الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٣ - الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

افتتاح منافسات كرة القدم الرجالية:
الذهبية بين المد الإسباني والسحر البرازيلي





لندن - أ ف ب: ستكون الملاعب الإنجليزية مسرحا لمباريات من العيار الثقيل في مسابقة كرة القدم للرجال ضمن أولمبياد لندن ٢٠١٢ والتي تنطلق اليوم، أي قبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي للألعاب، وإذا كانت إسبانيا طبعت العصر الحالي بطابعها الخاص عبر منتخبها الأول من خلال تحقيقه انجاز تاريخي بفوزه بكأس اوروبا ٢٠٠٨ و٢٠١٢ وكأس العالم ٢٠١٠ عبر جيل ذهبي من اللاعبين الموهوبين، فان أولمبياد لندن قد يشهد استمرار المد الإسباني لمنتخب دون ٢٣ عاما.

لكن البرازيليين أصحاب الصولات والجولات وألقاب كأس العالم الخمسة (رقم قياسي) لم يستسيغوا كثيرا مقولة أن إسبانيا تقدم أفضل كرة قدم في التاريخ وان منتخبها الحالي هو الأفضل أيضا، وستكون الألعاب الأولمبية بالتالي المكان الأمثل لعودة سحرهم إلى الملاعب قبل نحو عامين من استضافتهم نهائيات كأس العالم، وخفت بريق الكرة البرازيلية في الأعوام الماضية بعد غياب نجوم بارزين أمثال رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، لكن الآمال معقودة الآن على نجم المنتخبين الأولمبي والأول نيمار الذي تحول إلى مادة سجالية بين البرازيل والأرجنتين بعد تشبيهه بالنجم ليونيل ميسي.

ويشارك في المسابقة ٢٤ منتخبا وزعوا على ٤ مجموعات تضم الأولى بريطانيا والسنغال والإمارات والأوروغواي، والثانية المكسيك وكوريا الجنوبية والغابون وسويسرا، والثالثة البرازيل ومصر وبيلاروسيا ونيوزيلندا، والرابعة إسبانيا واليابان وهندوراس والمغرب، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى ربع النهائي، على أن تقام المباراة النهائية في ١١ أغسطس على استاد ويمبلي الشهير.

تنافس «إسباني برازيلي»

تفتقد العاب لندن منتخب الأرجنتين حامل ذهبيتي أثينا ٢٠٠٤ وبكين ٢٠٠٨، وسيفتقد العالم بأسره بذلك حضور أهم لاعبي العالم حاليا ليونيل ميسي، وفي غياب ميسي، ستكون الأنظار شاخصة على الجيل الجديد في إسبانيا وعلى موهبة البرازيليين الجدد أيضا وفي طليعتهم نيمار، وإذا كانت إسبانيا نالت شرف الفوز بالميدالية الذهبية على أرضها في برشلونة عام ١٩٩٢، فان منتخب البرازيل لا يزال يحصد الفشل على الصعيد الأولمبي، وتبقى أفضل انجازاته الميدالية الفضية، ويضم منتخب إسبانيا ٣ لاعبين من المتوجين في الأول من يوليو أبطالا لأوروبا بشكل رائع هم خوردي ألبا وخوان ماتا وخافي مارتينيز، ولم يتردد المدرب لويس ميلا باستدعاء ألبا بعد أن فرض نفسه أساسيا في كأس أوروبا، ما دفع برشلونة إلى ضمه من فالنسيا.

ومن الأسماء البارزة في التشكيلة الإسبانية أيضا دافيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي، واوريول روميو لاعب وسط تشلسي الإنجليزي، وايكر مونياين لاعب وسط اتلتيك بيلباو وكريستيان تيللو مهاجم برشلونة، على المقلب الآخر، سيحاول منتخب البرازيل إحراز اللقب الأولمبي للمرة الأولى في تاريخه بقيادة نيمار الذي يعول عليه البرازيليون آمالا كبيرة ليس في لندن فقط بل أيضا في مونديال ٢٠١٤.

ويدرك المدرب مانو مينيزيس الذي يشرف على المنتخب الأول أيضا، جيدا أن المنتخب المشارك في أولمبياد لندن سيشكل النواة الرئيسية للتشكيلة التي ستخوض غمار كأس العالم بعد عامين، ولذلك دفع باللاعبين الأفضل حاليا، وتوحي التشكيلة البرازيلية بجدية مينيزيس في السعي إلى الذهبية الأولى، ما سيشكل دفعة قوية للبرازيل لاستعادة بريقهما والتخطيط جيدا لكأس عالم سادسة على أرضها وبين جمهورها العاشق لكرة القدم.

واختار مينيزيس إلى جانب نيمار نجم سانتوس، الكسندر باتو من ميلان الإيطالي، والمهاجم العملاق هولك من بورتو البرتغالي، لكنه سيفتقد جهود الحارس الأساسي رافايل كابرال لإصابته قبل يومين إثناء التدريب، ويضم خط الوسط ساندرو من توتنهام الانجليزي ورامولو من فاسكو دي غاما ولوكاس من ساو باولو واوسكار من بورتو اليغري وغانسو من سانتوس، في حين يبرز في الدفاع رافايل من مانشستر يونايتد واليكس ساندرو ودانيلو من بورتو ومارسيلو من ريال مدريد وتياغو سيلفا من ميلان وجوان من إنتر ميلان.









.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة