الرياضة
المائدة الرمضانية (3)
رضيو: أتجنّب الحلويات والدهون في ظل انفتاح الشهية
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
فضلنا تسمية هذه الوقفة بالمائدة الرمضانية نظرا لأنّ طاولتها تتميّز بتنوّع مأكولاتها وهذا ما سنحرص عليه إبّان أيام شهر رمضان الكريم حيث ستقتصر هذه المائدة على استقبال أسرة الكرة الطائرة من مسئولين في اتحاد اللعبة والأندية وحكام ومدربين ولاعبين لنخوض معهم في حديث لا يصل إلى مستوى الجدية ولا ينزل إلى درجة الهزل ولكن نتمناه أن يكون خفيفا على العقل والنفس معا، وضيفا مائدتنا اليوم غنيان عن التعريف وهما زميلان يتنافسان منافسة شريفة خارج الميدان كمدربين.
أجواء رمضانية متقاربة
قال الكابتن حسن رضيو المشرف على الفئات العمرية لطائرة نادي الشباب انّ الظروف الرمضانية تكاد تكون متقاربة بين الأجواء العراقية والبحرينية وانهم في العراق كانوا يحبذون ممارسة الأنشطة الرياضية بعد الفطور باستثناء إن كان هناك هدف قريب يتعلق بمشاركة رسمية ملحة فلا يمنع أن يكون هناك برنامج تدريبي وصفه بالخفيف قبل الفطور ومن هذا المنطلق نحن في الشباب حاليا سوف نبدأ إعداد الفئات ابتداء من السبت القادم بعد وجبة الفطور.
وقارن الكابتن حسن رضيو بين الجهد المبذول في شهر رمضان من اللاعب والمدرب عندما قال: المدرب يبذل جهدا اقل من الجهد الموجه للاعب الذي يأخذ حصة أكبر من التدريب وبذل الطاقة وهذا الاختلاف موجود حتى في الأيام الاعتيادية غير أنّ المدرب يكون متحفظا في شهر رمضان فيما يتعلق بدرجة الحمل التدريبي الذي يعطيه للاعبين.
ممارسة حرة
ويفضّل الكابتن رضيو أن تكون ممارسة الرياضة في شهر رمضان بشكل حر وعلى سبيل التسلية إذ كون الفترة تمثل راحة إيجابية حسب وصفه لها إلا إذا فرضت ظروف الوقت التدريب أثناء رمضان إذ انّ الأخير له طقوسه الأخرى التي تحتاج إلى وقت مضاعف مشيرا إلى أنه ربما تفرض ظروف الوقت التدريب خلال شهر رمضان وهذا ما حصل له شخصيا في العراق عندما كان مدربا وكانت المنافسة مشتدة غير أنّ ثقافة اللاعبين الرياضية واستجابتهم للبرنامج التدريبي والغذائي تمكنوا من خلال ذلك الوصول إلى برّ الأمان.
مقاومة الشهية المفتوحة
ومن الأمور التي يحرص عليها الكابتن رضيو في رمضان هو عدم الاستجابة للشهية المفتوحة نظرا لتنوع المائدة الرمضانية فلذلك يتحاشى قدر الإمكان زيادة جرعة المأكولات وخاصة الحلويات منها والدهنية مؤكدا أنّ فترة شهر رمضان فترة مهمة للحفاظ على الصحة.
وكشف مدرب الكرة الطائرة رضيو عن انه متعوّد خلال الأيام الاعتيادية عندما يستيقظ صباحا كان يتناول كأسا من الماء وفي أحد شهور رمضان قبل قرابة ثلاث سنوات نسي نفسه في اليومين الأولين من الشهر وشرب كأسا من الماء بدون أن يدري.
شباب لا يعرف السكون
من جانبه قال الكابتن محمد الحمر مدرب طائرة عالي انّ حياته الرياضية كانت كلها طائرة في طائرة رغم أنه زاول فترة من الوقت كرة القدم فكانوا لا يعرفون الراحة سواء كان في الأيام العادية أو شهر رمضان فالحركة الدائبة كانت هي عنوان أنشطتهم بدليل أن فترة قراءة القرآن الكريم أو الاستماع له لا تأخذ من وقتهم أكثر من خمس عشرة دقيقة وجلّ الوقت يكون مخصصا للعب والحركة حتى انهم قبل الإفطار بساعة ونصف الساعة كانوا يلعبون الكرة الطائرة حتى تجفّ حلوقهم وعندما نذهب للبيت ننتظر صوت الأذان على أحر من الجمر كي نبلل حلوقنا بشربة ماء غير أنّ الأمر اختلف بعد الزواج والدخول في سلك التدريب إذ تقلص دور الممارسة واقتصر على أداء مهمة التدريب وتحول الاهتمام أكثر إلى العائلة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
حفظ وقت الشباب
وأوضح الكابتن الحمر أنه من المؤيدين للتدريب في رمضان لأنّ ممارسة النشاط الرياضي يحفظ وقت الشباب ويشغلهم عن ارتياد المقاهي والتعامل مع الشيشة باستثناء إن كان الشباب منغمسين في الأمور الدينية والروحانية فهذا لا يمكن للمدرب أن يقف حجر عثرة في طريقهم إذا ما أخذ بعين الاعتبار أنّ أيام شهر رمضان فرصة للاستغفار والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وكشف حساب للنفس حسب تعبيره ناهيك عن أنه ربما تجبرك الظروف على التدريب والتحضير للمسابقة خلال شهر رمضان كما يحصل الآن.
القراءة الجذابة
ويقول مدرب طائرة عالي انه من هواة القراءة العامة عادة وخاصة الموضوعات التي تستهويه وتجذبه فتأخذ وقتا منه إذ انه تمكن من قراءة كتاب يصل عدد صفحاته إلى أزيد من أربعمائة صفحة في ظرف يومين أو ثلاثة.