيذ 20% من أساسات الركائز (Pile Foundation) في المشروع الذي بدأ العمل في تنفيذه في 2 مايو الماضي ومن المؤمل إنجازه في 1/5/2014، مضيفة أن المشروع يتضمن مبنـــى رئيســيا بمساحـة 13259 متر مربع ويتكون المبنى من ثلاثة أدوار وسرداب لمواقف السيارات يتسع لـ 60 سيارة، بالإضافـــة إلى الأعمــال الكهربائيــة والميكانيكيــة والأعمال الخارجية المتعلقــة بالمبنى، وكذلك يشتمــل المشــروع على حجـــرة للكهربـــاء بمساحـــة 165 متر مربع بالإضافـــة إلى الخدمــات الأخرى، وكان قد تمت ترسية المشروع من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على (أرادوس للمقاولات والصيانة) بكُلفة إجمالية قدرها 4,594,521 دينار (أربعة ملايين وخمسمائة وأربعة وتسعون ألفاً وخمسمائة وواحد وعشرون ديناراً).
وكشفت الوكيل المساعد لمشاريع البناء وصيانة المبانــي بالإنابة أنه قد روعي في تصميم المركز الصحي سهولة الوصول إلى جميع مرافقه وإخلائها عند الطوارئ بأسرع ما يمكن بتوفير مجموعة من المداخل والمخارج ولتسهيل الوصول إلى جميع الأقسام من دون عناء.. وتم أيضاً توفير منحدرات في جميع المداخل ومخارج الطوارئ للمعاقين ومستخدمي الكراسي المتحركة وتسهيل انتقال جميع المرضى بمن فيهم مرضى الطوارئ.. أما العلاقة بين الفراغات الداخلية من أقسام وعيادات فقد تمت دراستها بصورة متأنية وربطها بانسيابية مع عناصر الحركة العمودية ليخلق بذلك منظومة معمارية متكاملة بسيطة يسهل التعامل معها من قبل المرضى.
كما روعي في تصميم المركز الفصل التام للأطفال والنساء عن الرجال في خدمات العلاج الطبيعي بجميع ملحقاته ومرافقه من صالات العلاج المائي وإعادة التأهيل الفيزيائي في الطابق الثاني، كما تم توفير مصاعد وغرف للمخلفات الطبية والعادية.
من جهتها صرحت د.مريم الجلاهمة بأن مشروع المركز الصحي في حالة بوماهر يندرج ضمن مرافق خدمية في مناطق متفرقة من المحرق لتخفيف الضغط على المرافق القديمة، لذا أولت المملكة اهتماماً خاصاً لإنشاء هذا المركز الصحي الذي يتميز تصميمه بطابع معماري يتناغم مع العمارة التقليدية لمدينة المحرق من خلال إضفاء بعض عناصر العمارة التقليدية المحلية.
وأضافت أن وزارة الصحة حددت احتياجاتها الأساسية المطلوب توفرها في مبنى المركز الصحي، بحيث تم تصميم المبنى وفق احتياجات فنية وضعتها وزارة الصحة وتتضمن أن يكون المشروع من 3 أدوار وسرداب لمواقف السيارات، ويضم الدور الأرضي غرفاً للفحص الدوري وأخرى للفحص السريع، كما يحتوي على خدمات المعالجة والإقامة القصيرة بالإضافة إلى خدمات الصيدلية والأشعة وعيادة السكر والسجلات الطبية.
أما الدور الأول فيشمل عيادات الأسنان والنساء، ويحتوي الدور الثاني على عيادة رعاية الطفولة وخدمات إعادة التأهيل الفيزيائي من علاج طبيعي ومعالجة مائية، كما يحتوي المركز على غرف للاجتماعات والتعليم الطبي ومكاتب إدارية ومخازن وخدمات وغرفة جمع العينات والمختبر الطبي، ووزعت السلالم اللازمة للمبنى بالقرب من المداخل لتسهيل وصول المرضى إلى جميع الأقسام الموجودة في الدورين الأول والثاني مثل عيادات الفحص الإكلينيكي وعيادة النساء وقسم رعاية الطفولة وعيادة الأسنان بالإضافة إلى المكاتب الإدارية وصالات التدريب والتعليم الطبي وغرف الاجتماعات.
الجدير بالذكر أنه سيتم تزويد المبنى بجميع الخدمات الكهربائية والميكانيكية وأحدث التقنيات والأنظمة اللازمة لتشغيله وضمان جودة الخدمات الطبية المراد تقديمها للمواطنين.