الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٤ - الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

الرماية اختصاص خليجي يعد بمفاجآت في «لندن ٢٠١٢»





لندن - أ ف ب: تحولت منافسات الرماية (السكيت والتراب والدبل تراب) إلى اختصاص خليجي بكل ما للكلمة من معنى نظرا للنجاحات اللافتة التي تحققت في الآونة الأخيرة على الأصعدة القارية والدولية وحتى الأولمبية، وقد لا يكون الحصاد الخليجي في الميادين الأولمبية غزيرا، لكن يلوح في الأفق أمل كبير بإمكان خروج الرماية العربية، والخليجية تحديدا، بنتائج جيدة بوجود رماة اعتادوا التنافس على هذا الصعيد المرتفع وخصوصا أن صدى بعض الأرقام التي سجلوها قد سبقهم إلى أولمبياد لندن ٢٠١٢.

وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى رماة قطر والإمارات والكويت، فالمسئولون الرياضيون في الدول الثلاث كشفوا من دون تردد أن الرماية تشكل ذروة آمالهم بإحراز ميداليات، وقد يكون تكرار انجاز الشيخ الإماراتي أحمد بن حشر آل مكتوم الذي حقق الانجاز الأولمبي الأبرز للرماة الخليجيين بنيله ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) في أولمبياد أثينا ٢٠٠٤، هدفا مشروعا وخصوصا للقطري ناصر العطية الذي عادل الرقم العالمي في منافسات السكيت بإصابة ١٥٠ طبقا من أصل ١٥٠ في بطولة آسيا الأخيرة مطلع العام الجاري في الدوحة. وعلق رئيس الاتحاد القطري للرماية محمد الغانم على انجاز العطية قائلا: «حقق رقما عالميا بإصابة ١٥٠ طبقا من ١٥٠ وانتزع بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن».

أما العطية فقال بدوره: «أنا سعيد جدا لهذا الانجاز الكبير وخاصة وإنني ضمنت التأهل إلى الأولمبياد للمرة الخامسة في مسيرتي»، مضيفا: «العاب لندن ستشهد منافسة قوية للغاية بين كل الرماة من جميع الدول وآمل في أن أحرز ميدالية فيها»، ويشارك العطية في الأولمبياد للمرة الخامسة على التوالي بعد أتلانتا ١٩٩٦ وسيدني ٢٠٠٠ وأثينا ٢٠٠٤ وبكين ٢٠٠٨، وقد حقق المركز الرابع في أثينا، وقبيل انطلاق الألعاب، فاز العطية بالميدالية الفضية للرماية ضمن مسابقة السكيت في بطولة فرنسا الدولية المفتوحة، في منافسة جمعته مع ١٧ راميا يستعدون لخوض غمار أولمبياد لندن.

وقال العطية: «تحقق هذا الانجاز بعد الدورات التدريبية التي خضعت لها، وذلك وفقا للبرنامج التدريبي... آمل أن أتمكن من تطويق عنقي بالمعدن الأصفر في لندن لتحقيق الحلم الأولمبي الذي ما زال ينقص سجلي الرياضي»، ويعتبر ناصر صالح العطية رياضيا استثنائيا في قطر، وأحد أشهر الرياضيين على مستوى آسيا، كما ذاع صيته على المستوى العالمي، وهو بطل عالمي في سباقات الرالي وحصل على العديد من الألقاب مثل لقب بطولة رالي الشرق الأوسط ٧ مرات، كما توج بلقب رالي داكار الدولي عام ٢٠١١، ويشارك إلى جانب العطية، القطري الآخر راشد العذبة في الدبل تراب، والطامح بدوره إلى تسجيل حضوره في هذا المحفل العالمي، وأسهم العذبة مع العطية في فوز قطر بذهبية السكيت في بطولة آسيا بالذات برصيد ٣٦٢ نقطة، أمام الكويت الثانية (٣٦١)، في حين تقاسمت الإمارات والصين المركز الثالث (٣٥٩ نقطة).









.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة