أخبار البحرين
بهدف كسر عزلة الكفيف وتعزيز استقلاليته.. شابة بحرينية تبتكر قائمة طعام بلغة برايل!!
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
ابتكرت شابة بحرينية قائمة طعام بلغة برايل لمساعدة وتشجيع المكفوفين على الخروج من عزلتهم وارتياد المطاعم، فضلا عن تعزيز شعورهم بالاستقلالية من خلال قيامهم باختيار الطعام بعد قراءة القائمة.
وتعتبر «قائمة الطعام بلغة برايل للمكفوفين» أول مشروع من نوعه في مملكة البحرين وتهدف إلى دمج الكفيف في المجتمع. وتنفذ حاليا بإشراف ودعم المعهد البحريني السعودي للمكفوفين وبالتعاون مع نادي الشاي.
وقالت صاحبة فكرة «المينيو» فجر يوسف الهاشل لـ «أخبار الخليج»: إنها طرحت فكرة المشروع على مدير المعهد البحريني السعودي للمكفوفين عبدالواحد الخياط الذي أعجب بالفكرة، مضيفة أنه سيتم تدشين أول «مينيو» بلغة برايل في البحرين اليوم الأربعاء في نادي الشاي بجزر أمواج في المحرق.
وعن الأسباب التي دفعتها إلى خوض غمار طريق مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة- المكفوفين خاصة، تقول الهاشل: «بعد التحاقي بالجامعة الخليجية، كان لي زميل مكفوف بنفس التخصص الذي أدرس فيه اسمه محمد حبيل.. لفت هذا الزميل انتباهي إلى هذه الفئة ومدى قدرتها على التكيف مع العالم الخارجي فطلبت من الجامعة أن أتدرب في معهد المكفوفين وتمت الموافقة على طلبي وتم إرسالي للتدريب في المعهد البحريني السعودي للمكفوفين».
وأكدت أن اهتمامها بهذه الفئة بدأ منذ ما قبل تخرجها من المرحلة الثانوية وخاصة أن لديها أقرباء يعانون من إعاقة سمعية، مشيرة إلى تطوعها في مجال تدريس طلاب من ذوي التخلف العقلي المتوسط في مركز الرحمة لرعاية الشباب, وحضورها مؤتمر الخليج العربي للإعاقة في المملكة العربية السعودية.
وشاركت أيضا في لجنة التنظيم في مهرجان نظمه مركز الرحمة, فضلا عن مشاركتها في مسابقة الرسم (أنا وعالمي) لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وطلبة أسوياء.
وتزمع الهاشل تقديم محاضرة تثقيفية عن فئة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام في الثامنة والنصف من مساء يوم غدٍ الأربعاء في نادي الشاي، حيث سيتم خلالها تدشين أول «مينيو» بلغة برايل.
وطالبت الجهات المعنية في المملكة بتكثيف اهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة، ودمجهم في مختلف مجالات المجتمع إضافة إلى تكثيف برامج التوعية بشأنهم وكيفية التعامل الصحيح معهم.
وأضافت: «خلق الله سبحانه وتعالى ذوي الاحتياجات الخاصة ولديهم نقص في نواحٍ معينة، غير أن لديهم مناطق قوة في نواحٍ أخرى فهذه الفئة لديها قوة وطاقات إبداعية كبيرة مؤكدة أنهم ليسوا بحاجة إلى الشفقة لأن من بينهم من هم أفضل حتى من الأسوياء فالقصور في جوانب معينة لم يعقهم عن أي مما يقوم به السوي من تعليم أو دراسة أو عمل أو زواج أو إبداع».
يشار إلى أن فجر الهاشل شابة بحرينية درست التربية الخاصة في الجامعة الخليجية, وتعمل حاليا مدرسة تربية خاصة (تخصص تخلف عقلي/ متلازمة داون).