الرياضة
المائدة الرمضانية (1)
المرباطي: أيام الأحلام كنا نتمرّن ونفطر في النادي
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
فضلنا تسمية هذه الوقفة بالمائدة الرمضانية نظرا لأنّ طاولتها تتميّز بتنوّع مأكولاتها وهذا ما سنحرص عليه إبّان أيام شهر رمضان الكريم حيث ستقتصر هذه المائدة على استقبال أسرة الكرة الطائرة من مسئولين في اتحاد اللعبة والأندية وحكام ومدربين ولاعبين لنخوض معهم في حديث لا يصل إلى مستوى الجدية ولا ينزل إلى درجة الهزل ولكن نتمناه أن يكون خفيفا على العقل والنفس معا.
انتصارات رمضانية
يرى الكابتن محمد المرباطي مدرب طائرة المحرق وصائد البطولات أنه من المؤيدين لإقامة المسابقات الرياضية الرسمية في رمضان وربما يأتي وقت يكون فيه الاستعداد للموسم في رمضان وعندها لن يأخذ اللاعبون الجرعات التدريبية المعتادة ولكن على الأقل ما يحافظ لهم على طاقتهم السابقة مؤكدا على أنّ شهر رمضان لا يعني اقتصاره على الأكل والنوم والركون إلى الكسل بل هو شهر العبادة والعمل بدون الوصول لمرحلة الإرهاق، وكنا في السنوات السابقة نزاول أنشطتنا في رمضان وخاصة إبان تواجدنا في الإمارات كنا نعمل فترة الإعداد وكذلك نقيم الدورات فالحركة الخفيفة في رمضان لا تضر الجسم إذا ما وضعنا بعين الاعتبار أنّ انتصارات المسلمين تحققت في شهر رمضان الكريم مع وضع فارق التحمل في الجانبين.
وقال مدرب طائرة المحرق أنّ طقوس شهر رمضان تفرض نفيها على الفرد شاء أم أبى ومن هذا المنطلق تختلف هذه الطقوس عن أيام الفجر، فزيارات الأهل تتضاعف والعلاقات الاجتماعية تزيد وخاصة في الفترة الليلية وعلينا الاستفادة من الفترة الصباحية وتفعيلها، وعاد المرباطي إلى الوراء وقال بأنهم إبان الفترة التي أطلق فيها على فريق الكرة الطائرة بالنادي فريق الأحلام كنا حينها نتدرب وبعد التدريب نتناول جمعيا الفطور الذي نجلبه من بيوتنا القريبة لنتناوله في النادي.
ولفت المرباطي الانتباه إلى أنّ شهر رمضان فرصة مواتية جدا للاستغفار عن الأخطاء التي يقع في مطبها البشر الذين وصفهم بالخطائيين وتأكيده على أن لا يقتصر استغفارنا والاعتذار عن الأخطاء التي نرتكبها على شهر رمضان لا غير بل ينبغي حسب قوله أن تكون على مدار أيام السنة، وكشف الكابتن المرباطي أنه محبا للقراءة العامة غير أنّ هذه العادة المحببة إليه قد انحسرت وبات العودة إليها صعبا حسب رؤيته وباتت قراءته مقتصرة على القرآن الكريم في مختلف الأوقات.
شهية العمل
وقال الكابتن عبد الله سعد المدرب السابق لطائرة البسيتين أنه ليس من المؤيدين للتدريب في شهر رمضان الذي وصفه بالصعب والمتعب على أساس أنّ الجهاز الفني واللاعبين ليسوا متفرغين ولكنهم مرتبطون بفترة عمل صباحية واللاعب لا يمكن أن يعطيك أي مجهود وربما له مضار وتأثرات صحية حسب دراسات علمية فالتدريب يحتاج لتخطيط وهذا لا يمكن تفعيله خلال شهر رمضان، ويتفق سعد مع زميله المرباطي بأنّ الطقوس الدينية تفرض نفسها خلال أيام الشهر الفضيل وتختلف عن سلوكيات الفرد في الأيام العادية إذ تتضاعف العبادة والتقرب من المولى على السلوك استثمارا لهذا الشهر الكريم الذي وصفه بأنه شهر البركة.
وأبدى مدرب طائرة البسيتين الأسبق تحفظه على إقامة المسابقات الرسمية خلال شهر رمضان إلا إذا كانت مسابقات هي بمثابة تحضير للأندية على شاكلة كأس الاتحاد أو كأس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى شاكلة هذه المسمّيات والمسابقات التي لا يرى فيها مشكلة رغم أنّ هناك بعض الأندية التي لم تتذوق طعم البطولات تتسابق للحصول على لقبها.
واستثمر الكابتن عبد الله سعد فرصة هذا الشهر الكريم ليقول بأنه ربما خلال الفترة المنصرمة خرجت منه زلة لسان غير مقصودة أو مبيّتة النية على حكم أو مدرب أو لاعب ومن هذا المنطلق لا يسعه إلا أن يقدم اعتذاره بصدر رحب وخاصة إلى زميله الكابتن خالد جناحي مدرب طائرة الرفاع الشرقي هذا الأخير الذي ظلّ خلال الفترة المنصرمة يتصل بالكابتن سعد غير أنّ الأخير لم يجبه ومن حق جناحي أن يعاتبه ولكن بين الأحباب يسقط العتاب وأنه يعده بالاتصال به وتطييب خاطره حسب تعبيره، وأوضح الكابتن سعد بأنه تنفتح شهيته في هذا الشهر الكريم للعمل سوى في جهة عمله الرسمية أو في البيت بل يشعر ويقول بأنه يشعر بمتعة خاصة بالعمل في رمضان نظرا للوقت المتاح حتى أنه يضطر القيام بتنظيف سيارته بنفسه.