كل شعوب العالم تتظاهر.. وتطالب دولها برفع مستوى المعيشة وزيادة الرواتب بما يتناسب مع الارتفاع الجنوني للأسعار وتفاقم متطلبات الحياة.. وهناك دول تترنح وترشّد اقتصادها وتستجدي من الدول والبنوك الدولية المليارات، سواء كانت قروضا أو مساعدات.. أما نحن فعندنا خير كثير.. وما تقوم به الحكومة من جهد فإنها تشكر عليه.. لكن هناك أساسيات للمواطن، وهي حق من حقوقه.. فعندما يطلب المواطن السكن ويكون محتاجا إليه فعلا، فعلى الدولة أن توفره له.. ولا تجعله ينتظر ١٨ سنة أو أكثر حتى يحصل على بيت «قرقور» حين يبلغ به الأمر أن تكون رجل من رجليه على الأرض والأخرى في القبر!

يقولون ويرددون أنه لا توجد أراضٍ في البحرين.. ولكن هذا الذي يقال لا يصدقه المواطن، حتى ولو رددتم فوق أعلى مآذن الدنيا.. ثم إن توجه وزارة الإسكان إلى البناء العمودي فيه ظلم للمواطن، وخاصة عندما يملك الأجانب المنازل، بينما المواطنون ينحشرون في شقق.. ووالله هذا «لا يدش المخ»!

عندما قمت بشراء شقة من وزارة الإسكان في مدينة عيسى.. وكنت قد حصلت عليها في الطابق الرابع ومن دون مصعد.. تصوروا - يا جماعة- ماذا يمكن أن يفعل الصعود والنزول عشرات المرات إلى الطابق الرابع يوميا؟؟ وماذا يمكن أن يكون موقفي إزاء ذلك؟ ألعن وأدعو أن يأخذ المسؤول الذي وافق على بناء هذه الشقق للمواطنين وأتمنى أن يُحشر في نار جهنم كما حشرنا في سعير هذه الشقق.. لكنني خلال رمضان الكريم توقفت عن السبّ والشتم.. ولا أكذب عليكم، فإنني سوف أرجع بعد رمضان إن شاء الله إلى دعائي المستجاب بإذن الله.

zawyahorra@aaknews.net