التحقيقات
(وطن يجمعنا) نشاط صيف هذا العام
برامج متنوعة وألعاب مرحة تكرس المواطنة
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
تحت شعار (وطن يجمعنا) قدمت المراكز الاجتماعية في المحافظات الخمس البرامج الصيفية لهذا العام بتنظيم من وزارة التنمية الاجتماعية، ويهدف البرنامج إلى صقل المواهب المختلفة لهذه الشريحة من أبناء البحرين وتهيئتهم للمستقبل لإعداد الكفاءات الوطنية التي تعتمد عليها الدولة في رفعة المملكة وازدهارها وتنفيذاً لتوجيهات الحكومة لتحقيق خطة 2030م الرامية إلى وضع بحريننا في مصاف دول العالم المتقدم.
وقد نظمت البرامج المخصصة للفترة الصيفية للأطفال والنشء ليجد فيها الشباب والأطفال حاجتهم من التعلم والترفيه والتزود بالمعرفة وتنشيط وحفز الأذهان للتفكير الايجابي، وتنمية مهارات الروح الإبداعية لأبناء المستقبل، ومن أجل ترسيخ مفهوم العمل والكد والاعتماد على الذات كقيمة حضارية تتنافس فيها كل الشعوب والأمم علاوة على قضاء الوقت فيما هو مفيد وله جدوى، وتستمر لفترة خمسة أسابيع متواصلة.
وقد اعرب الأطفال المشاركون عن فرحتهم بالمشاركة في النشاط الصيفي لهذا العام لتنوعه وفائدته وإضفائه جوا من المرح برفقه أصدقاء جدد جاء ذلك خلال التحقيق التالي:
احتضان الأطفال
تقول مريم احمد (اختصاصية نادي الأطفال والنشء): ينظم مركز مدينة عيسى هذا العام النشاط الصيفي من اجل أن يحتضن الأطفال خلال وقت فراغهم من اجل تعلم برامج مفيدة، بدلا من الفراغ الذي يعيشه الأطفال في الإجازة الصيفية، ويشمل عددا كبيرا من الأنشطة مثل المحترف الصغير والفوتوشوب، كيف تصبح رائد فضاء؟ الألعاب المرحة، صناعة الإكسسوارات وتصفيف الشعر. وهي موزعة على فترتين الصباحية التي تمتد من الساعة التاسعة صباحا إلى الحادية عشرة ومن الرابعة إلى السابعة مساء. ولقد بلغ عدد الأطفال في المركز حوالي 230 من الجنسين، ويخلو المركز هذا العام من النشاط الرياضي لعدم توافر صالة للألعاب.
وتقول مريم: من الملاحظ أن الإقبال من الأطفال على بعض البرامج قليل والبعض الاخر مزدحم مثل تصفيف الشعر وصناعة الإكسسوارات والألعاب المرحة، نتيجة لولع الأطفال بالألعاب.
وتمنت مريم ان يقوم الإعلام بتسليط الضوء على النشاط الصيفي من اجل اعلانها مبكرا لتسجيل الأهالي ابناءهم لان الكثير منهم لم يعلم عن النشاطات الصيفية إلا متأخرا.
صيف مختلف
واعتبرن كل من كلثم وخولة محمد وعائشة يوسف أن صيفهم هذا العام مختلف عن كل السنوات لأنهن شاركن في النشاط الصيفي المرة الأولى فقد استمتعن بالمشاركة في برنامج الفوتوشوب وتعلمن أشياء جديدة والمعلمة اهتمت بهن كثيرا مما جعلهن يضعن البرنامج في كمبيوترهن الخاص في المنزل لعمل نشاطات المدرسة للعام القادم، وتمنين أن تكون هناك برامج رياضية في المستقبل مثل السباحة وان يتم توفير مواصلات للطلبة.
توفير المواصلات
وأكدت الطفلة مريم ياسر فرحتها بالمشاركة المرة الأولى في النشاط الصيفي هذا العام لتعلم الكمبيوتر والفوتوشوب وقالت: تعلم الفوتوشوب جميل جدا فقد تعلمنا كيف نرتب الصور ونلصقها وتعرفنا إلى أصدقاء جدد، ونتمنى أن يكون هناك العاب رياضية في المستقبل وتكون البرامج طوال الأسبوع، حتى نتعلم أكثر ونتمنى أن يتم توفير مواصلات حتى نوصل إلى المركز بسهولة.
رفاق جدد
بينما غدير جاسم، زينب سعيد أبدتا فرحتهما كثيرا باشتراكهما في جميع النشاطات مثل العلوم المرحة، والفن، وقسم الإكسسوارات، والفوتوشوب، بدلا من الفراغ الكبير في الإجازة الصيفية ومن النوم المستمر، ومشاهدة التلفزيون، وهذه البرامج جعلتهما تتعلمان أشياء جديدة وجميلة وتعرفتا إلى رفاق جدد ولكن تمنتا أن تكون هناك رحلات وبرامج رياضية، وأن يتم توفير مواصلات في المستقبل.
والطفلة مريم خالد تعلمت التكواندو خلال البرامج الصيفية وهي حاصلة على الحزام الأصفر مما جعلها تحاول أن تطور من نفسها، وهي تستمتع بالشجار مع أخيها الأكبر بالإضافة إلى تدربها على التنس الأرضي، وتتمنى أن تتعلم الكثير ولكن برنامجها مزدحم بالعديد من البرامج ومنها الفوتوشوب أيضا والألعاب المرحة.
