الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٢ - الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

ولي العهد يزور ٤ مجالس ويؤكد:
القرارات الفوقية ليس لها صدى.. ولا تكتب لها الاستمرارية





أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أن القرارات الفوقية ليس لها صدى أو استمرارية في حين أن القرارات التي تتم بناء على مبدأ التشاور تكون قرارات راسخة وفاعلة.. كما أكد سموه ضرورة النأي بالبحرين عن التأثر بالتوترات في المنطقة، وأخذ ظروف المنطقة بعين الاعتبار حين النظر إلى وضعنا الداخلي.

جاء ذلك لدى زيارة سموه لـ ٤ مجالس رمضانية ليلة أمس وهي: مجلس سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، ومجلس الشيخ عادل المعاودة، ومجلس السيد علي راشد الأمين، وأخيرا مجلس بن هندي.

وخلال زيارة سموه لمجلس علي راشد الأمين أكد سموه أهمية التنسيق ومد الجسور مع الدول الشرق آسيوية لما لها من مكانة اقتصادية وتجارية مهمة.









(التفاصيل)



تمنى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أن يديم الباري عز وجل على مملكة البحرين الخير والبركة بقيادة جلالة الملك الوالد، وأن يعيد شهر رمضان المبارك على جميع المواطنين باليمن واليسر.

جاء ذلك خلال زيارة سموه، يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، لمجلس سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، حيث بارك سموه له وللحضور الكرام بالشهر الفضيل، معبرا سموه عن سروره لتجدد اللقاء بالإخوة في هذه الأجواء الروحانية الطيبة في هذا المجلس العامر الذي هو صورة من صور حرص أبناء البحرين على عادة التواصل والتآخي فيما بينهم سيرا على قيم الآباء والأجداد.

ورحب سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة بزيارة سمو ولي العهد، مباركا لسموه الشهر الفضيل ومشيدا بحرصه على الالتقاء بحضور المجالس الرمضانية في مختلف مناطق البحرين احياءا للعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع البحريني، وخاصة في الشهر الفضيل.

ثم توجه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى إلى مجلس فضيلة الشيخ النائب عادل المعاودة حيث هنأ سموه الحضور بشهر رمضان المبارك الذي يذكرنا بخصوصيته بما فيه من رحمة وتسامح وأن مبدأ التقارب والتشاور ليس بغريب على البحرين وأهلها، ويشهد على ذلك عاداتنا الحميدة في الترابط ومؤسساتنا الاجتماعية والسياسية المبنية على أسس التشاور والتفاهم قديما وحديثا. وقال سموه ان القرارات الفوقية ليس لها صدى أو استمرارية في حين أن القرارات التي تتم بناء على مبدأ التشاور تكون قرارات راسخة وفاعلة.

كما تناول حديث سموه والحضور جملة من المواضيع التي تهم المجتمع، وتطرق إلى ضرورة النأي بالبحرين عن التأثر بالتوترات في المنطقة وأخذ ظروف المنطقة في عين الاعتبار حين النظر إلى وضعنا الداخلي.

من جانبهم عبر الحضور عن سرورهم وتقديرهم لزيارة سمو ولي العهد استمرارا لعادته السنوية في كل رمضان ولما يحرص عليه سموه من الالتقاء بالمواطنين طوال العام.

وفي زيارة سموه لمجلس السيد علي راشد الأمين، بارك سموه بالشهر الفضيل قائلا ان سروره بالتزاور واللقاءات في رحابه يكمن في أنها توازي عاما كاملا من التواصل، ولذا نشجع دائما على الاستمرار في هذا النهج الذي اعتاده مجتمعنا.

وتطرق الحديث إلى نشاط القطاع التجاري وأهمية التنسيق ومد الجسور مع الدول الأخرى لتحفيزه، وخاصة مع الدول الشرق آسيوية لما لها من موقع اقتصادي وتجاري مهم.

من جانبهم عبر السيد علي راشد الأمين وأبناؤه والحضور لتشريف سموه لمجلسهم، مقدرين ما طرحه من حديث وآراء قيمة.

بعدها توجه سموه إلى مجلس عائلة بن هندي في محافظة المحرق، (المحافظ) حيث بارك سموه بالشهر الفضيل وعبر عن سعادته وسروره بالالتقاء مع أهالي المحرق في هذا المجلس، مشيدا سموه بعطاءات أهل المحرق رجالا ونساء في خدمة الوطن.

وأكد سموه خلال اللقاء أنه لا يمكن لأحد الانفراد بالرأي من دون التشاور سواء مع المواطنين من خلال المجالس التقليدية أو المؤسسات الدستورية القائمة، سيرا على نهجنا منذ القدم. وقال سموه ان نهج التواصل في البحرين قد أثبت فاعليته داخليا ونحن اذ نؤكده فإننا أيضا نشجع على مد جسور التواصل لتكون بصفة مستمرة مع اخواننا وأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تمثله من عمق استراتيجي للبحرين، منبها سموه إلى أن الفئوية والطائفية والعنصرية بكل أشكالها تضر ولا تنفع وأن الاحترام المتبادل وإذكاء روح المحبة ما بين جميع مكونات المجتمع هو ما يصبح التعايش من خلاله ممكنا ولذلك نقف ضد كل أنواع الانفراد والابتعاد ونشجع على اللقاء والتحاور ما بين الإخوة جميعا ليصبح التوافق ممكنا في جميع القضايا.

وقدم سموه شكره وتقديره لجهود منتسبي وزارة الداخلية، وذلك بحضور الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في مجلس عائلة بن هندي، حيث نوه بجهودهم في حفظ الأمن والأمان لجميع المواطنين بما يحافظ على مكتسبات الوطن التي شارك جميع أبنائه في بنائها وصونها. وأكد سموه ضرورة أن يتم تكريم المواطنين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن وقدموا خدمات جليلة في شتى المجالات التعليمية والصحية والرياضية، ولذلك يجب أن يكون للوطن دور في تكريمهم كما هناك دور للمؤسسات الأهلية والاجتماعية في هذا المجال.

وتطرق الحديث عن فرجان المحرق وهويتها يلمسه من يرى ما تحمله مبانيها من عبق وتاريخ هذه المدينة، مؤكدا سموه أهمية المحافظة عليها والاحتفاء بهذا التاريخ ودروسه وعبره.

ودعا سموه إلى المحافظة على نمط البناء التقليدي في المحرق.

رافق سموه في زيارات المجالس السيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد والشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد.















.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة