الرياضة
حكاية شعبية سورية اسمها غادة شعاع
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
نيقوسيا - أ ف ب: وقائع ميدانية كثيرة كانت تؤشر إلى أن السورية غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها فاختيرت لمنتخب بلادها وعرض عليها الاحتراف في أندية عدة، بطلة استثنائية في مسابقة صعبة ومعقدة و«جحودة»، تنفر كثيرات من مزاولتها، نظراً للمجهود الذي تتطلبه والتضحيات التي تبذل لبلوغ مراتب متقدمة. إنها المسابقة السباعية، التي تجعل من المتفوقات فيها «رياضيات كاملات» أو بالأحرى «بطلات كاملات». وغادة شعاع فرضت وجودها وأثبتت حضورها بجدارة بين «كبيرات» هذا «الكار»، علماً إنها لم تأت من بلد ذي جذور وتقاليد في هذا المضمار، لكنها الموهبة الطبيعية والخامة الفطرية التي نمتها، والتي لو سارت الأمور لاحقاً على ما يرام ولم تداهمها الإصابة، لاستطاعت ابنة سوريا تحطيم الرقم القياسي العالمي على غرار تألقها عالمياً وأولمبياً.
ولما حانت الساعات الأخيرة من القرن الـ20 كان اختيار شعاع كرياضية القرن في سوريا، نتيجة طبيعية ومنطقية للانجازات الرياضية غير المسبوقة التي حققتها لبلادها في ميادين «أم الألعاب» على مختلف الأصعدة، فقفزت بالرياضة السورية إلى العالمية. كانت دورة ألعاب البحر المتوسط الـ12 في كاب داغد بفرنسا عام 1993 بداية دخول شعاع العالمية عندما تخلت عن المشي خطوة خطوة وقفزت برقمها 890 نقطة فسجلت 6168 نقطة ونالت الميدالية الفضية. علماً إنها سجلت مشاركتها العالمية الأولى في بطولة العالم عام 1991 في طوكيو وحلت في المركز 24 (5066 نقطة). وسطرت غادة اسمها في سجل العالمية في دورة النوايا الحسنة في مدينة سان بطرسبرج الروسية عام 1994 بميدالية برونزية مسجلة 6361 نقطة، وفي العام ذاته أحرزت ذهبية الألعاب الآسيوية في هيروشيما مسجلة 6260 نقطة. ثم مهد لقاء غوتسيش النمساوي الدولي عام 1995 لشعاع الفوز في بطولة العالم منتزعة المركز الأول، بعد أن أبعدت كبرى البطلات العالم وسجلت 6760 نقطة (أفضل رقم عالمي). فتوجهت إليها الأنظار في «مونديال غوتنبرغ» (السويد) عام 1995، وهناك انتزعت اللقب العالمي لها ولسوريا مسجلة 6651 نقطة بعد أن قهرت عملاقات، في مقدمهن الأمريكية جاكي جوينر كيرسي والألمانيتين سابين بروان وهايكه دريشلر.