أخبار البحرين
ماذا حدث بالمجلس الخاص لسمو الشيخ علي بن خليفة؟
علي بن خليفة: لقد استعانوا بالجيش في بريطانيا لضبط فوضى الأولمبياد
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
عندما التقى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء مع أحبائه في مجلسه الخاص بعد صلاة تراويح أمس الأول، وقبل تشريف سمو رئيس الوزراء كان الحديث رمضانيا.. شأنه في ذلك شأن كل أحاديث الأصدقاء والخلان.. تطرق الحديث كالعادة إلى الصيف وأجوائه وسفرياته.. وأحاديث ذكريات السفر.. الخ.
تساءل أحد الحاضرين: لماذا يسافر الناس في الصيف؟ وماذا يجنون من السفر؟
أنور عبدالرحمن: لا يجوز السؤال عما سيجد الناس ليمتعهم في السفر.. ذلك لأن السفر في حد ذاته مطلوب لكونه تغييرا.. واستنشاقا لنسمات جديدة.. انه متعة في حد ذاته. ثم يتطرق الحديث عن الصحافة.. وتراجع دورها كمصدر للاستمتاع.. وهنا يسأل سمو الشيخ علي الأستاذ أنور عبدالرحمن: ما الصحيفة المتميزة من وجهة نظرك؟
أنور عبدالرحمن: هذا السؤال تم توجيهه إلى اللورد تومبسون ملك الصحافة البريطانية عبر برنامج تلفزيوني، حيث سأله المذيع: ما هي الصحيفة الأكثر تميزا؟
أجاب تومبسون على الفور: إنها الصحيفة التي تنتهي من لصق إعلاناتها الكثيرة على مختلف صفحاتها.. ثم تملأ ما تبقى من مساحات بكل ما يعبر عن سفالة وانحطاط المجتمعات!
سمو الشيخ علي: بعض الذين يسافرون هذا الصيف إلى بريطانيا مثلا يكون هدفهم حضور مباريات الأولمبياد.. مع ان هذه الهواية محفوفة بالمخاطر بسبب ما يواكبها من عنف المشجعين وغيرهم.. وقد حدث ذلك إلى درجة الاستعانة بالجيش لضبط حالة الفوضى في بعض المباريات!
أنور عبدالرحمن: المؤسف أن الاستعانة بالجيش في أي مجتمع ولأي أمر يكون أمرا عاديا ومقبولا.. أما نحن في البحرين عندما استعنا بالجيش لضبط الأمن والحفاظ على سلامة الوطن وحمايته من الحرق والتكسير والتخريب والاختطاف.. قالوا: إنه تدخل أجنبي!!
سمو الشيخ علي: سافرت إلى هنجاريا.. ولقد رأيته بلدا سياحيا جميلا.. ولكن السائح العربي يكاد يختفي فيها.
أنور عبدالرحمن: بها مطاعم تاريخية جميلة عمرها يزيد على 200 سنة.. وبها آثار جديرة بالمشاهدة والدراسة.
سمو الشيخ علي: عندما سافرت إلى إيطاليا.. دخلت مطعما يعلن على واجهته أنه لا يقدم إلا الوجبات الإيطالية.. فوجدت مَن يستقبلني من أوزبكستان.. وأن مَن يقدم قائمة الطعام هندي.. ومن يخدمك على المائدة تركي.. واكتشفت أن مَن يعدون الأطباق داخل المطبخ من بنجلاديش!
ثم يقول: ذهبت لأستفسر عما رأيته أو اكتشفته من مدير المطعم فاكتشفت أنه لبناني!
جمال فخرو: أنا قادم للتو من الخارج.. وطفت بأكثر من بلد.. فاكتشفت أننا نردد معلومة مغلوطة عن البحرين عندما نقول ان الطقس بها غير مستقر.. وانك ترى طقس كل الفصول في يوم واحد.. هذا غير صحيح لأن طقس بلدنا مستقر بالمقارنة مع طقس كثير من دول العالم.. فالطقس متغير بشدة في بريطانيا وألمانيا وغيرهما.. ساعة تشعر بالحر.. وساعة يتحول إلى جو ربيعي.. وثالثة تفاجأ بأن الجو قد أصبح تحت الصفر!
سمو الشيخ علي: نعم طقسنا أكثر استقرارا.. ولقد رأينا في الكويت كيف أنه تجاوز الخمسين درجة على مدى 5 أيام متواصلة.
أحد الحاضرين: لقد ضبطوا جهاز تسجيل درجة الحرارة بحيث لا يسجل درجة الحرارة إلا بما لا يزيد على 50 درجة أي أنه يمكن أن تقل عن 50 درجة ولا تزيد!
سمو الشيخ علي: وبردهم أيضا زمهريرا!
وينتقل الحديث بسرعة إلى المجالس الرمضانية وكيف انها الأفضل في البحرين.
سمو الشيخ علي: الوالد يهتم كثيرا بهذه المجالس ويحبها.. ويعتبرها من أهم مزايا البحرين ومن أفضل ما يتحلى به أهلها وتاريخها العربي الإسلامي.
أنور عبدالرحمن: هذا صحيح.. ولكن يجب أن تكون منابر للحق.. ويجب أن تطرح فيها قضايا الوطن.. وتكون بمثابة منتديات فكرية واجتماعية وثقافية.. وألا تكون شكلية.. أو للمظاهر فقط!
ولأن هذا الشبل من ذاك الأسد.. رأينا عادة سمو رئيس الوزراء في السؤال عن أحوال الناس.. تنسحب أيضا إلى سمو الشيخ علي فكان يسأل كل حاضر عن أهله ومعارفه وجيرانه وعياله.. وعن أحوالهم وصحتهم وكأنه يعرفهم جميعا!
بعد ذلك دار حوار طويل بين سمو الشيخ علي والكابتن عبدالرحمن القعود حول معارض الطيران.. وتطرق الحديث إلى شركة طيران الخليج وأوضاعها، وصفقات شراء وبيع وتأجير الطائرات.. وإلغاء وإنشاء المحطات.. وإلغاء أو استحداث الخطوط.. وتمنى الجميع لهذه الناقلة الوطنية الانضباط المنشود!!
ثم تطرق الحديث مرة أخرى إلى حوادث الطيران فأكد الكابتن القعود أن 97% من الحوادث سببها خطأ الطيارين و1% خطأ فني و2% أخطاء متفرقة!
وقبل أن يصل سمو رئيس الوزراء إلى المجلس ويتم الانتقال إلى قاعة المجلس الكبرى كان الحديث عبارة عن حالة من الغزل في تركيا.. التي قالوا عنها ان كل شيء فيها جميل.. شوارعها.. مطاعمها.. حتى أهلها الذين قالوا عنهم انهم مريحون جدا..
الشيخ علي: أراها أفضل حتى من ألمانيا..