بالشمع الاحمر
نحو حملة بحرينية لدعم الشعب السوري
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
محمد مبارك جمعة
أعتقد أنه ينبغي على مملكة البحرين وباقي دول الخليج العربي أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية وتطلق هي الأخرى حملة تبرع شعبية لصالح الشعب العربي السوري. الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دعم علانية الشعب السوري من خلال أول حملة تبرع من نوعها - بمعنى أن تكون بناء على دعوة حاكم عربي - وكانت بداية العطاء بمبلغ 20 مليونا من خادم الحرمين و10 ملايين من ولي العهد. وكان أمير الكويت الشيخ صباح آل صباح قد تبرع أيضاً من حر ماله للشعب السوري وترك الحرية لشعب الكويت بالتبرع وجمع المال لمساندة الشعب السوري في محنته.
البحرين رغم قدراتها البسيطة فإنها هي الأخرى قادرة على العطاء بسخاء، وقد أثبت ذلك أهل البحرين من خلال تبرعاتهم ودعواتهم لنصرة الشعب السوري خلال الفترة الماضية، غير أن الوقت قد حان لحملة وطنية على مستوى البحرين، كتلك التي أطلقتها البحرين لمساعدة شعب الصومال، على أن تكون برعاية مباشرة من جلالة الملك، ويشترك في دعمها كبار المسئولين وشعب البحرين من خلفهم.
إن دول مجلس التعاون الخليجي، رغم كل الدعم المادي والسياسي والمعنوي الذي قدمته للشعب السوري في وجه آلة القتل والدمار التي يواجهها، تظل مقصرة كثيراً ولا بد من أن تضاعف جهودها لمساعدة السوريين على بلوغ هدفهم بانتصار ثورتهم أولاً، ثم النهوض ببلدهم من جديد نحو التنمية والتطور والبناء. وإنه لشرف عظيم للبحرين وشعب البحرين أن يكون لهم معول بناء في سوريا، ويد عون ومساعدة لشعبها.
نحو حملة وطنية بحرينية لدعم ومساندة الشعب العربي السوري، نشترك فيها جميعاً، ويقودها جلالة الملك حفظه الله، وليس ذلك بغريب عليه وهو صاحب الكرم والسخاء وطيب المناقب ورفيع الخلق، ومن المؤكد أن شعب البحرين سيفرح فرحاً كبيراً بهذه الحملة، وستكون فرحة الشعب السوري بها أكبر.