الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

روبرت مردوخ يتخلى عن إدارة وسائل الإعلام في بريطانيا والولايات المتحدة

تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢



لندن - (ا ف ب): استقال روبرت مردوخ من مجالس ادارات عدد من الشركات التي تدير الصحف البريطانية «ذي صن» و«ذي تايمز» و«صنداي تايمز»، كما اعلنت يوم السبت متحدثة باسم المجموعة الاعلامية التي يملكها. وقالت الناطقة باسم مجموعة «نيوز كورب» التي يملكها قطب الاعلام ان «مردوخ استقال من مجالس ادارات بينها عدد كبير من الادارات الصغيرة، في بريطانيا والولايات المتحدة».
واضافت ان مالك مجموعة نيوز كورب استقال من «نيوز كورب انفستمنتس» و«نيوز انترناشونال جروب ليمتد» ومن «مجموعة تايمز». كما استقال من مجالس ادارة شركات مرتبطة بالمجموعة في الولايات المتحدة واستراليا والهند.
ووصفت هذه الاستقالة بانها «عملية تطهير قبل انقسام المجموعة»، وهو اجراء اعلنه مردوخ الاسبوع الماضي لفصل الانشطة الترفيهية عن تلك المتصلة بالنشر والتي تعاني من مشاكل. واضاف حينذاك انه سيترأس المجموعتين بما في ذلك قسم ترفيهي بقيادة استوديوهات وتلفزيون فوكس وقطاع الصحافة والنشر الذي يشمل صحيفتي «وول ستريت جرنال» و«ذي تايمز».
وسيكون مردوخ رئيس مجلس ادارة شركة السينما والتلفزيون يعاونه مساعده المقرب منه تشايز كاري. وستقوم هذه الشركة بادارة عمليات بيع بقيمة 23,5 مليار دولار، وستشمل شبكة فوكس واستوديوهات «توينتيث سنتشوري فوكس» وشبكتي «سكاي ايطاليا» و«بي سكاي بي». اما شركة الصحافة التي يقدر رقم اعمالها بـ8,8 مليارات دولار فستشمل صحفا دولية بينها وول ستريت جورنال وتايمز ووكالة داو جونز المالية للانباء ودار هاربر كولينز للنشر.
واكدت رسالة وجهت إلى موظفي المجموعة السبت ان الخطوة التي قام بها مردوخ تشكل «جزءا من الاستعدادات لإعادة هيكلة تسمح بتقسيم المجموعة إلى شركتين». واكدت ان مردوخ سيظل «ملتزما بالكامل برئاسة... ما سيصبح اكبر صحيفة ومجموعة رقمية في العالم». وعبر رئيس نيوز كورب عن «الامل في مقابلة مردوخ في لندن خلال الالعاب الاولمبية».
واثار هذا الاعلان تكهنات في الصحف البريطانية بان نيوز كورب تستعد لبيع الصحف التي شكلت محور فضيحة التنصت في بريطانيا. وقال النائب العمالي المعارض توم واتسون الذي ينتقد مردوخ باستمرار، لصحيفة الاندبندنت «من الصعب الا نستنتج ان مردوخ يهرب من موظفيه الاوفياء الذين تركوا لإزالة الدمار بعد الخطأ الذي وقع».
واضاف واتسون ان مردوخ «لن يفلت مع ذلك من مسؤوليته عن انشاء ثقافة سمحت بحدوث اجرام». وواتسون عضو في لجنة قالت مطلع العام الجاري ان مردوخ «لا يتمتع بالاهلية التي تمكنه» من ادارة شركات دولية كبيرة.
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة «تلغراف» البريطانية افاد في وقت سابق ان القطب الاعلامي استقال الاسبوع الفائت من مجالس ادارة «نيوز انترناشونال جروب» و«تايمز نيوزبايبر هولدينجز» و«نيوز كورب انفستمنتس».
وفي 28 يونيو، اكدت نيوز كورب انها ستتحول شركتين، الاولى تضم الصحافة والنشر والثانية سمعية بصرية، نافية اي صلة لهذا الامر بفضيحة التنصت التي تواجهها المجموعة منذ عام. وفي صيف 2011، اضطرت صحيفة «نيوز او ذي وورلد» إلى الاقفال على خلفية ضلوعها في فضيحة تنصت على احاديث عشرات الشخصيات للحصول على سبق صحفي.
وادت هذه الفضيحة إلى تشويه سمعة المجموعة وتسببت بتقويض مشروع شراء كامل اسهم شبكة «بي سكاي بي» البريطانية التي تملك نيوز كورب 39 في المائة منها. وقد اوقف اكثر من خمسين شخصا في إطار التحقيقات حول عمليات تنصت وفساد بمن فيهم ريبيكا بروكس التي كانت من مساعدي مردوخ واندي كولسن صديق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس قسمه الاعلامي سابقا.