بريد القراء
شهر رمضان
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
من نعم الله أن جعل هذا الشهر الفضيل الذي يتحدث عن نفسه ويفرض روحه على باقي الأشهر لما ميزه الله من فضل لا يساوي أي شهر عربي أو ميلادي بما يحتويه من أمور على جميع الأصعدة العبادية والاجتماعية، وبالتالي فان الفرصة لنا جميعا لأن نفتح لنا أبوابا مع الله من خلال التجارة الإلهية من صلاة ودعاء وقراءة القرآن ومن خلال مد يد العون للأسر المحتاجة، وهنا أركز في هذه النقطة وذلك كما دعونا من قبل إلى ضرورة إقامة بنك معلومات ينشأ بوزارة التنمية يطلع عليه كل القائمين على الصناديق والجمعيات الخيرية وذلك من اجل الوقوف على حجم ونوعية المساعدات التي تحصل عليها الأسر المحتاجة التي البعض منها مسجل في أكثر من مؤسسة حكومية وخاصة. وبالتالي حتى تكون هناك عدالة في التوزيع وأيضا حتى لا يحرم الفقير من حق الحصول على المساعدة التي تكفيه وتكفي اهله، فهل نرى من وزارة التنمية التحرك الجاد بإنشاء بنك المعلومات الخاص بالأسر المحتاجة بالبحرين؟ ونأتي إلى إحدى ميزات الشهر الفضيل وهو على مستوى العلاقات الاجتماعية فهل نرى عودة الأمور إلى نصابها من ناحية الانفتاح على الجميع من دون وضع خطوط حمراء بشرية وضعناها ورسمناها بمخيلاتنا لم يقلها الدين الحنيف؟ وهل نرى عودة العلاقات بين الأفراد كافة بما يعود إلى مصلحة هذا البلد الذي به حق في رقبة كل واحد منا؟
فالأمنية أن تعود اللحمة الوطنية وأن يكون هذا الشهر الفضيل فرصة لتصحيح الأمور وبناء جسور المحبة بين أبناء هذا الوطن الكبير كافة، وحسب تصوري المجالس الرمضانية إحدى الوسائل التي يمكن من خلالها بناء المحبة وتقويتها وذلك لما لهذه المجالس من تقدير لدى جميع المواطنين، وتحرص غالبية أبناء هذا الوطن على التزاور وحضور هذه المجالس.
مجدي النشيط