تستضيف دولة قطر مؤتمر الألومنيوم العربي الدولي (عربال 2012) خلال الفترة من 20 حتى 22 نوفمبر القادم، حيث يناقش المؤتمر هذه المرة موضوع البيئة وارتباطها بصناعة الألومنيوم ضمن برنامج المؤتمر، في الوقت الذي يشهد فيه العالم حراكا متزايدا للتقليل من آثار الصناعة والانبعاثات على البيئة.
وقال مسئول بشركة الومنيوم قطر إن مصاهر الألومنيوم ترتكز في أداء جميع عملياتها على مفاهيم وقيم تنسجم والمعايير البيئية والصحة والسلامة، بدءا من الإنشاء وحتى التشغيل، فيما تعمل مصانع الألومنيوم لدى دول المنطقة على تطوير دائم لأنظمة التحكم في الانبعاثات التي من شأنها أن تتيح المراقبة الآنية للانبعاثات وكثافتها، بالإضافة إلى اهتمامها بالأنظمة الخاصة بامتصاص الدخان من مراكز الإنتاج الرئيسية، وذلك لتقليل الانبعاثات إلى الغلاف الجوي.
وأضاف أن اهتماما متزايدا بالجوانب البيئية بدأ يأخذ منحنى جديدا يضاف إلى حزمة الإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة والتقليل من الأضرار الناتجة عن عملية التشغيل والإنتاج، حيث تشهد عملية إدارة النفايات تقدما ملحوظا لدى المصاهر تتصل بعملية فرز وتمييز المخلفات الصلبة والسائلة ليتم بعد ذلك حملها وتخزينها والتخلص منها بالشكل المناسب، ناهيك عن الإجراءات المتخذة في سبيل التقليل من المخلفات وتحسين سبل معالجتها من خلال إعادة استخدامها وإعادة تدويرها والاستفادة منها وهذا يشمل إدارة استهلاك المياه اللازمة للتشغيل وإعادة تدويره.
وقال «انطلاقا من الطبيعة الصناعية والأنشطة والعمليات الكثيفة المصاحبة لعمليات إنتاج مصاهر الألومنيوم التي تنطوي على مخاطر مباشرة على البيئة المحيطة، فان مصاهر الألومنيوم تقوم بدور ريادي في المحافظة على صحة وسلامة العاملين فيها والمجتمع، حيث تنتهج العديد من المصاهر ثقافة وفلسفة عميقة تقوم على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والتصرف بمسؤولية في عملياتها للحفاظ على البيئة والحد من الانبعاثات الضارة واعتماد الخفض والتدوير أساسا لجميع عملياتها، بالإضافة إلى التزامها المطلق باعتماد وتطبيق معايير الجودة العالمية على منتجاتها كافة والخدمات التي تقدمها بمراحلها كافة ».