الرياضة
رئيس نادي البحرين للشطرنج يؤكد:
بطولة المرحوم جاسم فخرو الرمضانية تتحدى الزمن والحياة رغم صعوبة الأمور أثبت نادي العروبة نجاحه مع مر السنين
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٢
أكد رئيس نادي البحرين للشطرنج د.خالد العوضي إن بطولة المرحوم جاسم محمد فخرو الرمضانية المفتوحة للشطرنج التي ينظمها نادي العروبة وقطع حتى الآن (35) سنة في تنظيمها وهو مقبل بعد أيام على تنظيم البطولة التي تليها وتحت رقم (36) هي من البطولات التي تتحدى الزمن والحياة وتناضل من أجل الاستمرار من دون توقف، وأضاف الدكتور خالد العوضي: كنت من أول المشاركين في هذه البطولة، قبل (35) سنة كان عدد المشاركين في البطولة الأولى يقترب من الرقم (215) لاعبا بحرينيا كلهم من عشاق هذه الرياضة الفكرية الأنيقة لكنهم تقلصوا مع مرور الوقت وكانت آخر إحصائية للبطولة الماضية لعدد المشاركين بصورة عامة قد بلغ (34) مشاركا معظمهم من الأجانب بجانب عدد قليل من البحرينيين والعرب المقيمين.
وعلّل رئيس نادي البحرين للشطرنج هذا التناقص إلى الظروف الاجتماعية والحياتية وانشغالات الإنسان البحريني بالحياة وقال: حتى طلبة المدارس وجدوا صعوبة في المشاركة إلاّ القليلين منهم وعلى هذا الأساس أُطالب وزارة التربية والتعليم نشر هذه اللعبة في المدارس وإدخالها ضمن المناهج الدراسية لطلبة المرحلة الابتدائية من الجنسين لأنها رياضة فكرية تساعد الطالب منذ الصغر على التفكير السليم المنظم وهو الحل الأمثل لإعادة نشر هذه الرياضة من جديد، وقال: أتذكر إن الدكتور محمد الخزاعي يوم كان رئيسا لاتحاد الشطرنج حاول إدخال هذه الرياضة في مناهج وزارة التربية والتعليم لكنه لم يجد الدعم الكافي وتوقف المشروع.
وأشار د.خالد العوضي إلى نادي العروبة والصعوبة التي يواجهها في تنظيم البطولة ووصفه إنه ينحت في الصخر وقال: إنه بالفعل نادٍ يعرف كيف يُحيي العظام وهي رميم لأنه على مدى (35) سنة لم ييأس أو يتوقف وكان يعتمد على قدراته الذاتية والعدد المحدود من الشركات والأفراد في الدعم، وكان قبول عائلة فخرو الكريمة في رعاية هذا الحدث الرياضي إن هو إلاّ دليلا على صراعه المستميت من أجل أن تستمر البطولة وحتى إشعار آخر ويستحق منا التهنئة والإعجاب على جهوده الخيرة، وقال: إن مرور هذا العدد الضخم من السنين أدّى إلى صناعة العديد من الأجيال للشطرنجيين البحرينيين وهو من أعز مكاسب البطولات الماضية بجانب ظهور أجيال من اللاعبين الشطرنجيين العرب والأجانب.
وشدّد الدكتور خالد العوضي على أن البطولة الحالية تجاوزت في مفاهيمها الكثير من العقبات ومن أهمها انقراض عدد اللاعبين وقال: هذا التقلص راجع إلى عدم وجود قاعدة شطرنجية سواء في الأندية المحلية أو الجهات الأخرى والمؤسسات الشبابية وقال: لا ذنب لنادي العروبة أو تقصير لكن الظروف المحيطة بالإنسان وانشغالات الحياة هي التي تبعده عن ممارسة هذه الرياضة الفكرية رغم فوائدها الكثيرة على الفرد من الجنسين.
وطالب رئيس نادي البحرين للشطرنج المؤسسة العامة للشباب والرياضة في إعادة النظر والمحاولة من جديد في نشر هذه الرياضة من خلال إتاحة الفرصة للأندية أن تشكل الفرق ودعم اتحاد الألعاب الذهنية في تنظيم دوري محلي لا يصطدم ببرنامج البطولة الرمضانية في نادي العروبة، ويمكن من خلال هذه الجزيئية أن نحقق خطوة لإعادة إحياء اللعبة وبث الدماء في عروقها، وقال: أنا أتوقع أن تصطدم البطولة بالعديد من العقبات خلال المستقبل ما لم نتحرك بالتعاون مع نادي العروبة المؤسس الحقيقي والتاريخي والرافد لها من أجل أن تستمر إلى الأفضل حتى نتجنب الانحسار.
وعمّا إذا كان سيشارك في البطولة القادمة أم لا؟ قال رئيس نادي البحرين للشطرنج: أنا أطلب من المنتمين إلى النادي المشاركة وأحثهم على ذلك لكن من جانبي صعب عليّ ترك التزاماتي الكثيرة وخاصة إن الارتباطات في هذا الشهر متعددة ومن الصعب الالتزام بجولات البطولة رغم عشقي لها منذ الصغر، وقارن بين بطولات الماضي والحاضر وقال: لاشك إن بطولات نادي العروبة في الزمن الماضي كانت أقوى وأوسع انتشارا لأن اللعبة كانت حديثة العهد والفراغ موجود والانشغال بالحياة أقل ورغم ذلك أتمنى من المواهب أن يشاركوا لأنهم البنى التحتية لتطوير اللعبة من جديد.
وأعرب رئيس نادي البحرين للشطرنج د.خالد العوضي عن شكره وثنائه للصحافة الرياضية البحرينية وقال: إن الصحافة تسند نادي العروبة وهذا واضح من خلال البدء مبكرا في إجراء اللقاءات التي تهدف إلى تشجيع المشاركين ولفت انتباههم بأهمية البطولة وآثارها الايجابية التنافسية وأتمنى أن تحقق البطولة أهدافها وأكون حاضرا في ليلة الافتتاح وكل لياليها العامرة وطوال جولاتها التسع.