الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

محمد لوري : جيل اليوم يكمل ما أسسه الرواد والهدف إعلام رياضي متقدم

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢



على مدار الأيام الثلاثة الماضية تابعت ما تناوله الملحق الرياضي بصحيفة أخبار الخليج الغراء حول استطلاع )صحافة الكرة الطائرة بين الأمس واليوم) وردود الأفعال المتلاحقة لهذا الاستطلاع الذي أرى شخصيا انه لم يكن في مكانه لعدة أسباب أهمها عدم العدالة في المقارنة بين ما كانت تعيشه الصحافة الرياضية البحرينية في بداياتها من صعوبات سواء في محدودية المساحة أو محدودية الصحف ومحدودية العاملين فيها بالإضافة للفوارق التقنية ذات الصلة بمواعيد تسليم المواد والصور وبين ما تتمتع به صحافة اليوم من بحبوحة في العدة والتعداد، كل تلك الفوارق كان يجب أن تؤخذ في الحسبان حتى لا نظلم جيلا من الرواد الذين كان لهم دورا حتى في تطوير الصحافة الرياضية الخليجية !
طبعا انأ لست مع الذين اتهموا صحافة الأمس بالاعتماد على الهاتف وهم يعلمون بان وسائل التواصل لم تكن ميسرة آنذاك مثلما هي اليوم واستطيع أن أؤكد بان صحفيي السبعينيات والثمانينيات كانوا أكثر تواجدا في الميدان من الجيل التالي الذي بدأ يعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ووسائل الإعلام الأخرى كالإذاعة والتلفزيون وعليكم أن تلقوا نظرة هذه الأيام على منصة الصحافيين في مباريات دوري كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى لتقارنوا بين عدد الصحف وعدد الصحافيين المتواجدين في تلك المنصة الصحافية ! من خلال مشواري الصحافي كرئيس للقسم الرياضي بصحيفة الأيام منذ التأسيس وبعدها صحيفة الوقت منذ التأسيس كنت حريصا على تخصيص احد الزملاء العاملين في القسم لتغطية لعبة الكرة الطائرة وكنت حريصا على تواجده في الميدان ولكم أن تعودوا إلى الأرشيف القديم لتجدوا أسماء صحافيين بارزين أمثال ناصر محمد وتوفيق صالحي و محمد عطية وخالد بوشعر وجميعهم من المرتبطين بلعبة الكرة الطائرة.
اعتقد بان هذا الاستطلاع ذهب إلى اتجاه خاطئ حين أقحم صحافة الأمس وصحافة اليوم في سيناريو متنافر على عكس طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون بين الأجيال وهي علاقة تاريخية حميمة يتمم كل منها الأخر، بمعنى إن جيل الأمس من رواد الصحافة الرياضية والذين ما زال اغلبهم متواجد في موقع عمله الإعلامي هو من وضع الأساس وهو من هيأ الأجواء للجيل الحالي وان ما يقوم به الجيل الحالي ما هو إلا تكملة لمشوار الرواد من دون أن يحاول إي منهما الإساءة للأخر، دعونا نترفع عن الأنانية ونعمل كمنظومة إعلامية حضارية هدفها الاسمي هو الارتقاء بالإعلام الرياضي في مملكة البحرين .