الرياضة
جاك روغ فرض شخصيته على الحركة الأولمبية
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
باريس - أ ف ب: فرض جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الذي سيشرف على آخر العاب أولمبية له قبل أن يترك منصبه شخصيته الهادئة والطبيعية على الحركة الأولمبية خلال فترة حكمه التي بدأت في يوليو عام 2001 خلفاً للإسباني الشهير خوان انطونيو سامارانش. ولم يتردد سامارانش بالقول لدى اختيار روغ بالقول: «لقد تم انتخاب رجل من الوزن الثقيل». وانتخب الجراح البلجيكي روغ (70 عاماً حالياً) في 16 يوليو 2001 الرئيس الثامن للجنة الأولمبية الدولية، بعد منافسة من الكوري الجنوبي كيم اون يونغ والكندي ديك باوند والمجري بال شميت والأمريكية أنيتا ديفرانتس. وحصل روغ في الجولة الحاسمة على 54 صوتاً من أصل 104، في مقابل 23 ليونغ و22 لباوند و6 لشميت. وكان روغ عضوا في اللجنة الدولية منذ عام 1991، ورئيس لجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية لتنظيم الألعاب الأولمبية في سيدني، كما أكد الاستراليون كفاية روغ ودوره الرئيس في نجاح ألعاب عام 2000، وترأس قبل ولايته الأولمبية، لجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية لتنظيم ألعاب أثينا 2004.
وركز روغ، الذي يتكلم خمس لغات، في حملته الانتخابية على صدقية اللجنة الدولية ووضعها هدفاً رئيسا مشدداً على محاربة تعملق الألعاب والرشاوى بلا هوادة والمنشطات والعنف والعنصرية. وكان روغ رئيساً لرابطة اللجنة الأولمبية الوطنية الأوروبية عام 1989، وهو زاول رياضة الألواح الشراعية «فئة ميسترال» وشارك في الدورات الأولمبية أعوام 1968 و1972 و1976. وتوج بطلاً للعالم مرة واحدة، وحل في مركز الوصيف مرتين، كما كان بطل بلجيكا 16 مرة.
الدراسة ثم الرياضة
ارتقى روغ سلم الإنجازات بسرعة عبر تتويجه بطلاً للعالم للناشئين في سن الـ17، لكنه تراجع لاحقاً عن احتراف هذه الرياضة، بعدما قرر متابعة تحصيله العلمي الجامعي في اختصاص طب العظام والتجبير، والذي استغرق فترة 13 عاماً. وحتم ذلك تراجع إنجازاته في الاستحقاقات الكبيرة، على رغم بذله قصارى جهده لمواكبة المتطلبات البدنية والفنية الكثيرة لهذه الرياضة عبر برنامج منظم وقاس لحظ استيقاظه في الساعة السادسة صباحاً يومياً لمزاولة تمارين الهرولة، قبل التوجه إلى الجامعة والمستشفى، ثم الخضوع لتمارين رفع الأثقال في فترة الظهيرة، قبل التوجه مجدداً إلى الجامعة والمستشفى، والقيام بجولة مسائية في قارب التدريب.
وأكد روغ تأقلمه مع هذا البرنامج، والذي أعتبره غير كاف لتأمين مقومات التطوير الفني الذي يتطلب فترة تدريب لا تقل عن ثماني ساعات يومياً يعقبها فترة راحة كافية لاستعادة الجاهزية المناسبة. وترجم هذا التراجع ميدانيا في فشله في انتزاع أي ميدالية ذهبية في مشاركاته أولمبية الثلاث، بعدما حل فيها في المراكز بين العاشر والعشرين. وكان أهم منافسيه في هذه الفترة مواطنه بطل العالم ثلاث مرات أندريه نيليس، والدنمركي بول ايلفيشتروم، البطل الأولمبي أربع مرات.