الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

الأنظار على الأسواق العالمية
محللون يتوقعون تداولات ضعيفة الأسبوع المقبل في السوق السعودي

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٢




الرياض ـ رويترز: يتوقع محللون بارزون أداء فاترا لسوق الاسهم السعودي خلال الاسبوع المقبل في ظل ضعف التعاملات خلال شهر رمضان وغياب المحفزات الداخلية بعد انتهاء موسم اعلان النتائج الفصلية.
ويرى المحللون أن أنظار المتعاملين ستتركز على الاخبار التي تتعلق بصحة الاقتصاد العالمي ولاسيما تطورات أزمة ديون منطقة اليورو لمعرفة مدى تأثير في أسعار البتروكيماويات والطلب عليها في ظل استحواذ القطاع على نسبة كبيرة من رسملة السوق.
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الاربعاء متراجعا 0.1% ليغلق عند مستوى 6667 نقطة. وبلغت قيم التداول 4.6 مليارات ريال (1.2 مليار دولار).
وقال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي «ستكون التداولات الاسبوع المقبل ضعيفة جدا وستدور السيولة عند أربعة مليارات ريال. سيشهد المؤشر تذبذبات في نطاق ضيق مع ميل إلى السلبية».
وأضاف «لكن أي تغيرات في الاقتصاد الاوروبي والعالمي بشكل عام سيكون لها تأثير مباشر على أسهم البتروكيماويات ولاسيما سابكو وعلى السوق بوجه عام».
وتتخوف الاسواق العالمية من احتمال أن تلجأ أسبانيا إلى طلب خطة انقاذ بعد أن قال اقليم بلنسية المثقل بالديون والواقع في شرق البلاد انه سيحتاج إلى مساعدة مالية من مدريد مما زاد من صعوبة الجهود التي تبذلها الحكومة المركزية لتفادي طلب برنامج انقاذ سيادي شامل.
من ناحية أخرى قال ثلاثة مسؤولين في الاتحاد الاوروبي انه من المستبعد أن تتمكن اليونان من سداد ديونها ومن المرجح أن تحتاج إلى اعادة هيكلة أخرى لبعض الديون وهي كُلفة سيتعين ان يتحملها البنك المركزي الاوروبي وحكومات منطقة اليورو.
وأثرت أزمة الديون الاوروبية في الطلب على البتروكيماويات مما انعكس بدوره على نتائج شركات البتروكيماويات السعودية ولاسيما سابك أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية التي عزت انخفاض أرباحها 35 بالمائة دون توقعات المحللين إلى تباطؤ الطلب في أوروبا بشكل خاص.
وقال الماضي «أي تباطؤ في الاقتصاد الاوروبي سيؤثر في أسعار البتروكيماويات وفي الطلب».
من جانبه قال بول جامبل رئيس الابحاث لدى مجموعة جدوى الاستثمارية «أثر ضعف الاقتصاد العالمي في نتائج شركات البتروكيماويات في الربع الثاني. سيركز الكثير من المتعاملين على الاخبار المتعلقة بصحة الاقتصاد العالمي التي تؤثر على أسعار البتروكيماويات وعلى الطلب».
وتوقع جامبل أن يكون التداول فاترا خلال الاسبوع المقبل مع غياب المحفزات الداخلية بعد اعلان نتائج الشركات للربع الثاني وأن يعود السوق للتأثر بالمحفزات الخارجية التي تتمثل في حركة الاسواق العالمية، وقال «أعتقد أن المؤشر سيكون مستقرا ما لم نشهد تحركات كبيرة في الاسواق العالمية».
وتوقع جامبل استمرار تلك الحركة الضعيفة للمؤشر خلال الاسبوعين المقبلين وأن يعود السوق للتحسن في الاسبوع الاخير من رمضان.
وقال «هناك اتجاه نلاحظه في رمضان من كل عام وهو أن السوق يميل للتحسن في الاسبوع الاخير من الشهر».
ويعزف كثير من السعوديين عن التداول في سوق الاسهم خلال شهر رمضان من أجل التفرغ للعبادة. ويتزامن رمضان هذا العام مع موسم اجازات الصيف وحرارة قائظة تصل إلى 50 درجة مئوية مما يمنح المتعاملين أسبابا اضافية لاعتزال قاعات التداول خلال الشهر.
والمستثمرون الافراد هم القوة الدافعة لسوق الاسهم السعودية ووفقا لبيانات رسمية يسجل الافراد نحو 93 بالمائة من الصفقات اليومية في البورصة السعودية.
وحول القطاعات التي سيركز عليها المتعاملون الاسبوع المقبل قال الماضي ان ضعف السيولة يجعل من الصعب التركيز على اسهم الشركات القيادية مما سيدفع المتعاملين للتركيز على أسهم شركات التأمين والشركات الصغيرة التي تتميز بقلة الاسهم المتداولة ورخص الاسعار.
وتتركز المضاربة في السوق السعودي على أسهم التأمين في ظل قلة عدد الاسهم المتاحة للتداول ورخص أسعارها مقارنة بالشركات القيادية.
وقال الماضي «هذه الشركات من السهل التحكم في أسعارها اذ ان الاسهم المتاحة منها للتداول تتراوح بين أربعة وعشرة ملايين سهم»