أخبار البحرين
عبدالحميد الكوهجي في مجلسه الرمضاني
علينا التصدي لدعاة الفتنة.. ولتكن دعوانا بالحكمة والموعظة الحسنة
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
دعا رجل الأعمال الوجيه عبدالحميد الكوهجي إلى استثمار شهر رمضان الفضيل من أجل التواصل والتراحم فيما بين المواطنين في المملكة، ونبذ الخلافات والمشاحنات إذ أننا في شهر الله شهر العبادة والمغفرة».
ولفت الكوهجي في حديثه الذي تزامن مع افتتاح أبناء عبدالجبار الكوهجي مجلسهم الرمضاني وسط حضور لافت إلى أن «هناك فرصة ذهبية من خلال هذا الشهر إن أحسنا استغلالها، إذ من الواجب علينا جميعا أن نراجع أنفسنا ونحاسبها، ونعترف بأخطائنا التي ارتكبت خلال هذا العام والأعوام الماضية، مما يفتح آفاقا للتلاحم والتعاضد».
وأكد أن «شهر الله يدعو الى التواصل مع الله سبحانه وتعالى، غير أنه وفي نفس الوقت يتيح الفرصة للتواصل فيما بين الناس، فيما بين الأخوة والأهل والأصدقاء، والأكثر من ذلك هو فضاء واسع للتواصل بين المتخاصمين ليقرب فيما بينهم ويذيب ما حملت القلوب في الفترة الماضية».
وطالب الكوهجي المجالس الرمضانية بـ«العمل على تعزيز بناء المجتمع المترابط القوي، الذي يستطيع أن يتسامى على الخلافات، ويترفع عن المشاحنات، وهو الدور المناط بهذه المجالس عبر الزمن، والتي كان لها الدور الفاعل والمؤثر لزمن طويل».
وتابع «بالنسبة إلينا نحن أبناء عبدالجبار الكوهجي، نصر في كل عام على افتتاح مجلس الكوهجي، وذلك من أجل أن نكون على تواصل مستمر مع جميع أطياف المجتمع بكل تنوعاته وتوجهاته، وهو يقينا لدينا بأن مثل هذا التواصل كفيل بفتح أبواب المحبة والتآخي».
وأوضح أن «كل المواطنين إنما هم أسرة واحدة على اختلاف مشاربهم وعلى اختلاف تياراتهم وطوائفهم، عشنا سنوات متعاضدين متحابين، ولا يجب أبدا وبأي حال من الأحوال أن نترك هذه الإيجابية التي ميزتنا كشعب بحريني يحمل في قلبه كما هائلا من العفو والرحمة والأخوة، لذا لا يجب أن نسمح للأنفس الأمارة بالسوء أن تدخل فيما بيننا لتخلق الفتن بين الأخوة والعائلة الواحدة».
وقال الكوهجي «لنقلها بصراحة ولنعترف بأخطائنا وهو السبيل الذي نعبر من خلاله إلى التعايش والحوار وتبادل الآراء والتصدي لدعاة الفتنة ولتكن دعوانا بالحكمة والموعظة الحسنة وتبادل الأفكار من أجل إنهاء معاناة الكثير من أبناء مجتمعنا».
وطالب الكوهجي رجال الدين وخطباء المنابر القيام بدورهم في التوعية بأهمية التآخي والتراحم والتسامح والابتعاد عن الدفع باتجاه المزيد من الصدام المجتمعي، وذلك من خلال الابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفتنة والفرقة وعدم اعطاء مجال للمتربصين في بث سمومهم الهدامة.
ورأى أن «من لا يستفيد من هذا الشهر الكريم في نبذ الخلافات القائمة، فإنه لن يستفيد بعد ذلك، ويكفي قول الله تعالى في محكم كتابه الكريم «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».. صدق الله العظيم».
وأردف «شهر رمضان، ليس كأي ضيف من شهور العام، إنما هو الشهر الكريم الذي يحمل في طياته أسمى المعاني، وندعو الله عز وجل أن نستقبله وإياكم بالتوبة، متطلعين إلى المغفرة والصلاح».
وختم «نحن في هذا المجلس العامر بوجودكم كنا ولا نزال وفي كل عام ندعو الى الوحدة والتواصل فيما بين الناس، ونبذ الخلافات وسنبقى نسعى في هذا الاتجاه لنكون جسرا متواصلا ومستمرا بين الجميع من دون استثناء».