عربية ودولية
مقتل عشرة إسلاميين في باكستان في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
ميرانشاه - (أ ف ب): قتل عشرة متمردين اسلاميين على الاقل يوم الاثنين في منطقة قبلية شمال غرب باكستان قرب الحدود الافغانية بصواريخ اطلقتها طائرة أمريكية من دون طيار، وفق ما افاد مسؤولون امنيون. وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان «طائرات أمريكية بدون طيار اطلقت ستة صواريخ على الاقل على موقع للمتمردين وارتفعت الحصيلة إلى عشرة قتلى كما اصيب شخصان اخران». وأضاف أن «الجثث تفحمت» مشيرا إلى ان عملية التعرف إلى الضحايا جارية.
وتابع «لا نعلم بعد ما اذا كان احد كبار قادة المتمردين قتل في الهجوم». والمعسكر المستهدف يقع في قرية دراي نشتار على بعد حوالى 65 كلم غرب ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا لطالبان. وافاد سكان ان الناشطين طوقوا المنطقة حول المبنى قبل ان ينتشلوا جثث الضحايا والجرحى.
وقال احد افراد قبيلة محلية لفرانس برس ان «حريقا اندلع في المبنى بعد الهجوم الذي استخدمت فيه اربعة صواريخ». وتعتبر واشنطن منطقة شمال غرب باكستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي مركزا للتحضير
للاعتداءات التي تنفذها طالبان والقاعدة ضد افغانستان والغرب.
وفي الرابع من يونيو الماضي، اوقعت غارة لطائرة أمريكية بدون طيار على ناشطين اسلاميين 15 قتيلا بينهم الرجل الثاني في القاعدة ابو يحيى الليبي. وحملة الغارات بواسطة الطائرات بدون طيار التي اطلقتها الولايات المتحدة عام 2004 وتكثفت اعتبارا من 2008 ولاسيما بعد وصول باراك اوباما إلى البيت الابيض، تسارعت في الاسابيع الاخيرة بعد قمة الحلف الاطلسي التي عقدت في مايو في شيكاغو وخصصت بشكل اساسي للنزاع المستمر في افغانستان منذ اكثر من عشر سنوات.
وسلطت هذه القمة الضوء على التوتر المستمر بين واشنطن واسلام اباد التي قطعت على مدى سبعة اشهر طريق الامدادات لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان عبر اراضيها، على اثر مقتل 24 من جنودها قرب الحدود الافغانية في غارة شنتها القوات الاطلسية من باب الخطأ. وتم التوصل إلى اتفاق في مطلع يوليو بين البلدين سمح باعادة فتح طرق الامدادات لقوات ايساف إلى افغانستان.
وتتهم واشنطن بانتظام باكستان المتحالفة معها بالازدواجية من خلال دعمها تمرد طالبان في افغانستان سرا حفاظا على مصالحها الاستراتيجية، ولاسيما قبل رحيل القوات الاجنبية القتالية من هذا البلد بحلول نهاية 2014.
ومن جهة أخرى هاجم مسلحان أمس الثلاثاء في شمال غرب باكستان شاحنة تموين لقوات الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان وقتلا سائقها، بحسب ما افادت السلطات المحلية. وقال بختيار خان المسؤول في الادارة المحلية لوكالة فرانس برس «فتح مسلحان على دراجة نارية النار على الشاحنة التي كانت تنقل تموينا لقوات الحلف الاطلسي في الجانب الاخر للحدود وقتلا السائق». وأضاف أن مساعد السائق اصيب بجروح بالغة في الهجوم.
ووقع الهجوم قرب مدينة جمرود القريبة من بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان عند ابواب المناطق القبلية التي تعتبر معقلا لطالبان والملاذ الرئيسي للقاعدة في العالم. وهو اول هجوم من نوعه منذ ان توصلت اسلام اباد وواشنطن إلى اتفاق في مطلع يوليو اتاح اعادة فتح خطوط الامداد للقوات الاطلسية المنتشرة في افغانستان عبر اراضي باكستان بعد اغلاقها سبعة اشهر.
واكدت مصادر طبية في جمرود حصيلة الهجوم، وقال الطبيب عظيم خان لوكالة فرانس برس «وصل السائق إلى مستشفانا في وضع خطر وتوفي بعد قليل».