الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

تعليقات وانتقادات رومني لتنظيم الألعاب الأولمبية تسيء إلى صورته في لندن

تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢



لندن - (ا ف ب): حمل المعلقون بشدة أمس الجمعة على المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني في اليوم الثاني من زيارته لبريطانيا، بعدما ادلى بتصريحات لم تتسم بكثير من الدبلوماسية. وعنونت صحيفة «ذي صن» امس «ميت الاخرق» في اشارة إلى «الاهانة» التي اطلقها بشأن تنظيم دورة الالعاب الاولمبية في حين تحدثت «ذي اندبندنت» عن «رومني الكارثة».
وقالت «ذي جارديان» (يسار وسط) ان «ميت رومني قدم لباراك اوباما هدية لا تثمن لحملة الانتخابات الرئاسية». ولدى بدء زيارته للندن اهان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ضيوفه بتصريحات متلفزة أكد فيها ان لندن لم تستعد كفاية لدورة الالعاب الاولمبية ثم حاول التراجع عنها من خلال الاشادة يوم الخميس بـ «التقدم الكبير» في عملية التنظيم بعد لقاء مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
لكن هذه التصريحات اثارت استياء داونينج ستريت ورد كاميرون عليها بازدارء. وكان رومني اضطلع بدور اساسي في تنظيم الالعاب الاولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي في العام 2002. وقال كاميرون «ننظم الالعاب الاولمبية في احدى المدن الاكثر ازدحاما واقبالا في العالم. بالتأكيد سيكون من الاسهل تنظيمها من منطقة نائية».
وكان رومني محط تهكم وسخرية 60 الف شخص تجمعوا مساء الخميس للمشاركة في حفلة موسيقية في هايد بارك عندما قال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون من على المنصة «هناك شخص يدعى ميت رومني يريد ان يعرف ما اذا كنا مستعديِن للالعاب الاولمبية. فهل اننا مستعدون؟». ورد جونسون وسط تأييد الحشود «نعم اننا مستعدون!».
واستعادت صحيفة «ذي تايمز» عبارة رئيس الوزراء البريطاني بالقول ان «رومني الذي اتى من منطقة نائية يضيع بهفواته عن تنظيم الالعاب الاولمبية». ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم يكشف عنها ان المرشح الجمهوري «اسوأ من سارة بايلين لجهة ابسط مبادئ الدبلوماسية» في اشارة إلى المرشحة الجمهورية السابقة المعروفة لزلات لسانها وهفواتها.
كما انتقد رومني لانه يبدو انه نسي اسم زعيم المعارضة العمالية اد ميليباند الذي دعاه امام الصحفيين «السيد الزعيم» قبل ان يجتمع معه.
والتقى رومني أمس الجمعة رئيس الوزراء الايرلندي اندا كيني ورياضيين امريكيين قبل ان يحضر حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية حيث تقود السيدة الأمريكية الاولى ميشال اوباما الوفد الامريكي.
وبريطانيا المحطة الاولى في جولة رومني التي ستقوده ايضا إلى اسرائيل وبولندا التي تعد بلدانا مهمة من الناحية الانتخابية لرومني. لكن هذه الجولة التي يفترض ان تعزز موقع رومني في السباق إلى البيت الابيض اثارت جدلا قبل ان تبدأ حتى.
والاربعاء صرح احد مستشاري المرشح الجمهوري لصحيفة «دايلي تلجراف» البريطانية المحافظة «نتقاسم الارث الانغلو ساكسوني نفسه وهو (رومني) يعتقد ان العلاقة المميزة امر خاص».
وهذه التصريحات يمكن ان تفهم على انها تلميح مبطن لاصول اوباما اول رئيس اسود للولايات المتحدة والمولود لاب كيني، حسب الصحيفة نفسها. واضطر الناطق باسم رومني إلى نفي هذه التصريحات.