فاطمة يوسف، رقية يوسف شكرتا المركز لتنظيمه النشاط الرائع الصيفي الجميل هذا العام، الذي استطاع أن يملا فراغهما بأشياء مفرحة وجميلة.
أنشطة أكثر
والطفلتان ديما سعيد وماريا حسن قالتا: ان الأنشطة حلوة جدا واستفدنا منها كثيرا وخاصة أننا تعلمنا أشياء جديدة واستمتعنا في العطلة الصيفية بالألعاب اليدوية والفوتوشوب وتصميم المجوهرات ولقد صممنا بعض الإكسسوارات لأختنا لأننا لا نحب إن نجلس في المنزل طوال الوقت، ونتمنى أن تكون هناك أنشطة أخرى مستقبلا مثل السباحة والرحلات وتعلم الطبخ.
مريم حسن وإيمان حسن مشاركتان في نشاط تصفيف الشعر وكانتا مشغولتين بتعلم معلومات عن الشعر وكيفية العناية به وتصفيفه وعلقتا: لقد اكتشفنا اننا نعرف أشياء خاطئة عن الشعر ولكن بعد هذا النشاط قمنا بمعرفة المعلومات الصحيحة التي سوف نطبقها في المنزل وخاصة بالنسبة إلى طريقة غسل الشعر وقصه.
زيادة المدة
زهراء حسن وإسراء حسن اشتركتا في نشاطات الفتيات الخاص بعمل الإكسسوارات وتصفيف الشعر واستمتعتا كثيرا لأنهما عرفتا أشياء جديدة لعناية الشعر وعمل حمام الزيت وغيرهما،وتمنتا تعلم كيفية وضع الماكياج وتمنتا أن يكون النشاط لفترة أطول.
بينما فاطمة حسن واروى حسن طالبتا بزيادة الأنشطة السنة القادمة لتشمل السباحة والطبخ والخياطة والاهتمام بالحيوانات، ووضع الماكياج، وقد استمتعا بالإجازة على عكس العام الماضي الذي قضوا فيه الإجازة في النوم ومشاهدة التلفزيون. وتمنتا أن يكون هناك برامج أكثر للشباب والشابات.
وفي قسم تصفيف الشعر أعربت المشاركة آية ودانيا سعد، وزينب ساجد عن فرحتهن بالمشاركة في النشاط الصيفي الذي يفيد الشباب والشابات ويقضي على وقت الفراغ، مثل تصفيف الشعر لولع الفتيات بالاهتمام بشعرهن، وتعلمن الطرائق الصحيحة للاهتمام بالشعر وكيفية غسله وتصفيفه وتمنين أن تكون هناك نشاطات أكثر مثل التصوير، ورياضة كرة السلة والموسيقى، والماكياج وان يكون النشاط مدته أطول.
مكان للعرض
وسن عبدالخالق (مدرسة تربية فنية) تقول: من الملاحظ ان هناك تجاوبا كبيرا من البنات والأولاد مع النشاط الصيفي الفني الذي يشمل الاشغال اليدوية والرسم والتلوين، حيث ينقسم النشاط إلى أربعة أيام الأحد والثلاثاء مخصصة للأولاد، والاثنين والأربعاء للبنات.
وطالبت وسن بأن يكون هناك مكان مخصص لعرض الاشغال اليدوية للطلبة بحيث تكون هناك خزائن لوضع الأدوات الفنية كاملة حتى لا تتكدس وتتلف مع الوقت وخاصة ان نشاطاتهم جميلة، وان يتم توظيف المدرسات في المركز بدوام كامل.
برامج جديدة
جليلة احمد مدرسة الفوتوشوب تقول: ان إقبال الطلبة كبير على تعلم الفوتوشوب لأنهم يحبون معرفة كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا، ولكنهم يحتاجون إلى متابعة اكثر وخاصة أن البرامج باللغة الانجليزية، ولكني أحب التعامل كثيرا مع الأطفال، وقد كنت أتمنى أن أعلمهم برامج جديدة أكثر تطورا حتى يستفيد الأطفال وخاصة أنهم يملكون القدرة على التعلم بسرعة في هذا العمر.
مركز أكاديمي
زهراء الصالح مدرسة تصفيف الشعر تقول: اقوم بتدريس تصفيف الشعر لجميع الفئات العمرية مثل الأمهات والجامعيات والمقبلات على فتح صالونات، ولكن في هذا البرنامج أقوم بتدريس الطالبات من سن الثامنة إلى السابعة عشرة ومن الملاحظ ان هناك إقبالا كبيرا جدا على هذا البرنامج لحب الفتيات الظهور بمنظر جميل وخاصة بالنسبة للعناية بالشعر لأنهن يرغبن في تعلم المزيد كل يوم، ولكن أتمنى أن يكون المكان مجهزا بطريقة أفضل بأجهزة متطورة بالإضافة إلى أن يكون هناك مكان مخصص للدورة مثل مركز أكاديمي حتى يشعر الطالبات بأنهن يدرسن في صالون متخصص، لذلك أناشد وزارة التنمية أن تطور جميع المراكز الصيفية بحيث تكون مهيأة للبرامج حتى تشجع الطالبات على التعلم والابتكار.