الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

اجتماع دبلوماسي أوروبي - إيراني في اسطنبول لبحث الملف النووي

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢



اسطنبول - الوكالات: اجتمع دبلوماسيان أوروبي وإيراني رفيعا المستوى صباح امس الثلاثاء في اسطنبول لبحث البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، على ان تتضمن المرحلة المقبلة حصول «اتصال» بين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والمفاوض النووي الايراني سعيد جليلي.
والمتحدثون باسم اشتون التي تمثل مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين والمانيا) لم يحددوا موعدا لإجراء هذا «الاتصال». ولم يشاءوا إعطاء أي تفصيل حول المباحثات التي جرت الثلاثاء مكتفين بالقول انها «انتهت».
واكدت وكالة الأنباء الطالبية الايرانية ان هيلغا شميت مساعدة الامين العام لقسم العمل الخارجي في الاتحاد الاوروبي وعلي باقري مساعد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي، اجتمعا عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي في اسطنبول. وكان الاجتماع مغلقا امام الصحفيين وجرى في مكان سري.
وأضافت الوكالة الايرانية ان الدبلوماسيين اجتمعا «للبحث عن قاعدة مشتركة وتنسيق وجهات نظر مجموعة 5+1 وايران وكذلك لتحضير الارضية لمحادثة هاتفية بين جليلي واشتون».
وكان تم الاعلان في الرابع من يوليو عن الاتفاق على مبدأ اللقاء بين الدبلوماسيين وذلك غداة اجتماع تقني للمتابعة في اسطنبول.
وتطالب مجموعة 5+1 إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهو ما يعتبر خطيرا لقربه من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% المستخدم لتصنيع اسلحة ذرية، وارسال مخزونها إلى الخارج واقفال موقع للتخصيب تحت الارض.
وفشلت القوى الكبرى وايران في تقريب وجهات نظرها بشأن المسألة النووية الايرانية عقب يومين من المفاوضات في موسكو يومي 18 و19 يونيو.
لكن تمت الدعوة إلى لقاء للخبراء في اسطنبول مطلع يوليو، ما سمح بتفادي توقف تام للمسار الدبلوماسي. وعقب هذا الاجتماع، تحدثت روسيا عن «بعض التقدم» في المفاوضات.
وتؤكد إيران ان هذا اليورانيوم المخصب بنسبة 20% يستخدم فقط لصنع وقود لمفاعلها المخصص للبحث العلمي والطبي في طهران، وترفض اي تخل عن هذا التخصيب الذي تعتبره حقا لها في إطار معاهدة الحد من الانتشار النووي، وطهران احد الموقعين عليها.
وفي باريس، اعتبر وزير الخارجية لوران فابيوس ان المباحثات مع إيران «لا تتقدم». واعرب فابيوس عن اسفه لذلك وقال «نواجه صعوبة كبيرة في الدخول في المباحثات»، مرة لان الايرانيين يريدون بحث الوضع في سوريا قبل ذلك، ومرة اخرى «لان الايرانيين يخترعون حقا غير موجود لتخصيب كل شيء»، معتبرا ان هذه المسألة «مثيرة للقلق».