عربية ودولية
الخرطوم: جنوب السودان يعالج جرحى متمردي دارفور
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
الخرطوم - (أ ف ب): أعلن الجيش السوداني أمس الثلاثاء انه رصد سيارات تنقل جرحى من حركة العدل والمساواة المتمردة باتجاه اراضي دولة جنوب السودان بعد قتال دار يوم الاثنين بين عناصره ومقاتلي الحركة المتمردة في جنوب كردفان على الحدود مع دارفور. ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) عن بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد قوله ان «قواتنا رصدت ناقلات تحمل جرحى المتمردين جنوبا لتلقي العلاج في اراضي جنوب السودان».
وقال البيان «القوات المسلحة استولت على أعداد كبيرة من الأسلحة والذخائر واحتسبت عدداً من الشهداء والجرحى وتواصل مطاردتها لفلول المتمردين لتدميرهم ومنعهم من تحقيق أهدافهم أو أية أهداف تملى عليهم من جهات خارجية». واستطرد البيان «انه بتاريخ العشرين من الشهر الحالي عبرت قوات المتمرد خليل إبراهيم حدودنا الجنوبية من داخل دولة جنوب السودان مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة على أكثر من مائة عربة لاند كروزر مسلحة». وعقب عبورها مباشرة تعاملت معها قواتكم المسلحة الأمر الذي حدا بدولة جنوب السودان أن تدعي أن القوات المسلحة قد قامت بقصف جوي على أراضيها، غير أننا أكدنا حينها أن القصف قد استهدف فلول المتمردين الذين يسعون لتدمير منشآتنا الاقتصادية وترويع الآمنين ونهب ممتلكاتهم. وجاء هذا الاتهام في الوقت الذي يجري فيه السودانان مفاوضات متعثرة في اثيوبيا بوساطة من الاتحاد الافريقي. واضاف المتحدث السوداني «قتلنا اكثر من خمسين من متمردي العدل والمساواة كما جرحت اعداد كبيرة منهم».
واصدرت الحركة المتمردة بيانا في وقت متأخر من ليل الاثنين، اكدت فيه حصول معارك مع الجيش السوداني، ولكن من دون ان تشير إلى حصيلة القتلى او الجرحى. وجاء في بيان الحركة ان «قواتنا سيطرت على معسكر لجيش النظام في كركدي كذلك سيطرنا على حقل تبلدي النفطي ومنطقة التبون واستولت قواتنا على 36 سيارة عسكرية محملة بالاسلحة والذخائر وعشر شاحنات محملة بالوقود».
وتتهم الخرطوم جوبا بمساندة متمردي العدل والمساواة وكذلك ايضا متمردي الحركة الشعبية-شمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ولكن جوبا تنفي هذه الاتهامات نهائيا وتتهم بالمقابل الخرطوم بمساندة متمردين جنوبيين يقاتلونها. وقد سبق للعدل والمساواة ان نفت اي وجود لمقاتليها على اراضي جنوب السودان.
ومنذ 2011، يحاول الجيش السوداني السيطرة على ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان الذي استقل عن شمال السودان في يوليو 2011.
وعرض جنوب السودان يوم الاثنين مسودة اتفاق على طاولة المفاوضات لحل خلافاته مع السودان تتضمن موضوعي النفط ومنطقة ابيي المتنازع عليها، الامر الذي رفضه السودان مشددا على اعطاء الاولوية للمسائل الامنية.
وصرح مطرف صديق الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض السوداني مع دولة جنوب السودان بأن المفاوضات بين الدولتين عادت إلى نقطة البداية. وأضاف صديق، في مؤتمر صحفى عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الانتقال من التفاوض المباشر إلى التفاوض في ظل وجود الوساطة الأفريقية هو عودة إلى نقطة البداية وإلى المواقف المبدئية، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وتابع أن المفاوضات كانت مباشرة بين الوفدين وتناولت الموضوعات على أساس استراتيجي شامل بحيث لا يتم التركيز على موضوع واحد فقط ومعالجة كافة القضايا كحزمة واحدة. واستطرد أن الجولة كانت تسير بصورة معقولة حتى صدور قرار وفد جنوب السودان بالانسحاب من المفاوضات المباشرة إثر دخول قوات متمردة تابعة لحركة العدل والمساواة والتي كانت متمركزة حوالي 80 كيلومترا داخل حدود جنوب السودان وهو الأمر الذي نبهت إليه حكومة السودان ممثلة في وفدها المفاوض وحيث تعاملت معها القوات الجوية السودانية عند اختراقها للحدود السودانية، بحسب سونا.