المال و الاقتصاد
توقع أداء أفضل للشركة في 2012 و2013
برتر: أسري أقوى وأكبر شركة في مجالها على مستوى المنطقة
تاريخ النشر : الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢
قامت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) بإصلاح 107 سفن خلال النصف الأول من العام الجاري، ما يعني أنها تسير بوتيرة أفضل من أدائها العام الماضي الذي وصل عدد السفن التي قامت بإصلاحها إلى 200 سفينة، كما يعني من جانب آخر، ارتفاعا في حجم الإنفاق العام على إصلاح السفن وتطويرها من قبل املاكها، ما يؤدي بالنتيجة إلى مؤشرات لنمو سوق إصلاح السفن في المنطقة.
أكد ذلك الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن أسري كريس بوتر، خلال فعاليات أمسية رمضانية نظمتها الشركة ليلة أمس، وقال «من الصعوبة الحديث حاليا عن النتائج المالية للشركة بنهاية العام الجاري، وأن ذلك سيكون متاحا عقب النتائج الفصلية المتوقع اعلانها قريبا للربع الثاني من السنة الذي يبدو أنه سيكون واعدا، مشيرا إلى أن ثمة مؤشرات لاستمرار تحسن أداء الشركة حتى نهاية العام المقبل».
وأضاف أن الشركة تقوم في الوقت الراهن بإصلاح عدد كبير من السفن، كما أنها تعكف على إنشاء عدد من المنصات البحرية في منطقة الخليج، وهي مشاريع ذات عوائد كبيرة.
وقال بوتر إن «قطاع الطاقة في الشركة يعمل حاليا مع شركة تطوير البترولية، في مشاريع بشرق المملكة العربية السعودية تتعلق بأعمال الغاز، وان الشركة التي تمتلكها سبع دول في بحث دائم لمشاريع أخرى مماثلة». وقال «تعتبر شركة أسري الشركة الأولى على مستوى الإقليم من حيث ريادتها وخبرتها وقدرتها على تقديم خدمات بناء وإصلاح السفن، فيما تأتي في قائمة أكبر خمس شركات في هذا المجال على مستوى العالم، مؤكدا أن الشركة لا تفكر ولا تحتاج حاليا إلى أي تعزيز لرأسمالها من خلال إضافة دول أخرى إلى مجموعة مؤسسيها».
وتم مؤخرا، تدشين عملية توسعة جديدة للشركة شملت إضافة رصيف بحري طوله 1.4 كيلومتر، بلغت كلفة إنشائه 188 مليون دولار، وهي خطوة جاءت ملبية لحاجة الحوض الجاف إلى تنفيذ الكثير من أعمال الإصلاح، ويتوقع أن يلعب الرصيف دورا رئيسا في تعزيز سمعة وأعمال الشركة، وجعلها أكثر جذبا للعملاء الراغبين في إصلاح سفنهم في منطقة الخليج العربي.
وتؤكد هذه التوسعة، مدى اهتمام الشركات الصناعية الكبرى بزيادة حجم الاستثمارات في مملكة البحرين مستفيدة من المناخ الاستثماري المنفتح الذي يستهدف تحقيق النمو الاقتصادي المنشود عبر زيادة الاستثمارات الصناعية باعتبارها استثمارات طويلة الأجل وتعود بفائدة أكبر على الشركة وبالتالي على الاقتصاد الوطني وعلى ملاك الشركة.
فيما يتعلق بالسفينة الليبيرية ناقلة المواد الكيماوية (ستولت فالور) والموجودة على رصيف (أسري)، قال كريس إن أسري وجدت أن كلفة إصلاحها تفوق قيمتها السوقية في الوقت الراهن، وقامت بإخطار الشركة المالكة، مقترحة عليها أن تقوم بالتخلص منها من خلال بيعها كخردة (سكراب)، مشيرا إلى أن تحدد مكان عمليات تفكيك وبيع الأجزاء الصالحة من هذه السفينة، هو قرار يرجع إلى الشركة المالكة للسفينة.
وأضاف «كلفة السفينة بحالتها لن تتعدى 7 إلى 8 ملايين دولار، فيما قد تفوق كلفة إصلاحها 10 ملايين دولار».
وكانت السفينة الليبيرية التي بنيت عام 2004 والبالغة حمولتها الساكنة 25.3 ألف طن، قد تعرضت لحريق في إحدى خزاناتها لدى عبورها مياه الخليج العربي بتاريخ 15 مارس 2012، قامت أسري بقطرها إلى الرصيف بطلب إلى الملاك يوم 28 يونيو 2012.