عربية ودولية
اعتصامات وقطع طرق ودعوة إلى التسلح في مدينة صيدا بجنوب لبنان
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
صيدا - (رويترز): شهدت مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان اعتصامات وقطع طرق بالاطارات المشتعلة وظهور لمسلحين اسلاميين سلفيين بالتزامن مع دعوة شيخ سني سلفي إلى تسليح أنصاره مقابل سلاح حزب الله الشيعي.
وقال الشيخ أحمد الاسير وهو اسلامي لبناني كان محط أنظار في الفترة الاخيرة بعد تنظيمه اعتصامات للتنديد بقمع الانتفاضة في سوريا وحزب الله الشيعي في خطبة الجمعة أمس «اما ان نسلح جماعتنا واما السلاح كله في عهدة الدولة» في اشارة إلى سلاح (حزب الله).
وللاسبوع الخامس على التوالي ينفذ أنصار الشيخ أحمد الاسير اعتصاما على الطريق الداخلية في صيدا لكنه ليل امس الأول وأمس الجمعة حاول نقل الاعتصام إلى الطريق الساحلية للمدينة ما تسببت في قطع الطريق إلى منطقة الجنوب.
ورفعوا في اعتصام الأمس لافتات كتب عليها «لا لهيمنة السلاح» واخرى تندد بالخروقات السورية على الحدود اللبنانية السورية وتطالب بطرد السفير السوري علي عبدالكريم علي من لبنان.
وأثار هذا غضب عدد من سكان المدينة الذين نفذوا اعتصاما مضادا وقطعوا الطريق بالاطارات المشتعلة ورفع بعضهم لافتات تحمل عبارات تندد بتحرك الاسير وتدعو إلى مواجهته ومنها «الفتنة أشد من القتل» و«لا أسير ولا أمير ولا بطل تحرير بسكروا شارع صيدا» و«شوارع صيدا تستباح والدولة غائبة».
وقال اسامة سعد وهو زعيم سني حليف لـ (حزب الله) في المدينة «الذي حدث اليوم هو تعبير من شباب صيدا رفضا لما يتعرض له شباب صيدا من ضرب واهانة على حواجز اقفال الطريق التي قام بها اعتصام الاسير».
واضاف في مؤتمر صحفي عقب لقائه النائبة بهية الحريري شقيقة رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في 2005 ان حالة الاسير هي «حالة موظفة بشكل او باخر لتفجير أوضاع في منطقة حساسة هي منطقة صيدا لكن من خطط لهذا الامر لن ينال مراده».
وكان الشيخ احمد الاسير ظهر إلى الضوء مع التظاهرة التي نفذها في وقت سابق من هذا العام مئات من انصاره السلفيين ضد الرئيس السوري بشار الاسد في وسط بيروت.
وعمقت الحملة التي يشنها الاسد لقمع الانتفاضة التي يقودها السنة في سوريا الانقسامات الطائفية في لبنان حيث ألبت كثيرا من السنة الذين يدعمون الانتفاضة على (حزب الله) وغيره من الجماعات الشيعية التي تدعم الاسد.
وتتناقض معارضة الاسير الشديدة للاسد مع مواقف الحكومة اللبنانية التي يرأسها رجل الاعمال السني نجيب ميقاتي الذي سعى إلى ابعاد بلاده عن الاضطرابات التي تقترب من أعتابها. ويقول مراقبون ان السلطات اللبنانية تحاول تفادي تدهور الوضع الامني في المدينة في حال فضت الاعتصام بالقوة. وقال وزير الداخلية مروان شربل في تصريحات صحفية في وقت سابق هذا الشهر انه بحاجة إلى غطاء سياسي لازالة اعتصام الاسير «الكل يعلم ان دورنا يقتصر على تنفيذ خطة امنية تضعها الحكومة مجتمعة» وأضاف قائلا «من السهل جدا ازالة الاعتصام في صيدا خلال ثلاث دقائق لكن ماذا بعد ومن يتحمل النتائج».