الرياضة
مهرجان تاريخي يعلن انطلاق ألعاب أولمبياد لندن
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
انطلقت دورة لندن الاولمبية 2012 أمس الجمعة بأصوات أطفال من كافة أرجاء بريطانيا، بالإضافة إلى مهرجان تاريخي من الأراضي الخضراء والمداخن، في حفل افتتاح صمم لإلقاء الضوء على عراقة وتنوع دولة ابتكرت الرياضة الحديثة. وهدد هطول الأمطار بغزارة بإفساد الاحتفال لكن السماء أصبحت صافية قبل دقائق من بداية الاستعراض، الذي شاهده جمهور يبلغ نحو 60 ألف شخص في الاستاد الاولمبي، بالإضافة لأكثر من مليار مشاهد عبر التلفزيون في أنحاء العالم. وشاهد كثيرون منهم في انبهار، إليزابيث ملكة بريطانيا التي يبلغ عمرها 86 عاما، وهي تضع جانبا تحفظها الملكي في تسجيل حيث استقلت طائرة هليكوبتر مع دانييل كريج ممثل شخصية جيمس بوند. وأظهر التسجيل بديلة لها وبوند يقفزان من الطائرة باتجاه الإستاد وبعد لحظات أخرى دخلت الملكة بنفسها. وفي آخر مؤتمر صحفي له قبل الألعاب الاولمبية أشاد جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية بالدولة المضيفة.
وقال روج: بريطانيا العظمى هي مهد الرياضة الحديثة، لقد ابتكرتم الرياضة الحديثة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وللتأكيد على هذه النقطة قرع برادلي ويجينز - المتوج مؤخرا كأول بريطاني يفوز بسباق فرنسا والذي يأمل أن يضيف المزيد من الذهب في سباق الدراجات على الطرق في لندن - أكبر جرس في العالم إيذانا بانطلاق مراسم حفل الافتتاح. وسيتنافس آلاف الرياضيين من 204 دولة في 26 رياضة خلال 17 يوما في المدينة الوحيدة التي استضافت الألعاب الاولمبية الحديثة ثلاث مرات. وفي حفل استقبال أمس الجمعة أوضحت الملكة إليزابيث الدور الذي لعبته العائلة المالكة البريطانية بعد إعادة إحياء الألعاب الاولمبية في أثينا عام 1896. وقالت: هذه ستكون ثالث اولمبياد في لندن، افتتح جدي الأكبر العاب 1908 في وايت سيتي، افتتح والدي العاب 1948 في استاد ويمبلي. وأخيرا هذا المساء سأنال شرف إعلان افتتاح دورة لندن الاولمبية2012 في ستراتفورد بشرق لندن.
وأضافت خلال الأشهر الأخيرة.. كثيرون في هذه الجزر شاهدوا بحماس متزايد رحلة الشعلة الاولمبية حول المملكة المتحدة، مع مرور الشعلة بالقرى والمدن جذبت الناس معا كعائلات ومجتمعات. وتابعت.. بالنسبة لي، الروح الحميمية هذه أهم جزء من مثالية الاولمبياد، ويمكن للشعب البريطاني أن يفخر بالجزء الذي لعبه في الحفاظ على هذه الروح.
واستلهم حفل الافتتاح الذي تكلف نحو 27 مليون جنيه استرليني (42 مليون دولار) من مسرحية العاصفة لوليام شيكسبير التي كتبها في أواخر حياته حول العمر والفناء. ونقلت الشاشات العملاقة في الاستاد مشاهد وأصوات جوقة من الأطفال وهم يغنون في انجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية، أربع أغنيات مختلفة تم مزجها معا لتعبر عن النمط الموسيقي لبريطانيا. وبدأت اللقطات المعبرة عن التاريخ البريطاني في الحفل بوصف للريف، ليصل بعد ذلك إلى الثورة الصناعية. واختتم الحفل بأكبر مساهمة بريطانية في الثقافة الشعبية والموسيقى في القرن العشرين وتم الاحتفال بها بأداء لعضو فريق بيتلز السابق بول مكارتني.