عربية ودولية
مرسي يكلف وزير الري في حكومة تصريف الأعمال الحالية بتشكيل حكومة جديدة بمصر
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
القاهرة - (ا ف ب): كلف الرئيس المصري محمد مرسي أمس الثلاثاء هشام قنديل، وزير الري والموارد المائية في حكومة تصريف الإعمال الحالية برئاسة كمال الجنزوري، بتشكيل حكومة جديدة، كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي.
ويتولى هشام قنديل (50 عاما) حقيبة الري منذ أكثر من عام إذ عين في هذا المنصب في حكومة عصام شرف التي شكلت العام الماضي واستمر في موقعه في حكومة الجنزوري التي انتهت ولايتها بعد تولى الرئيس المصري الجديد مهام منصبه في 30 يونيو الماضي، الذي كلفها تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وستكون حكومة قنديل الأولى في عهد الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والذي يعد أول رئيس مدني منتخب لمصر بعد أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011. وتعهد مرسي خلال الأسابيع الأخيرة بان يكون رئيس وزرائه من الشخصيات «الوطنية التكنوقراطية» غير المنتمية لتيار سياسي بعينه.
وأعلن ياسر علي للصحفيين أن مرسي «كلف صباح الثلاثاء الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية السابق بتشكيل الحكومة الجديدة والعمل علي الانتهاء من التشكيل الوزاري لممارسة دوره الوطني في القريب العاجل». وأضاف أن «هذا التكليف جاء لشخصية وطنية مستقلة بعد دراسات ومشاورات لاختيار شخصية قادرة علي إدارة المشهد الراهن بكفاءة واقتدار» موضحا أن «التشكيل الكامل للحكومة سيعلن في وقت قريب وهو من اختصاص رئيس الوزراء بعد التشاور مع رئيس الجمهورية».
وأكد علي أن قنديل «لم ينتم لأي حزب سياسي قبل الثورة أو بعدها». وهشام قنديل من مواليد عام 1962 وتخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1984 وحصل علي الماجستير والدكتوراه من جامعة نورث كارولاينا الأمريكية التي درس فيها بين عامي 1988 و1993 قبل أن يلتحق بالمجلس القومي لبحوث المياه ويحصل علي درجة الأستاذية عام 2002. عمل قنديل على الأثر مديرا لمكتب وزير الري منذ العام 1999 وحتى عام 2005 كما شغل العديد من المناصب آخرها منصب رئيس قطاع النيل في البنك الإفريقي للتنمية.
وكان محمد مرسي تعهد فور توليه مهام منصبه بأن يختار رئيسا للوزراء غير منتم إلى أي حزب سياسي وان يكون من التكنوقراط بعد أن وجهت لجماعة الإخوان اتهامات كثيرة بالسعي للهيمنة على كل السلطات في البلاد. غير أن بعض الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي المصرية قالوا فور إعلان تكليفه تشكيل الحكومة أن قنديل من المتعاطفين مع جماعة الإخوان مشيرين بصفة خاصة إلى كونه ملتحيا. إلا انه قنديل أكد في حوار أجرته معه العام الماضي قناة الجزيرة مباشر مصر، انه من «التكنوقراط ولم ينتم في أي مرحلة من مراحل عمره إلى أي جماعة سياسية أو دينية» مضيفا «أطلقت لحيتي سنة عن رسول الله».
وفي أول مؤتمر صحفي له بعد تكليفه، قال قنديل اثر مقابلة مع الرئيس المصري أن الحكومة الجديدة ستشكل من «تكنوقراط وليست حسب التوجهات والتيارات، وشدد على ان الكفاءة هي أساس اختيار الوزراء».
وأكد أن «رئيس الحكومة مخول باختيار جميع الوزراء» مشيرا إلى أن «الاعتماد الأخير لاختيار الوزراء من سلطة الرئيس لأن نظام مصر رئاسي وسنعمل معا بروح الفريق».
وكشف قنديل أن «الرئيس مرسي علي تواصل مستمر مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بخصوص اختيار وزير الدفاع وما إذا كان المشير طنطاوي سيستمر في منصبه أم سيتم اختيار قيادة أخرى».
ودعا رئيس الوزراء المكلف «جميع القوى السياسية والشعب المصري لمساندتنا في هذه المهمة الصعبة» موضحا انه سيبدأ المشاورات «فورا لاختيار الوزراء حتى يتسنى إعلان تشكيل الحكومة خلال أيام قليلة». وردا على سؤال حول توجهات الحكومة، قال قنديل إنها تتركز علي «تحسين الطاقة والمرور والنظافة والخبز والأمن وتحسين الخدمات».