أضاف فريق جراحة المناظير بمجمع السلمانية الطبي انجازا طبيا مميزا بتنفيذه سلسلة عمليات جديدة لعلاج السمنة عن طريق تطوير عملية تحويل مسار المعدة المتعارف عليها عبر دمجها بعملية تكميم المعدة في آلية واحدة تحت مسمى «مني باي باس»، فيما خضع لها أكثر من 50 مريضا خلال الستة الاشهر الماضية نصفهم أجريت لهم العملية في الخارج بيد أنها نتائج تشير إلى فشلها، صرح بذلك استشاري الجراحة العامة والمناظير بمجمع السلمانية الطبي الدكتور خليفة بن دينة.
وأوضح الدكتور بن دينة ان العملية عبارة عن تصغير المعدة بحيث لا يزيد حجمها على 25 سم أي أن يقلص حجمها بمعدل 90% على اعتبار أن حجم المعدة الطبيعي يعادل 140 سم، مشيرا إلى أن المرضى الذين أجريت لهم العملية في الخارج عادوا بنتائج عكسية الأمر الذي استدعى خضوعهم لعملية أخرى في مجمع السلمانية الطبي، مؤكدا ان جميع من أجريت لهم لمسوا النتائج الايجابية لها.
وأفاد ان الفريق الطبي رصد نتائج العملية بنزول مباشر ومستمر لوزن المصاب بالسمنة مما يعني نجاحا باهرا لعملية تكميم تحويل المسار، مشيرا إلى أن الكثير منهم أبدى ارتياحه التام من العملية عموما ومن آلية نزول الوزن الأمر الذي يفتح المجال أمام هذه التقنية الحديثة، منوها بأن جراحة السمنة تحتاج إلى فريق طبي متكامل وأجهزة متطورة وأنظمة ودوائر مساندة لضمان نجاح مثل هذه العمليات الكبرى.
وقال الدكتور خليفة ان الفريق الجراحي بمجمع السلمانية الطبي أجرى خلال الخمس السنوات الماضية 2500 عملية، موجها شكره للفريق الطبي وفريق التخدير المتطور والطاقم التمريض ووزارة الصحة للدعم الكامل لخدمة هذا القطاع الكبير من المجتمع الذي نسعى دوما إلى تطويره وتطوير جراحة المناظير بشكل عام.