الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

اتهام جنرال أمريكي بطمس فضيحة اختلاس في أفغانستان

تاريخ النشر : الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢



واشنطن - (ا ف ب): اتهم ضباط أمريكيون يوم الثلاثاء احد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين في افغانستان بالسعي لطمس فضيحة وقعت في مستشفى عسكري بكابول منعا لبث «اخبار سيئة» مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الأمريكية عام 2010.
وتعود القضية إلى عام 2010 عندما اعرب ضباط أمريكيون عن قلقهم حيال اختلاس أموال في مستشفى داود العسكري في كابول الذي كان يديره الافغان ولعدم تقديم العلاج المناسب لجرحى الجيش الأفغاني.
واستمعت لجنة مراقبة في مجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء إلى ضباط عدة اكدوا ان الجنرال وليام كالدويل الذي كان يتراس بعثة تدريب قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان اقنعهم بعدم ابلاغ أجهزة التفتيش العام في البنتاجون بالمشكلات في المستشفى. وقال الكولونيل جيرالد كاروزا المحامي المتقاعد في سلاح البحرية ان «الجنرال لم يشأ ان تصدر أخبار سيئة عن قيادته العامة قبل الانتخابات».
وهذا الاتهام الموجه إلى الجنرال كالدويل يتعلق بالفترة التي سبقت الانتخابات التشريعية التي جرت في منتصف الولاية الرئاسية في نوفمبر 2010، وقد اثارت بلبلة بين النواب الديمقراطيين والجمهوريين على السواء لورودها في هذه السنة الانتخابية الجديدة التي يترشح فيها الرئيس باراك اوباما لولاية ثانية.
وقال الكولونيل كاروزا في افادة خطية ان «الجنرال وكما العديد من الجنرالات، كان متمسكا اكثر مما ينبغي بالرسالة (التي يترتب توجيهها) فخلق اجواء خانقة للذين كان يترتب عليهم مواجهة واقع الأمور».
وصدرت اتهامات مماثلة عن الكولونيل مارك فاسل المفتش العام في البعثة عند الادلاء بافادته يوم الثلاثاء. وقال «ان رده الاول كان التساؤول كيف يمكن ان يخطر لنا ان نقدم مثل هذا الطلب (الى التفتيش العام) مع اقتراب الانتخابات». وتابع «ثم ادلى لي بتلك الملاحظة التي صدمتني فقال (انه يدعوني بيل)» موضحا انه يفهم من ذلك ان الرئيس الأمريكي ينادي الجنرال كالدويل باسمه.
وأكد الجنرال كاروزا ان عددا من الجنود الأفغان الذين تمت معالجتهم في ذلك المستشفى توفوا جراء سوء التغذية وقلة العناية، في ظروف شبهها بالأوضاع في معسكر اوشفيتز.