الرياضة
المائدة الرمضانية (4)
رضا: خيّبت ظن مسئولي العين ورمضان يجعل الفرد اجتماعيا أكثر
تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٢
فضلنا تسمية هذه الوقفة بالمائدة الرمضانية نظرا لأنّ طاولتها تتميّز بتنوّع مأكولاتها وهذا ما سنحرص عليه إبّان أيام شهر رمضان الكريم حيث ستقتصر هذه المائدة على استقبال أسرة الكرة الطائرة من مسئولين في اتحاد اللعبة والأندية وحكام ومدربين ولاعبين لنخوض معهم في حديث لا يصل إلى مستوى الجدية ولا ينزل إلى درجة الهزل ولكن نتمناه أن يكون خفيفا على العقل والنفس معا، وضيفا مائدتنا اليوم أحدهما طارت شهرته أصقاع العالم العربي كلاعب سابق ولا زال يواصل النجاح في ميدان التدريب بينما الآخر دائما ما تترك قراراته التحكيمية جدلا وتصريحاته لا تعرف اللف والدوران .
شهر العبادة
لا يميل الكابتن رضا علي مدرب طائرة النصر إلى مزاولة التدريب في أيام شهر رمضان الكريم الذي يرى في أيامه فرصة للأفراد لمضاعفة التقرب من المولى عزّ وجل وضعا بعين الاعتبار أنّ الإنسان لا يضمن حياته ومن هذا المنطلق يرى في أيام الشهر الكريم فرصة للاستثمار الروحي والاجتماعي من خلال مضاعفة الزيارات الاجتماعية.
وقال الكابتن رضا أنّ ما يشجّع على تكثيف الجانب العبادي في شهر رمضان أنّ النشاط الرياضي الرسميّ متوقف أضف إلى ذلك أنّ أغلب القرى كونها مناطق محافظة ولها عاداتها وتقاليدها لا يحبّذ أولياء الأمور أن يرى أبناءهم يزاولون أنشطة رمضانية خلال الشهر الفضيل رغم أنّ هذا التوجّه بدأ يخف وأنه في الموسم المنصرم أثناء تواجده برفقة نادي الجزيرة الإماراتي قام بالتدريب خلال شهر رمضان غير أنّ حضور اللاعبين كان متذبذبا خاصة مع قرب العشر الأواخر إذ لم يحضر أحد.
شبح الإصابة
وتحفّظ مدرب النصر على مشاركة اللاعبين في البطولات والدورات الرمضانية إذ أنّ أغلب اللاعبين حاليا باتوا شبه محترفين ويسعون إلى الحفاظ على أنفسهم من الوقوع في مطبّ الإصابة وقليل منهم من يشارك بينما تشهد مثل هذه الدورات مشاركة اللاعبين العاديين رغبة في كسر الروتين والتغيير، وتابع الكابتن رضا قائلا: أنه متى ما تعرّض اللاعب للإصابة وهذا وارد فإنه سيضع نفسه في موقف حرج أمام ناديه الذي لن يعالجه لأنه لم يصب مع النادي كما حصل ذلك إلى أحد لاعبي الطائرة الذي أصيب بالرباط الصليبي عندما كان يزاول كرة القدم.
روح التنافس
وردا على طرح الملحق بشأن قيام المسابقات في شهر رمضان ربما تخفف من حدّة احتجاجات اللاعبين والمدربين على قرارات الحكام قال الكابتن رضا: لا أعتقد ذلك لأنّ الأنشطة والمسابقات الرياضية قائمة أساسا على المنافسات وكلّ فريق لا يريد أن يخطأ ويخسر فالمسابقات الرياضية دائما ما تحكمها روح المنافسات ولا أعمم في كلامي هذا بل ربما هناك من يضع بعين اعتباره أنه في شهر رمضان وقادر على كبح جماح غضبه وعصبيته غير أنّ الأكثرية كما أرى ستحكمها روح المنافسة.
الأحسن والأسوأ
وكشف الكابتن رضا أنه سبق أن خاض مباريات إبان شهر رمضان مشيرا إلى موقف صادفه عندما كان يشارك في البطولات الرمضانية في الإمارات إذ أبدع في بطولة نادي الوحدة وحصل على جائزة أفضل لاعب واختاره مسئولو نادي العين للمشاركة معهم في بطولة أخرى كانت على ملعب خارجي وكان معه آنذاك كابتن منتخب الهند (89) سنديب غير أننا معا ظهرنا بمستوى سيء جدا وخسرنا لقاء قبل النهائي وكان موقفا حرجا إذ خيبنا ظنّ مسئولي نادي العين.
التواصل الاجتماعي
ويرى مدرب النصر أنّ أيام شهر رمضان تزرع في الفرد الروح الاجتماعية من خلال الزيارات والتواصل مع الأهل والآخرين في المجتمع وعلينا أن لا نفوّت الفرصة في استثمار هذه الأيام على المستويين العبادي والاجتماعي.
كسر الخمول
ويذهب الحكم الدولي حسين الكعبي من وجهة نظره الخاصة إلى أنّ الرياضة ضرورية خلال شهر رمضان لكسر روتين الكسل والخمول ورغم أنّ أيام شهر رمضان يغلب عليها التوجّه العبادي إلا أنّ ذلك لا يمنع من اقتناص فرصة بسيطة يومية لتنشيط الجسم وهذا ما كنا نحرص عليه مع زميلي الكابتن مكي ميثم مدرب فريق التضامن لكرة القدم عندما كنا نخرج طاولة التنس خارج البيت قبل مدفع الإفطار بساعة ونصف الساعة لنمارس الرياضة بشكل ترفيهي لا يصل إلى مرحلة التعب والإرهاق.
نعم للبطولات التنشيطية
وقال الكعبي أنه لا يؤيّد قيام المسابقات الرسمية أيام شهر رمضان ولكنه مع البطولات التنشيطية التي تقيمها الأندية بحيث لا تكون المباريات فيها يومية حتى لا يكون على حساب مزاولة الجانب العبادي وإنما تكون خلال أيام وسطية حسب تعبيره بغية قتل الخمول وكسر الروتين ناهيك عن الهدف الصحي.
تنظيم مثالي
وأشاد الكعبي ببطولة دار كليب الرمضانية التي أقيمت في شهر رمضان الفائت وكان أحد الحكام الذين أداروا منافسات مبارياتها إذ وصف التنظيم بالمثالي وكان المنظمون والقائمون على البطولة يعملون كخلية نحل حسب وصفه.
زيادة العصبية
ويتفق الدولي الكعبي مع مدرب النصر أنّ قيام المسابقات الرسمية في شهر رمضان لن يحدّ من الشحن التنافسي الذي يبديه اللاعبون من خلال احتجاجاتهم على قرارات التحكيم بل ذهب الكعبي إلى أنّ الاحتجاج ربما يزيد بمعدل 5% نظرا لأنّ اللاعب طوال الوقت كان رهين الخمول والكسل طوال النهار وأنّ اللاعب يجد هذه الاحتجاجات فرصة له للتعبير عن الخمول والكبت الذي كان عليه طوال فترة النهار.
روح القانون والتسامح
وقال الكعبي تعقيبا على سؤال الملحق الرياضي بشأن نوعية قيادته للمباريات الرسمية لو أقيمت في شهر رمضان بأنه سيطبق روح القانون مع التسامح والرأفة مع اللاعبين الذين يخرجون على النص حسب تعبيره.