رياضة جمالية
حمامة.. الإخلاص ..النادر
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
ضرب لاعب نادي المالكية حسن السيد عيسى الشهير بلقب (الحمامة) مثلا راقيا للاعبين المخلصين النادرين المحبين لأنديتهم ومن يلعبون بصدق رفعة للشعار الملاصق لقلوبهم وأجسادهم في القميص الذي يلبسونه عندما قال انه يشعر بالفخر لعودة النادي الأهلي لطلب الحصول على خدماته بعد أن كان سببا في هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، وشكّل التصريح المثير الذي أدلى به حمامة المالكية للملحق الرياضي بـ«أخبار الخليج» أنموذجا حيّا على التفاني والإيثار والتضحية فقد ارتدى حسن السيد عيسى شعار النادي الأهلي ثلاث سنوات متتالية كان آخرها موسم 2010 الذي حقق فيه النسر الأصفر بطولة دوري الدرجة الأولى بقيادة عدنان إبراهيم، وسطع نجمه في خط الهجوم آنذاك بتسجيله الكثير من الأهداف ومساهمته في التحليق ببطولة الدوري بعد غياب طال 14 عاما.
وجاءت عودة حمامة إلى صفوف ناديه الأم المالكية لتشكّل هي الأخرى تجربة فريدة من العطاء والبذل وقد أسهم في تثبيت فريقه الأخضر بمصاف أندية الدرجة الأولى للموسم القادم وذلك بعد فوزه في المباراة الفاصلة ضد النادي الأهلي، والتي كان سببا رئيسا في كسب نقاطها ونتيجتها النهائية بتسجيله ركلة الجزاء التي احتسبت في الشوط الإضافي من اللقاء، لقد تجرّد حمامة من كل العواطف السابقة ولعب بما يمليه عليه ضمير الود والحب والوفاء لناديه رغم أنه لم يكن يتمنى أن ينافس الأهلي يوما، وحتّمت عليه الظروف أن يسقط من يعشقه فقط لأنه أخلص وتفانى في تمثيل فريقه. ولاعبونا اليوم مطالبون بالحذو خلف هذه النجاحات ونسيان الماضي والإخلاص في تجاربهم الاحترافية ليس للمادة فحسب، وإنما لعشق كرة القدم التي تزرع الأحاسيس النبيلة في القلوب النادرة.