افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية، فاطمة محمد البلوشي أمس ركن «الليوان» الرمضاني التابع للوزارة، وذلك بمجمع «سيتي سنتر»، والذي يهدف إلى تقديم معلومات وتنظيم برامج هادفة إلى فئة الأطفال والناشئة.
ويستمر الركن طوال أيام شهر رمضان المبارك ابتداء من الساعة 308 مساء ولغاية 12 بعد منتصف الليل، فيما عدا أيام العطل الأسبوعية إذ ستستمر البرامج لغاية الساعة الواحدة صباحا.
ويضم الليوان الذي يتخذ من المساحة القريبة من موقع شركة «فيفا» بالمجمع التجاري عدة أقسام ترفيهية مخصصة للأطفال والكبار، حيث يقدم برامج رسم وتلوين وبرامج لتعليم الأطفال كيفية تحويل القطع الورقية إلى أشكال مختلفة، وكيفية صنع التلسكوب الخاص بالطفل والتعرف على عالم الفلك، فضلا عن أنه يقدم عروض للدمى ويعرف الأطفال على كيفية الحفاظ على صحتهم عبر تقديم استشارات غذائية مجانا. وأكدت البلوشي خلال الافتتاح أن أهم ما يميز شهر رمضان المبارك هو التواصل الإنساني فيما بين المجتمع وأن ركن الليوان الرمضاني يهدف الى إحياء الموروثات الشعبية الخالدة في المجتمع البحريني.
وأكدت الوزيرة أهمية ما يمثله ركن الليوان الرمضاني من ربط فيما بين الماضي والحاضر، وذلك من خلال اسم الزاوية المرتبط بلم الشمل العائلي وروح الأسرة الواحدة، وما يتطلب بالضرورة ذلك انعكاسه في برامج الزاوية عبر تقديم الفعاليات والأنشطة المميزة لفئة الأطفال والناشئة اللتين تمثلان لبنة أساسية في الأسرة البحرينية.
وأشارت إلى أن هذا الركن الرمضاني يقام بالتعاون مع القطاع الخاص، عبر مجمع سيتي سنتر وشركة الاتصالات «فيفا» لدعم أعمال الوزارة والأسرة البحرينية واستكمال لأنشطة الصيف التي يقوم بها نادي الأطفال والناشئة.
وقالت إن الوزارة تسعى الى نشر الثقافة البحرينية عبر برامج الحملة الوطنية «وحدة وحدة» والبرامج الأخرى، حيث تقدم للأطفال مفاهيم الثقافة الشعبية عبر الألعاب الشعبية من أجل تأصيل الشخصية البحرينية وتذكير الأهالي بما فات حتى لا ينسونها وينقلون خبراتهم الى أطفالهم وعدم تركهم أمام الألعاب الحديثة.
ولفتت إلى أن الوزارة، وضمن برامجها الرمضانية، ستفتتح قريبا معرض «صنع في منزلي» والذي سيقام للمرة الأولى طوال شهر رمضان المبارك في منتزه عذاري، مشجعةً الأهالي لشراء مستلزمات العيد والقرقاعون منه، ومشيرة إلى أنه يضم حوالي 250 أسرة منتجة.
وقالت الوزيرة إن القطاعات المعنية بالوزارة تعكف على تنفيذ مشاريع تلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة البحرينية ذوي الدخل المحدود والمتوسط وبخاصة خلال الشهر الفضيل وبما يسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار الأسري وأن ذلك كله يندرج في إطار الحرص الحكومي على حماية الأسرة البحرينية.
وقدّم القائمون على الزاوية موجزا حول استعداداتهم لإحياء مناسبة «القرقاعون»، متعهدين بتنظيم ليلة مميزة ومبهرة للأطفال والناشئة من خلال أسلوب جذاب ومشوق وهادف لإحياء القيم البحرينية الأصيلة وربط الفئة المستهدفة بماضي وحاضر الثقافة الشعبية البحرينية.
بدوره، قال الفنان عباس الموسوي الذي يقدم ما يقارب 11 لوحة فنية حول الأسواق الشعبية تعرض 10 منها لأول مرة، أنه عبر لوحاته التي يراها بالأبيض والأسود والرمادي ومشتقاته حرصت على أن يقدمها في رمضان لأن لها حس خاص مرتبط بالمناسبة، وذكر أن اللوحات تعكس صورة الأسواق الرمضانية وقت كانت غير مكتظة كما الآن.