الثقافي
مرتان
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
خَطَوَاتِي مُثيرةٌ مِثلَ تَعَارِيجِ الغَيمِ
ظَامِئَةٌ مثلَ بَحرٍ يشتهي النَهْرَ
غَامِضَةٌ مِثلَ لَوحِةٍ تَجْرِيْدِيةٍ
تَبْحَثُ عَنْ مَعنَى
آهٍ من خَطَوَاتي.. أنهَكَتْنِي
وأنَا مُتْعَبٌ مِثلَ نَبِيذٍ مُعتَّقْ
بَعْثَرتُ خَطَايَاي
لتَسْخَرَ مِنهَا عُيونُ الجِبَالْ
قَطَعتُ المَسَافاتِ/المَطَاراتِ
تَصَادَقتُ مَعَ المُسْتَحِيلِ
مَعَ الحَجرِ الصمِّ
وهو يختزنُ ذاكرةَ المَكانِ والزمانِ
معَ المَرمَرِ النَائمِ فِي الضَوءِ
كَي أروي ظَمَأَ الكِتَابةِ
وشَهْوةَ المُغَامَرةِ
ونَشوَةَ النَّشوةِ
مَشيتُ عَلى حِبالٍ الحتفِ
واَثِقَا بأنَني لَنْ أهوِي
سَقَطَتْ نَظَارَتِي مَرَّتَينِ
انكسَرَتْ مَرَّتَينِ
قَبلَ اللِقَاءِ الأوّلِ
لم أنتَبه لنُبُوءَةَ النَظَارةِ
رَكَضتُ بِنَفِسي إليهَا
فاتحا قَميصي/ تاركا صَدريَ مَكشُوفا للخَنَاجِرِ
للريحِ القَادِمةِ منِ إِغواءِ عَينينِ قَاتِلتَينْ
آه... لَم انتبهْ مرتين